وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قسم عظيم وميثاق بعدم التراجع حتي اداء الصلاة الشكر والنصر في القصر ومناشدة لدعم المتنفضين الثوار

قسم عظيم وميثاق من ألأئمة والدعاة والعلماء وحفاظ القرآن بالسودان بعدم التراجع حتي اداء الصلاة الشكر والنصر في القصر ومناشدة لدعم المتنفضين الثوار .
عرض لخطاب الزعيم حيدر النور الذي وجهه عبر أحدي مساجد أحرار السودان يوم الخميس لتحية انتفاضة الشعب المباركة .
أبناء شعبنا السوداني :
كما وعدناكم في بياننا السابق التي حررناها يوم الخميس الموافق 8 من شعبان 1433 هجري الموافق ل28يونيو2012 م تحت عنوان (( بيان هام من أئمة ودعاة وعلماء السودان وحفظة القرآن الكريم دعما لتظاهرات جمعة لحس الكوع غدا وما بعدها حتي إكمال اسقاط ما تبقي من حكومة الخرطوم )) .
بأننا سنعرض خطاب أبننا الزعيم حيدر محمد أحمد النور نائب رئيس حركة / جيش تحرير السودان وأحد أهم القيادات المؤسسة للحركة ، وعضو الهيئة القيادية العليا لتحالف جبهة القوي الثورية السودانية المسماة ب(( تحالف كاودا )) ، والقائد المؤسس لتنظيم النشطاء الشباب رأس الرمح في الانتفاضة الشعبية المباركة والظافرة بإذن الله ، وقد شهد الساحة السياسية كلها بالامس في جمعة لحس الكوع بمدي تضافر جهود الشباب الكبير، وعلي رأسهم تنظيم النشطاء الشباب .
وهذا ماجاء في خطاب الزعيم حيدر النور الذي سنستعرض ملخصا لها .
ألآزمة ليست في الدين إنما في ألاستغلال البشع والرخيص ، للدين ولغير الدين ، و لكل شيئ من الاثنيات والقبائل ، والقضاء ، والقانون ومؤسسات الدولة السودانية وكل شئ وزجها لبسط السلطة والنفوذ وخدمة الكتاتوريات في السودان .
جوهر الدين وروحه وتعاليمه وقيمه بريئ من الجبهة الاسلامية ، وكان صحيح وجوهر الدين وقيمه ومبادئه ومقصده الحقيقي بجانب الدكتور قرنق ، وسلفاكير ، وجيمس واني وباقان أموم وياسر عرمان في الغابة .
الاستعلاء العرقي والاستكبار والفوقية أول جريمة أرتكبها ابليس بحق الله حينما استكبر علي أبونا آدم ، وكان سبب طرد إبليس في الجنة ولعنة الله له، والسبب غير المباشر لنزولنا من السماء الي الارض وهذا الشقاء .
قرأت للا اله الا الله القاسم المشترك بين الديانات ورسالة رسل الله أجمعين حتي النخاع ، ولقصص الانبياء والمرسلين حتي النخاع ، ولجوهر قيم الدين ومعاملاته حتي النخاع واستعمت للدكتور قرنق مرار واهمها محاضرة القاها لنا في اسمرا ، لاكثر من ساعتين عن علاقة الدين بالدولة وتعايش الديانات في السودان ، الا انها تنسجم وتتوافق بنسبة أكثر من مائة في المائة مع صحيح الدين وجوهره .
الردة التي قتل بها الاستاذ محمود محمد طه المهندس ليست حد ولا شبهة حد ، ووثيقة هذا أو الطوفان من أعظم الوثائق السياسة في السودان ، وطوفان اليوم هي ذات الطوفان التي حذرنا منها الاستاذ محمود محمد طه ، الذي لاأوافقه في الكثير من أرائه الفقهية .
دور كلية القانون جامعة الخرطوم كانت أسوأ من الكلية الحربية السودانية وطالب القانون في السودان يدخل دحش ويتخرج حمار في القانون وفي السياسة الا من رحم الله لازمة المنهج وضعف وخواء واعوجاج التشريعات .
أكبر أزمات السودان أزامات التشريع وبدرية سليمان لو كانت (( فدادية )) تسقي الشعب السوداني خمرة كان خيرا لها وللشعب من كل تلك الخرمجة والتشريعات المشوهة والمشوهة لعدالة السماء والارض .
نحيي موقف هيئة علماء السودان التي رفض صراحة بتهدئة الشارع ، وموقف علماء الدعوة ، ونطالبهم بموقف حاسم وواضح والصدع بالحق والانحياز الي الشعب والوقوف معها للقضاء علي الباطل (( والباطل كان زهوقا ))
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي :
(( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )) .
جاء في سبب نزول الاية
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كان قبل بيعة العقبة لم يؤذن لهم في الحرب ولم تحلل لهم الدماء ، إنما يؤمر بالدعاء إلى الله والصبر على الأذى ، والصفح عن الجاهل والمجرمين من أمثال مجرمي الخرطوم وسراقها ، من كفار قريش قد اضطهدت من اتبعه من المهاجرين حتى فتنوهم عن دينهم ونفوهم من بلادهم ، فهم من بين مفتون في دينه ، ومن بين معذب في أيديهم ، وبين هارب في البلاد فرارا منهم ، ومنهم من فربأرض الحبشة ، ومنهم من بالمدينة ، وفي كل وجه ؛ فلما عتت قريش على الله عز وجل كما عتا البشير ومجرميه علينا وعلي الله والشعب وجوعهم وحاصروهم وأتعبوهم في الشعاب لثلاث سنوات حيث شرب حصار العام الاول شحمهم ، وحصار العام الثاني لحمهم ، وحصار العام الثالث لحمهم ، وردوا عليه ما أرادهم به من الكرامة ، وكذبوا نبيه صلى الله عليه وسلم ، وعذبوا ونفوا من عبده ووحده وصدق نبيه ، واعتصم بدينه ، أذن الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم في القتال والانتصار ممن ظلمهم وبغى عليهم ، فكانت أول آية أنزلت في إذن رفض الظلم وها أنتم قد بلغ بكم الظلم المدي .
و ألآزمة ليست أبدا في الدين القيم ومبادئه وأهدافه ، إنما في ألاستغلال لها وزجها في السياسة وتحويلها الي أداة للقتل والبطش والظلم ، والمتاجرات الرخيصة ، وما أكثر الايات والاحاديث التي تتحدث عن تجار الدر والمشترين بعهدالله وايمانهم ثمنا قليلا ، وأعجبني جدا هتافات (( ما دايرين جار الدين )) . و الاستغلال لكل شيئ من الاثنيات والقبائل في دارفور وضرب بعضهم ببعض لتحقيق مكسب سياسي رخيص ، زرقة وعرب ومسلسلات فارغة وخطيرة ليس هذا موقع سرده ، واستغلال القضاء وتحويلها لاداة للقمع والظلم جلد المتظاهرين مثالا ، واستغلال القانون ، ومؤسسات الدولة السودانية كلها العسكرية والمدنية تسييسها ، وتسييس الشرطة ، وكل شئ وزجها لبسط السلطة والنفوذ وخدمة الكتاتوريات ، السابقة والحالية خصوصا والامن من جهاز لجمع المعلومات وصيانة الامن القومي وامن المواطن الي جهاز للتعذيب والقمع والاذلال والبطش ، وهكذا كل المؤسسات المدنية سيس والزراعة سيسو ، التعليم سيس .
آبائي وامهاتي أخوتي وأخواتي بناتي وأبنائي رفاقي ورفيقاتي:
لكون الثورات والانتفاضات الشعبية كالديانات السماوية ، تحتاج إلي ابطال وبطولات وتضحيات ومواقف شجاعة ، وقادة أقوياء ذوي صبر وعزم كالانبياء والمرسلين وأصحابهم وحوارييهم ، والفلاسفة الذين يلقون بأرواحههم وانفسهم في مهاوي الردي والهلاك دفاعا عن حريتهم وحرية غيرهم التي تنتزع انتزاعا ولا تعطي ، ودفاعا عن آرائهم الجريئة التي تقع كالصلعقة علي المستبدين والطغلة والمستفيدين من الاوضاع غير السوية والسليمة ، ويكون التضحية والعذاب لكل عظيم دائما بقدر عظمة الرسالة التي يحملها ، وجسامة الثورة وطبيعة نوع الثورة والنظام القائم التي يناهضها ويعمل علي تغييرها ، ودرجات وعي المرسل اليهم او الثائر بينهم ، ومن يناهضونها ويناصبون العداء للثورة من طغاة وفراعنة ومتجبرين ، وقد لاقي عظماء التاريخ ، وصناع التاريخ ، من القادة والمحررين ، وارباب الفكر من الفلاسفة والمفكرين أذي رهيبا، ولقي كثيرون منهم حتفهم قتلا سما (( كسقراط )) او تلفيقا او غيلة ، ولاسيما ألأنبياء رأس قادة التحرير في هذه الدنيا الذين لقو القتل والتعذيب والاذلال والهوان ، والفرق بينهم وبين الثوار أن ثوراتهم معززة بتوجيهات ووحي من الله في السماء ، والانبياء كلهم أجمعين من لدن نوح عليه السلام ، الي ابراهيم ، وموسي ، وعيسي ، وسيدنا محمد ص هو أعظم قادة التحريرفي العالم ، ورئيس أعظم الحركات الثورية التحررية في العالم هم الانبياء . والانبياء يستخدمون السلاح والقوة للدفاع فقط اذا هوجمو واشتد الاذي واخرجو من ديارهم ، واوذو في سبيل الله ، وزلزلو زلزالا شديدا ، وحوصرو ليكون حالهم حال العدو من الخلف والبحر من الامام ، كما كان نبي الله موسي مع الفرعون الكبير ، وكما وصل حال سيدنا رسول الله قبل غزواته غزوة بدر . بينما الثوار والمناضلون المسلحون العاديين يستخدمونها للهجوم كثيرا ، والانبياء كلهم أجمعين كانو يناضلون من أجل كلمة لا إله الا الله ، كلمة الحرية التي تحرر الناس من كل القيود والاوثان والاصنام ، ولقو كلهم أجمعين أذي لا أول لها ولا آخر وقتل كثيرون منهم ، وهكذا الثوار في العالم ولا سيما السودان وعلي رأسهم الامام المهدي وخليفته عبد الله التعايشي الذين حررو الشعب السوداني من ربقة ألاستعمار التركي المصري ، وقتلو غردون باشا ورفعو رأس السودانيين في كل العالم منذ مقتل غردون الي يومنا هذا عاليا خفاقا ، وهزمو أعظم إمبراطورية في زمانه شر هزيمة رغم تفوق السلاح الناري علي السيوف والحراب .
وقد قرأت للااله الا الله القاسم المشترك بين الديانات ورسالة رسل الله أجمعين حتي النخاع ، ولقصص الانبياء والمرسلين حتي النخاع ، ولجوهر قيم الدين ومعاملاته حتي النخاع ، واستمعت للدكتور قرنق مرار واهمها محاضرة القاها لنا لاكثر من ساعتين عن الدين ، والتعامل مع الديانات والرسالات في السودان الا أنها ذات ما قاله الله سبحانه في كتبه ، وفي كتابه الكريم القرآن العظيم ، وما أقره نبيه ( ص ) والانبياء كلهم أجمعين .
.
وقد كان نضال الدكتور جون قرنق ديمبيور رجل الرؤية والفكر وقد قرأت جدا للدكتور ، كما ألقي لنا محاضرات أهمها وأطولها محاضرة كانت عن رؤيته في العلاقة بين الدين ومؤسسات الدولة السودانية في أسمرا، والمحاضرة كانت قيمة جدا وكان بحضور القائد عبد العزيز آدم الحلو نائب رئيس الحركة الشعبية بحموؤية السودان ، وقائد من المقربين للدكتور قرنق يسمي بيور أجانق يلقب ( بشيخ بيور أسود ) ، حيث ركز طرححه ومحاضرته حول رؤيته في التعايش بين الاديان ، والثقافات وألأعراق والعادات والتقاليد المتنوعة والمختلفة في السودان ، وقد تلي الدكتور قرنق واستشهد بما جاء في الانجيل من نصوص مقدسة بشأن السودان ورؤيته في التسامح بين ومع الاديان إلا أنها تنسجم كل الانسجام مع صحيح الدين وجوهره . ولكوني قرأت للا اله الا الله حتي النخاع ، ولقصص الانبياء والحكمة من بعثهم للناس من قبل الله وأمهمها لا اله الا الله القاسم المشترك بين الانبياء والمرسلين حتي النخاع ، و ظللت أبحث وأطلع بشدة لما يناهز الربع قرن من الزمان ومهتم جدا واطلع علي جوهر الديانات السماوية مثملا في لا اله الا الله القاسم المشترك بين رسل الله جميعا ، وقصصههم وحروبهم وأعداءهم ، إلا أن ماطرحه الدكتور قرنق من رؤية حول الديانات والثقافات والاعراق تتوائم وتتناغم وتتفق تمام الاتفاق مع جوهر ديننا الحنيف ، وجوهر الديانات كلها التي حاربت بلا استثناء التمييز ، والاستعلاء ( وهي الي الان الرؤية التي تخرج السودان من مستنفع النعرات العرقية والطائفية ، ومن حالة انهيار الدولة وحلول الفوضي الشاملة مكانها اذا استمرئنا في التلاعب بالدين وزجها الرخيص في السياسة والشراء بها ثمنا قليلا ، وجعلها كسلعة السكر والشاي والبصل والطماطم وغيرها من عروض التجارة من قبل الساسة الفاسدين ) . وكانت لي علاقات وطيدة مع بعض اللصيقين جدا بالدكتور قرنق ، وأكدو لي أنه مجاب الدعوة بشكل عجيب ، واذا دخل جيشه في ازمة جوع أو عطش ، اذا دعا الله يستجيب لدعوته وتنفرج الازمة بتيسير الطعام ونزول المطر في زمن قياسي ، بل قال عنه بالتواتر الكثير من اللصيقين به جدا والكثير من الموثوقين جدا حديثا مماثلا لتلك التي أثير عن الرئيس الامريكي باراك اوباما ايام حملته الانتخابية ، القول الذي دفع وزير الخارجية الاسبق كلن باول يخرج عن صمته ويلقي بثقله في الدفاع عن أمريكا وباراك أوباما حديثه المعروف الذي ادهش الكل اذ كيف لجمهوري أن يدافع عن ديموقراطي لكن كان دفاعا عن أمريكا . وبعيدا عن شطحات وضلالات الذين يريدون أن يجعلو من الدولة السودانية الدولة السعودية الاولي ، أو الثانية (( الحالية )) أو يريدون أن يحكمو نمولي أو كادوقلي بما يحكم به مكة المكرمة ، او المدينة المنورة اليوم من حكم وحكومة .
الائمة والدعاة والخطباء وشبابنا والنشطاء والشعب السوداني بلا استثناء :
الاستعلاء العرقي والاستكبار أول جريمة أرتكبها ابليس بحق الله في السماء ، وكان سبب طرد إبليس في الجنة ولعنة الله له ، وسبب نزولنا من الجنة في السماء الي الارض ، وهي جريمة الاستعلاء التي يرتكبها الانتهازيون والنفعيين لتفريق جماهير شعبنا .
وما نحن فيه اليوم من طوفان وما نعيشها من مئاسي نتيجة التدخل الفج والمعوج للدين في السياسة وجعل ولي عنق الدين وإفراغ مضمون نصوصها الشريفة الطاهرة المقدسة للدفاع عن أفراد قتلة ومجرميين ، وتدخل الدين الشريف الذي حرم الدم وجعل قتل النفس الواحدة بقتل سكان الارض كلهم جمعيعا ، وانقاذ حيات شخص واحد بانقاذ حياة شعوب الارض كلهم جميها (( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )) . ليحل القتل باسم الدين .
وقد رأينا كيف تلاعب المتلاعبون بالشريعة أيام حكم الدكتاتور الراحل النميري ، وذبحو الاستاذ محمود محمد طه المهندس بحد الردة بعد أن أتهموه بجريمة أخري ، ليعدل الاتهام الباطل من قبل فاسدين الي الردة وهي ليست حد ولا شبهة حد ، ووثيقة هذا أو الطوفان من أعظم الوثائق السياسة ، وطوفان اليوم هي ذات الطوفان التي حذرنا منها الاستاذ محمود محمد طه ، الذي لاأوافقه في الكثير من أرائه الفقهية .
وما حدث بحق الاستاذ محمود محمد طه المهندس من إعدام ظالم أو بالاحري كانت ذبح واغتيال سياسي ظالم وجائر ، رغم أنه أول وطني حذر بشدة في وثيقته التأريخية العظيمة هذا أو الطوفان ، وطوفان اليوم التي ستستمر وستغرق كل السودان ( اذا لم نتداركها ونفطن لها ) وقد فطنا لها وفطن لها سواد جماهير شعبنا ، ونحذر المتلاعبين بالثورة والذين يحالون الالتفاف عليها وسرقتها الطوفان التي عاشتها وتعيشها السودان ، نتيجة لتكهن الاستاذ محمود كعالم ومفكر وداهية اتفقنا أو إختلفنا معه في بعض اراءه وعقائده . و فقد أعطي رقبته للمشنقة بعد أن أتهم بجريمة إثارة الكراهية ضد الدولة ثم عدل بالردة وفضل الشنق بدل سحب رأيه الشجاع الذي انتصر اليوم ، كما انتصر جاليو الذي قال بكروية الارض فقتل وغيرهم من المفكرين الشجعان وحق للسودانيين أن يكرموه ، لانه قتل غيلة وغدرا بقرار جمهوري من الطاغية لا بالدستور والقانون الذي يكفل حرية العقيدة والعبادة والرأي وكان الحق والحقيقة والدستور والقانون والله رب العالمين نفسه بجانبه ، واليوم الدكتور الشيخ الترابي يتحدث نفس الحديث بان الردة ليست حدا وهذا صحيح الردة ليست حدا ولا شبهة حد وفقا لمحكم القرآن وصحيح السنة الفعلية المتواترة ليست هذا موضع بسطها .
وما يوجد من حريات وحرمات وحقوق ومرونة ونقاش وحوار بين دفتي المصحف الشريف لم يحوها قانون أو دستور أرضي أبدا .
وهكذا تم اغتيال المهندس داؤود يحي بولاد الاسير من قبل إخوانه ومن كان كادر تأمينه حاكم دارفور الطيب غبراهيم محمد خير الذي سمعنا أنه مصاب بمرض عقلي نقل إثرها إلي القرية ، وسمعنا ليقول ما يسمي هيئة علماء المسلمين عنه وعن الدكتور قرنق قولا غدا تكاد السماوات ينفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ، ثم يختتم الامر ببتكولات مشاكوس واتفاق السلام الشامل بين الحومة والحركة الشعبية وما رأينا بيانا ولا قولا من أدا من أحد ، مع أن كل الاتفاقيات لاتختلف مع جوهر الدين
أزمة السودان كبيرة أو بالاحري كوتيل الازمات ، أزمة تشريع ، أزمة قانون أزمة مناهج ومصادر قانون ، ودور كلية القانون جامعة الخرطوم كانت أسوأ من الكلية الحربية السودانية ، وطلابنا يدرسون في خواطر وأضغاث أحلام أفراد ، والقانوني السوداني يدخل دحش ويتخرج حمار في القانون وفي السياسة الا من رحم الله .
وأكبر أزمات السودان أزامات التشريع في السودان وأزمة المشرع نفسه ، فقد رأينا كيف سقط المشرع أو بالاحري المشرعين الثلاثة النيل ابو قرون ، وشقيقه وبدرية سليمان ووالله بدرية لو كانت (( فدادية )) تسقي الشعب السوداني خمرة ( المريسة ولا عرقي ) ، كان خيرا لها وللشعب من كل تلك الخرمجة ، والفوضي والعبث ، والتشريعات المشوهة ، والمشوهة لعدالة السماء والارض . كيف يتجرأ النيل ابوقرون وبدرية سليمان وغيرهم من النجارين أن ينجرو قوانين سبتمبر ثم يعمموها علي كل سوداني وسودانية والسودان بلد متعدد ، الاعراف والتقاليد والثقافات والديانات ، والله رب الديانات جعل لكل ملة ودين شرعة ومنهاجا (( لكل جعلنا منكم شرعية ومنهاجا )) ، فكلية القانون جامعة الخرطوم التي خرجت لنا أمثال بدرية سليمان والنيل أبو قرون وفتحي خليل الذي يجابه القانون بالمظاهرات ، دورها كانت اسوا من الكلية الحربية .
ونحن في حركة جيش تحرير السودان سنلغي القوانين القائمة الان كلها ، وسنكتب دستورا وفق المبادي الدستورية العامة والمبادي فوق الدستورية المتعارفة عليها عالميا وفق الصكوك والمواثيق الدولية ، التي أيدتها كل مواثيق وديانات وكتب السماء ، وقوانين أيضا وفق الدستور وقيم وأعراف تقاليد شعبنا .
وسنعمل فورا علي إنقاذ الشعب السوداني من الدمار والخراب والتلف ، التي خلفها تشريعاتها المؤسفة التي تناقضت وتصادمت مع شرائع السماء ، كلها ومواثيق وصكوك الارض أيضا كلها ، ووالله شفنا لو إمرأة وزوجها إختلفو في البيت وذهبو إلي القضاء (( البيت بفرتق والمرأة والراجل والاطفال خصوصا بكون ضحايا وبخلقو أكبر مشاكل أسرية بين الاسر )) ، فثورتنا ثورة حركة جيش تحرير السودان ثورة تشريع وإصلاح قانوني وسياسي ، واقتصادي واجتماعي وثورة شاملة كاملة .
ألإخوة والاخوات الشيوخ الاعزاء علماءنا
نضالنا يجب ان يستمر حتي نرسي دعائم حكم راشد ويجب ، ويجب أن لا نسمح بأن يكون هناك منصبا سياسيا بالتعيين من اي احد ديكتاتورية مدنية ، أم عسكرية ، ونضالنا من أجل الديموقراطية الحقة وفق حكم الشعب بالشعب للشعب .
ويجب أن سيقف الاستكبار والاستعلاء العرقي والنوعي اول جريمة ارتكب حين امر الله الملا ئكة ان يسجدو لادم فسجدو الا ابليس ابي واستكبر وكان العالين
والاستعلاء العرقي والاستكبار والفوقية ، وكان سبب طرد إبليس في الجنة ولعنة الله له، والسبب غير المباشر لنزولنا من السماء الي الارض وهذا الشقاء .
ولا بد للجميع أن يعلم أن الحكومة التي تدعي الدين حرقت اكثر من اربعة الف قرية ، وقتلت اكثر الفين امام جامع وائمة المساجد حفاظ وكتاب للمصاحف من رؤسهم . وقتلت اكثر من ثمانية الف حافظ للقران الكريم ، وقتلت اكثر من الفين مؤذن ، ومازالت الاذان ترفع في بعض القري المهجورة بامر الله ، بشهادات نقل الينا بالتواتر ، ان هناك اصوات اذان لمؤذنين قتلو ترتفع الي السماء في كل أوقات الصلاة باذن الله ، في مساجد حرقت في قري دارفور كانت ترتفع فيها الاذان ، وهناك عدد من كتاب المصاحف قتلو، واحرقو وهدم المساجد فوق رؤوسهم وحرقت اكثر من خمسمائة خلوة لتحفيظ القران الكريم ، وقتل اكثر من 80الف من طلاب القران الكريم في الخلاوي المهاجرين .
ونققول للذين يزايدون علينا بالدين اليوم ان دارفور اكبر منطقة لحفاظ القران في العالم اجمع مقارنة بنسبة عدد السكان ،
نقول للذين يزايدون عليكم بالدين اننا من دارفور التي كانت تكسو الكعبة الشريفة بقماش كان يصنع في طرة جامع قبور السلاطين (( ترو جامي أو تروإيلي )) بلغة الفور ، وكان دارفور كلها يسمي ((ترنق وري )) وفي طرة القرية مسجد لايوجد مسجد في العالم اجمع فيها قبور لسلاطين كمسجد طرة جامع الذي كان امامه جدي أحمد النور عبد اللطيف (( احمدالنور )) ومن قبله أبوه عبداللطيف عثمان صالح (( وو عبداللطيف )) رضي الله عنهم وأرضاهم .
وكانت ترسل دنانير للكعبة (( صرة الحرمين ))
ورواق الازهرالشريف .
وابار علي .
واوقاف كبيرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة وغيرها من الاماكن المقدسة التي باركها الله .
فدارفور منذ قبل الاسلام وبعدهاكانت مكان دين وفطرة واللام كثير جدا كما اننا بلا تاريخ .
وكان يقال دارفور القران دارفور اللوح ، واليوم انظرو الي الاستغلال والنفاق عندما تمردنا قالو لنا عملاء اليهود والنصاري
لن نقبل بحكومة انتقالية لن نؤسس لها نحن من القمة الي القاعدة .
أخيرا : نحيي موقف هيئة علماء السودان التي رفض صراحة بتهدئة الشارع ، وموقف علماء الدعوة ، ونطالبهم بموقف حاسم وواضح والصدع بالحق والانحياز الي الشعب والوقوف معها للقضاء علي الباطل (( والباطل كان زهوقا )) .
قسم عظيم من ألأئمة والدعاة والعلماء وحفاظ القرآن بالسودان بعدم التراجع حتي اداء الصلاة الشكر والنصر في القصر
نسبة لمشاركتنا في اليوم المشهود التي عايشها الشعب السوداني بالامس ، من المظاهرات الحاشدة التي تفجرت بطول البلاد وعرضها ، وكان الائمة والدعاة والعلماء وحفظة القرآن في مقدمة الصفوف ، جنبا إلي جنب مع إبناءنا النشطاء الشباب ، رأس الرمح في المظاهرات ، ومن ظلو يساهرون الليالي لاكثر من عام ونصف العام حتي خرجت بتلك الصورة التي دبت الخوف والهلع والرعب وملا أركان النظام ومجرمي حربه ، والذي شارك فيها بفاعلية كل مكونات الشعب السوداني وتنظيماته .
وقد قاد عدد من أئمة المساجد والعلماء والدعاة وحفظة القرآن المظاهرات بأنفسهم ، وإعتقل عدد منهم ما زالو في زنانين وأقبية سجون النظام الظالم ملكنا أسماءهم للجهات ذات الصلو بحقوق الانسان .
وكنتيجة مباشرة للقمع والضرب والتصدي غير المسبوق والارهاب والرصاص الحي والمطاطي والبنبان ، الذي ملا دخانه يوم أمس أغلب سماء الخرطوم ، والامنيين الذين لبسو ثياب المدنيين ودخلو وسط المتظاهرين و تم بالفعل القبض علي عدد منهم ورتبهم مازالو بأيدينا وسنعتقل المزيد منهم ردا بالمثل ولن نذكر إسم اي فرد من أفراد جواسيس الامن .
ولخطورة الاوضاع ونيتنا في التصعيد حتي النهاية السريعة ، إجتمع عدد كبير من أئمة المساجد ، والدعاة والوعاظ السودان ، وحفظة كتاب الله الكريم ، وأدو القسم علي مواصلة الثورة والانتفاضة المباركة بإذن الله حتي أداء صلاة الشكر بنصر الله المبين الذي لاح .
كما ندعو الجميع بالتكاتف مع الجرحي والمرضي وأسر الضحايا والمفقودين وتضميد جراحاتهم وآلآمهم وأحزانهم .
ونجدد المناشدة لكل من شارك بالامس واليوم من الشعب السوداني وعلمائه، وأئمته ودعاته وحفظة القرآن بالاستعداد للخروج والخروج معنا والانضمام الي المعتصمين في المساجد المتواجدين فيها بكثرة .
ندعو الي مدهم بالطعام والشراب اللازم وتكوين اللجان لذلك وعلي أبناءنا وبناتنا بالخارج بجمع التبرعات والدعم للاكل والشرب والدواء لهؤلاء الابطال . من جهز غازيا فقد غزا ومن خلف غلزيا في أهله بالخير فقد غزا .
نحذر بشدة حكومة المؤتمر الوطني بالتعدي علي المقدسات واستفزاز المسلمين داخل المقدسات ، لان ذلك سيولد عنفا مضادا من قبل المسلمين .
ندعو ابناء الحلال من الشرطة والقوات الاخري بعدم الاعتداء علي ابناء شعبهم ، وقد أثبت أبناءنا بشرطة أم درمان وبحري وحي بانت بمدني ، وشرطة النيل الابيض تضامنا وتعاطفا كبيرا مع المتظاهرين وندعو جميع الشرطة ولا سيما شرطة وسط العاصمة ، بابداء نفس المشاعر .
ختاما : نظرا لانشغالنا الشديدة نطلب من القارئ الكريم أن يستميحنا عذرا في الاخطاء الاملائية و الكتابية وبعض الترديد والتكرار والوقت للعمل .
الائمة والدعاة والعلماء والوعاظ وحفظة القرآن الكريم في السودان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.