معتصم الحارث الضوّي [email protected] منذ اندلاع هذه الثورة الشعبية المباركة في السادس عشر من يونيو المنصرم، بدأت الآلة الإعلامية للنظام من سياسيين ومطبّلين إعلاميين في توجيه السهام المسمومة نحوها، وذلك بهدف إضعاف الروح المعنوية، وتثبيط عزيمة الجماهير الأبيّة، وظن أولئك النفر غير الكرام أن أساليبهم المفضوحة ستفت عضد الشعب الذي خرج كعادته أبيّا إلى الشارع ليطرح مطالبه المشروعة في إسقاط النظام، ومحاكمة كل من أفسد ونهب وعذّب أبناء الشعب. ولكن هيهات! خرجت علينا سيئة الذكر "الانتباهة" صباح اليوم لتقول عن مظاهرة لندن الكبرى يوم الأمس 30 يونيو 2012: الشيوعيون يستعينون برعايا دولة الجنوب في مظاهرة بلندن التفاصيل نشر بتاريخ السبت, 30 حزيران/يونيو 2012 13:00 "قررت فرعية الحزب الشيوعي السوداني في بريطانيا ، الإستعانة بجالية دولة جنوب السودان المقيمة في العاصمة الإنجليزية والمدن الأخري ، في تظاهرة ينظمها الشيوعيون وقوي المعارضة اليوم ضد الحكومة السودانية والمطالبة بإسقاطها ، وتمت دعوة عدد كبير من أبناء دولة جنوب السودان للمشاركة في هذه المظاهرة التي تتحرك لمقر رئيس الوزراء البريطاني في (10 دواننج ستريت ) ومنها للسفارة السودانية . وعلمت متابعات الإنتباهة أن الغرض من حشد الجنوبيين وهم رعايا دولة أجنبية ، إعداد أكبر حشد ممكن ( بالمئات ) حتي تظهر التظاهرة علي أنها كبيرة لدي الفضائيات ووسائل الإعلام ، وتشجيع المتظاهرين بداخل السودان بأن هناك تظاهرات كبيرة في لندن داعمة لهم ." المصدر: http://alintibaha.net/portal/home1/%...86%D8%AF%D9%86 باعتباري أحد المشاركين في المظاهرة، وتوثيقا للتاريخ، أقول إن ما أتته به هذه الصحيفة المغرضة من أكاذيب لا يمت إلى الواقع بصلة. أما تصريحات سفير النظام عن المظاهرة، والتي اتهم فيها المتظاهرين بحرق السفارة باستخدام كيس قمامة مليء بالأوراق، فيدحضها بشكل جازم ما يلي: 1. العدد الكبير من الصور الفوتوغرافية وملفات الفيديو التي تم التقاطها عند السفارة. 2. عدم إشارة أي وسيلة إعلامية بريطانية صادرة اليوم 1 يوليو على الأطلاق إلى مثل هذا التعدي. 3. عدم تدخل الشرطة البريطانية في المسيرة السلمية، أكرر السلمية، وأنهم حتى آخر لحظة كانوا يراقبون الموقف باعتبارهم حماة الأمن والنظام فقط، وهذا هو ديدن الشرطة في أي دولة ديمقراطية. ويمكن التأكد من ذلك بالاطلاع على الصور التي نشرها مجموعة من المشاركين في المظاهرات، والتي تتضمن لقطات مع أفراد من الشرطة يبتسمون فيها لعدسات الكاميرا. الشرطة البريطانية تعرف جيدا أن المتظاهرين السودانيين متقيدون بالنظام، ويلتزمون بالقوانين والتعليمات الخاصة بإدارة المظاهرات. لن تفلح دعاوى أبواق النظام الفاشي في تثبيط الجمهور، والثورة مستمرة حتى النصر المؤزر إن شاء الله. المجد للأحرار، والخزي والعار للنظام السافل