[email protected] هل يتعين علينا مواجهة سوء المعاملة بالصبر والتحمل الاحتجاجات السلمية وسيلة مثيرة للإعجاب، إلا أنها ليست بالضرورة فعالة ولا اعتقد انها كافية في وضعنا والتجربة الايرانية غير بعيدة فالمظاهرات السلمية لم تاتي بنتيجة وللاسف يمكن ان يتكرر الامر في السودان بجامع الشبه في كل من النظامين والاسليب المشابهة من ملشيات شعبية وجيش مؤدلج يحاول السودانيون في عثرات ثورتهم تتبع خطوات ما سبقتهم اليه شعوب عربية في شعاراتها وحتي تقليد اساليبها والياتها من استخدام للتقنيات الحديثة واللجوء الي شبكة الانترنت وغيرها .. لقد لا يختلف النظام الحاكم عندنا عن غيرة من النظم الحاكمة في المنطقة فالطغاه هم الطغاة وان تغير الزمان والمكان من زمن بني امية وحتي تاريخنا ولكن الاختلاف في يبدو جليا في تركيبتنا ونسيج مجتمعنا المختلف عن غيره علاقاتنا ببعض واحترامنا للغير بالاضافة الي تاثرنا بالخطابات العاطفية والدينية اشبه ما يكون بالقصص التي كان يتخذها الكبار قديما بغرض اخافتنا من الخروج بعد مغيب الشمس من غول وباعتي وغيره نفس التكتيكات تنتهجها الحكومة اليوم بغرض كتخويف الناس من غد مظلم بالاضافة الي القمع القائم علي الفكر الديني .. اذكر اثناء دراستي الجامعية تعرض للاعتقال مرة وهددني احدهم بانه سيتوضاء ويذبحني كنوع من التطهر اولا والتقرب الي الله ثانيا بتقديم قربان علي طهارة في رايي ان اكبر خلل تقع فيه المعارضة او القوي الباحثة عن التغيير ان تنتهج النهج السلمي فقط في المقاومة والبحث عن التغيير في مواجهة اليات السلطة القمعية فلابد من وجود وسائل ردع علي مبدا العين بالعين ولا ادعو هنا الي العمل الحربي ولكن لابد من انتهاج اسلوب الكوادر القادرة علي المقاومة والردع باستخدام تجهيزات بسيطة بنفس اسلوب الكيزان ولا احبذ استخدام مصطح الرباطة فهم اكثر شرف واخلاق من الكيزان فرجل الشرطة لايعتقد انه يقوم بواجب ديني او حريص علي نظام بقدر حرص الكيزان الحكم وبالتالي معظم الاذي ياتي من عصابات الكيزان والتي يجب ان تعامل بالمثل .. باستخدام خراطيش وهروات او حتي سيخ ومن هنا علي كل قادر ان يتسلح بما يقدر لرد العدوان في مواجهة الكيزان فالفتيات يجب ان يتسلحن بالفلفل والمواد البسيطة الحارقة والشباب بما يمكن من سلاح بسيط والتحرك في مجموعات فالتجرية اثبتت ان الكيزان لا يهاجمون الا في مجموعات ولا يستهدفون الا المجموعات الصغيرة والافراد لذا يجب مواجهتهم بنفسة الطريقة واصطيادهم وتاديبهم بنفس الطريقة التي يستخدمونها وانا واثق ان هناك عدد من الشجعان الاشاوس قادرون علي ردعهم هذه التكتيكات نجحت علي مستوي الجامعات في وقت ما كانت الحكومة اكثر قوة ولابد ان تنجح اذا تم نقلها الي الشارع والاحياء السكنية بالاضافة الي عزلهم من المجتمع ولكن مع كل هذا واهم من يظن ان النظام يمكن ان ينهار بسبب ضغط شعبي او مظاهرات دا كان زمان .. الكيزان باعو ارض السودان مقابل استمرارهم في السلطة بدعوي البحث عن السلام دايما هناك مبررات تحمل نوع من المنطق حتي يسهل خداع الشعب .. وبالتاكيد التنظيم اهم من الوطن والمواطن .. وطاغية مثل عمر البشير مستعد ان يسلم وطنه الي المستعمر الاجنبي من جديد ولا يجرح كبريائه بان يسمح بانتزاع السلطة منه بغير اردته تصديقا لقوله تعالي (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) والنزع معروف انه لا يأتي الا بالقوة والعنف بخلاف الاخذ والعطاء يكون مسالمة يجب الا ننسي المدنيين الذين اغتالهم النظام في معتقلاته وتحت التعذيب يجب الا ننسي أبوبكر سليم و التايه ابوعاقله ومحمد عبد السلام واستاذ امين بدوي وبالتأكيد القائمة طويلة لا تقصر ولا يوجد مكان في جسد هذا البلد الا واثخنته الجراح والعذابات .. آن وان الحساب