أحداث ومؤشرات د.أنور شمبال [email protected] دفاعات نافع في مواجهة الواقع وضعت القضايا الاقتصادية الملحة، من انخفاض قيمة الجنيه، والعجز الذي أصاب موازنة الدولة لهذا العام جراء انفصال الجنوب، وتبعاته، وضعت مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع، في وجه المدفع للدفاع عن السياسات الاقتصادية التي ينتجها حزبه، وتمررها له الحكومة، لكنه استخدم في هذا المضمار الأسلحة السياسية التي يجيدها في معالجة قضايا اقتصادية بحتة، أبرزت جملة من التصريحات أثارت جدالاً كثيفاً، ولم تزل، وباتت امام مختبر الممارسة العملية ومن بين تلك التصريحات التي نقلتها عنه صحافة الخرطوم قوله. (إن السودان سيتجاوز الفجوة الاقتصادية من موارده الذاتية في العام 2014م، وسيتم خفضها في العام الحالي بنسبة 11% والعام المقبل الى 12%.، وقال في لقاء مع الجالية السودانية بصنعاء في مارس الماضي إن إيرادات السودان من العملة الأجنبية في تطور وازدياد متواصلين، وتعهد بخفض سعر الدولار وهزيمة "تجارة الدولار" قريباً) وحينها سعر الدولار بالسوق الاسود يكاد يبلغ اربعة جنيهات، وبعد شهر واحد فقط بلغ الدولار ستة جنيهات، بل إن البنك المركزي عوم الجنيه بالمرة، ويزيد سعره الرسمي من (2.7 – 4.4)، وهو اليوم بالسوق الأسود ستة جنيهات. (إن السودان لم يصبه انهيار اقتصادي والتنمية ما زالت في استمرار، وتابع: الآن حالنا زي حال مريم مع زكريا في المحراب) كلما جاء اليها زكريا وجد عندها رزقا.. فيما الواقع وباعتراف الحكومة، وتعديلها للموازنة يقر بخلاف ذلك. (إن النهضة الاقتصادية الكبرى قادمة بالعزيمة السياسية، لا بالإرادة المسلوبة، ونتحدى محاولات التحجيم والإحاطة بعمل سوداني ذاتي وليس عمل بالوكالة) (إن المجلس القيادي للمؤتمر الوطني أكد اطمئنانه لعجز المعارضة في استغلال السانحة (زيادة أسعار الوقود) لتغيير النظام وتوقع فشلها في تحريك الشارع، والجمهور سيتفهم ضرورة الإصلاح الاقتصادي) وقال ايضاً (إن حزبه يرى في المعارضة "زفيراً وتهريجاً" ولكنه لا يرى طحيناً ولا من يستطيع على الطحين)، وقال ايضاً (المراهنون على خروج الشعب السوداني والثورة ضد الحكومة بسبب غلاء المعيشة حالمون) وقد خرجت المظاهرات وطالبت بما لا يريده نافع. (إن المعركة أضحت واضحة بين فريق السودان الجديد وفريق الأوبة والتوبة إلى الله)، وقال في صحف الأمس (ان مثيري تلك الاحتجاجات يريدون إلغاء الشريعة الاسلامية من حياة السودانيين)، ولا ندري رد واقع الحال عليها، والأيام وحدها تبين كل شيء.