[email protected] نقولها لا و مليون لا .. لأيما حزبي متسلق على أكتاف الغلابة .. نقول لا لأيما حزبي طامع أيقظته صيحة الثورة من سباته الشتوي العميق و يريد الإستراج على صهوة الثورة وصولا به إلى كرسي السلطة. الثورة ثورة طلابية شعبية حرة .. لن نرضى برفع رايات الحزبية التي رغم تنظيمها .. لعب بها الإنقاذييون و جرعوها علقم المكيدة .. الثورة ثورة طلابية شعبية حرة و لن نرفع على أكتافنا الواهنة كهول الحزبية بعدما نالوا و زيادة الفرصة تلو الفرصة إلا أنهم برهنوا خواءهم الفكري .. و أثبتوا غرامهم بالزعامة و السلطة ليس إلا .. نكسوا راياتكم فأصواتنا تعلوها ألف مرة .. احجروا على زعاماتكم فإنهم مصابون بداء حب السلطة .. ظاهروا و لكن باسم الشعب لا بإسم الحزب .. حرروا إرادتكم الحبيسة .. فكوا عن أنفسكم أغلال الحزبية التي أقعدتكم عن الانطلاق .. امسحوا غشاوتها من عيونكم ليكون بصركم اليوم حديد .. إنهم يفكرون نيابة عنكم .. إنهم يلغون كينونتكم و يصادرون رأيكم .. إنهم باختصار يتسلقونكم إلى مجدهم لا مجدكم. إن تضييع المكتسب الثوري القادم لأشد مرارة من الرزء تحت حكم بغيض كحكم الإنقاذيين و المكتسب الذي نرمي إليه هو ذهاب الإنقاذ الذي شبهناه من قبل ببالونة هائلة تسر نافخيها و بمقدور دبوس صغير يفرغها .. الكل بمن فيهم الكيزان يدرك حقيقة أنهم يلفظون آخر أنفاسهم و تلمس ذلك و بشكل جلي في التخبط الكلامي الذي اعتراهم بلا استثناء .. تراه في الجنيه الصريع كل ساعة أمام غلبة الدولار .. في إتقاد جمر الأسعار .. في ململة من و ما بقي من القوات المسلحة .. في قرع طبول القبلية .. و لو كانت لدينا معارضة جديرة فاعلة لكان قادة الإنقاذ في خبر كان مذ حروب دارفور .. النيل الأزرق و جنوب كردفان .. بل منذ توقيع اتفاقية نيفاشا المشؤومة التي تولى كبرها المؤتمر الوطني. أضعنا من قبل مكتسب الإستقلال ثم أضعنا مكتسبات ثورتي أكتوبر و ابريل دون أن نعتبر و قد لدغنا المرة تلو المرة من ذات الجحر .. إن الإنشغال بتركيز الإهتمام جميعه في خلع النظام دون إعداد العدة لمرحلة ما بعد الخلع يترك فراغا و هرجلة يزيدان طينة السوء الموروثة بللا و يجد أذناب النظام في ذلك المستنقع مناخا صالحا للنعيق بأنهم الأجدر بالحكم .. سيجدون في الفراغ مندوحة لخلق بلبلة تفويتا لسانحة الإستقرار الذي يعجل بمحاكمتهم و تصفيرهم مما يملكون. إن أيما خطة استباقية مهما كانت محكمة تستدعي خطة رديفة و أخرى في الإنتظار كبدائل سدا لأيما فراغ محتمل فما بالك بإنعدام الخطة الرئيسة. أخوف ما نخافه على مكتسبنا الوشيك هو تقديم الزعامات الحزبية الهشة و اختراق الإنقاذيين بالإندساس في تكوينات المرحلة القادمة فيعملان عمل السوس سعيا وراء إبطال الإستقرار الذي سيعصف بهم و بمصالحهم. من أساسيات مرحلة ما بعد الإنقاذ هو تنسيب المكتسب للشعب ثم تكوين حكومة انتقالية قومية جامعة من أولى مهامها استصدار دستور انتقالي و تفعيل المحاكم العاجلة لمجرمي الإنقاذ إشفاء لصدور الشعب الذي لن يرضى بغير ذلك ثم السعي الخارجي لتنشيط العلاقات الخارجية لكسب الثقة و العمل الجاد لإحقاق الحقوق و رد المظالم و كثير آخر يمكن للإختصاصين الخوض فيه. نزولا لرغبة البعض أترككم مع قصيدة السلطة وقعت في البير .. السُّلطة وقعت في البير صاحبها واحد خنزير .. wanted he isلأنو خطير .. قتل شعبو ما عندو ضمير .. الحاكم دايرلو بصير .. كل وقتو قضّاه جعير .. كلاب أمنو نبّاحة تغير .. على طالبة ما ليها نصير .. و الدولة حكامها حمير .. أحسنهم تلقاه حقير .. ساكنلو في قصر كبير .. يكبّر يوماتي كتير .. و يلغف مع كلْ تكبير .. و الوالي ما عندو أسير .. و العامل فيها وزير .. جاب مرتو بقاها سفير .. القائد لجيشنا عوير ... ما نافع لو يبقى خفير .. درق سيدو و سيدو فطير .. نستورد من برة عصير؟ و طماطم و كمان جرجير ؟ أبو عفين الدولة تطير .. بأمانة راجيك مصير .. زي شبهك يا شرير.. سجل اسمك في شرفاء جمعة لحس الكوع!! .