عبدالواحد احمد ابراهيم [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم اللهم ببركة هذا الشهر الكريم ورحمتك فيه ارحم ابي واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة آمين يا رب العالمين الاخوة القراء والمهتمين بالقضية الديمقراطية والحرية والعدالة السادة الشرفاء اعتذر لغيابي عن الكتابة في هذه الصحيفة الغراء الراتبة صحيفة الحرية والديمقراطية والعدالة صحيفة الراكوبة و أما بعد فهل أن ما يحدث في السودان الآن من مظاهرات معزولة وخروج ضعيف للجماهير في الخرطوم وبعض المدن الاخري هو ثورة؟ أو هو بداية لثورة؟ قال الراحل ياسر عرفات ان الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي معول فلاح ومشرط طبيب وقلم كاتب وريشة شاعر كما فال ماو تيسي تونج ان الثورة ليست حفل عشاء أو كتابة مقال أو رسم لوحة أو عمل تطريز وانا اقول هنا ان الثورة تعتبر مستحيلة مالم تكن هناك حالة ثورية كما انه ليست كل حالة ثورية تقود الي ثورة ويمكن تشبيه حالة الثورة واللا ثورة بعلمين يرفران دائماً فانه اذا رفرف علم الاغنياء فان هذا يعني السكون والخنوع والذلة واذا رفرف علم الفقراء فان ذلك يعني الخطر والثورة والفوضي السياسية الحالة السودانية الثورية الآن معدومة واننا موعودون بها حينما ترفرف اعلام هؤلاء الفقراء الذين يتوارون الآن خجلاً من فقرهم تحت وطأة جشع الكيزان وثرائهم الفاحش فال 95 % من الشعب السوداني هم يعيشون الفقر حسب آخر احصائية اممية عالمية أعلامهم منكسة ولا فكر او عمل لهم ولأن الثورة هى مجرد فكر يتحول إلى عمل نحن الآن لسنا معنيين بذلك العمل لاننا مغيبين كجماهير فالجماهير هي العنصر الحاسم وهي الصخرة التي ستبني النصر النهائي لأي ثورة وبناءاً علي تلك النتائج فان موعد ثورتنا في السودان ليس الآن علي الرغم من توفر الشروط الموضوعية لحدوثها وعلي الرغم من أن الثورات تحكمها قوانينها الخاصة والغامضة وانه من المستحيل التنبؤ بوقت قيامها أو تطورها وحدوثها الا ان ظلم الانقاذ واستبدادها الذي كان يدخل ومنذ اول يوم مجيئها وعلي مدي اكثر من عقدين من الزمان كل بيت سوداني هو محرك تلك الجماهير السودانية نحو الثورة وانتاجها ولكن ظلت الآلة الاعلامية التي يديرها كادر المؤتمر الوطني من صحافة واعلام بوسائله المختلفة ومنابر عامة (مساجد وخلاوي ودعوي لله!!) ظلت تلك الآلة الاعلامية تساهم بصورة كبيرة ووتيرة في تغبيش وعي السودانيين وخاصةً العوام منهم وتزيف الواقع المعاش وتجمله لهم كما أن الاسلوب الذي انتهجته الفئة الحاكمة وبصورة مدروسة ومبرمجة من عمليات الترغيب والترهيب لعب دوراً كبيرا في تمكين هذا النظام الذي انتهج هذا الاسلوب استناداً علي تجارب تاريخية خاضتها الجبهة الاسلامية في الحكم والمعارضة اذ انه منذو ظهور حركة الاخوان المسلمين الي دنيا السياسة السودانية وواقع تاريخ السودان السياسي ما انفكت ان تكون هي جزء ومكون اساسي لأركان الحكم بكل فتراته العسكرية الشمولية او الديمفراطية الليبرالية أو حتي فترات الحكم الانتقالية التي تعاقبت نهاية كل فترة عسكرية انتفض ضدها الشعب السوداني كما أن تلك الحركة او التنظيم او الحزب كان متغلغلاً بصورة كبيرة جداً داخل كل مؤسسات وفئات الدولة او لاهثاً وساعياً بصورة استراتيجية للوصول الي تنظيماتها من اتحادات ونقابات ومنظمات للدرجة التي جعلته في فترة من فتراته مسيطراً بصورة أحادية عليها تسبح بحمده وتقتفي آثاره وتنتهج اسلوبه وطريقته في الحياة العامة لا شك أن هذه التجربة التاريخية الانتهازية البراقماتية والكبيرة والتي لم تتوفر لأي تنظيم سياسي آخر في السودان قد راكمت كم هائل من الصيع المعرفية في كيفية ايجاد الحلول النفعية للوصول الي الاهداف التي من أجلها نشأت الحركة نفسها وظلت تعمل منذ أول ظهور لها في واقعنا السياسي لتحقيقها من أجل الوصول الي مرحلة التمكين في الحكم والذي جاء كأعلي مرحلة من مراحل التطور السياسي لتلك الحركة وصلت فيه لأعلي مراحل الاستبداد والقمع والاضطهاد والغلو الفكري واستطاعت عبره أن تغيير جلدها وتصبيغ نفسها بعباءآت جديدة وملونة متي ما تطلبت الامور لذلك سبيلاً تحت غطاء الدين والمتاجرة به وتطوير ايدلوجيتها الفكرية الثيوقراطية في فقه الضرورة وفقه الابتلاءآت متي شاءت لخدمة مصالحها الداخلية والذاتية لا شك ان ما ساعد تلك الحركة ايضا هو رفعها ومتاجرتها بالشعارات الدينية تلك التي وجدت اذناً صاغية في مجتمع سوداني متسامح ومتصالح مع الدين نفسه يتلقي معظم المواطنين فيه تعاليمهم الدينية من الخلاوي او المساجد التي اجادت حركة الجبهة وتنظيم الاخوان المسلمين والجماعات الدينية الاخري المتحالفة او المتعاطفة معها لاهداف تكتيكية او موضوعية حركتها فيها حتي صارت تلك المؤسسات هي الرافد الموضوعي والاساسي والمخزون الاستراتيجي التي تتزود منه وتعتمد عليه والسند الرئيسي الداعم والمرتكز الذي تنطلق منه شعاراتها وبياناتها واعلاناتها وتمرير سياساتها التي تخص الحياة العامة والمجتمع والدولة هذه المسيرة التاريخية المليئة بالمرارات والغبن التي احدثها ذلك التنظيم لتحقيق اهدافه الذاتية استعملت فيها آليات مختلفة بدءاً من الجمعيات الدينية والخلايا السرية وصولاً الي الوزارات التي تمثل الهرم السيادي الذي تنطلق منه التعليمات والصيغ من أجل اعادة صياغة حياة السودانيين العامة والخاصة بهدف تمكين السلطة ومن ثم الثروة الوطنية واحتكارها ليتم توزيعها بالاسلوب الذي تعتمده دولة الحزب في الترغيب والترهيب وزعزعة المواطن واخضاعه وذله ومن ثم النأي به عن القضايا المصيرية والمفصلية التي تهمه وتؤثر في حاضره ومستقبله هكذا بكل أنانية مفرطة وذاتية نفعية منغلقة لا شك أيضا ان ما ساعد ذلك النظام في تمكين نفسه هو اسلوبه في خضاع الاحزاب الوطنية الاخري وتحركه وسط قواعدها ومواعينها الطائفية والدينية والعرقية والاساليب والتاكتيكات والمناورات التي انتهجها لشق وحدة صفها وكسر شوكتها وضرب اقتصادها باحتكاره للسوق الذي ادي لافلاس ايدي معظم اتباع وقيادات تلك التنظيمات ومؤسساتها وكياناتها وما ساعده ايضاً هو ضعف الممارسة السياسية لتلك الاحزاب والكيانات واستسلامها لمناوراته وتكتيكاته قبل واثناء وبعد فترات توليها للحكم في الوطن حتي صارت تلك الحالة هي الطبل الذي يقرعه بوغ النظام الاعلامي واعلام المؤتمر الوطني في اذن المواطن السوداني كل يوم مذكراً بذلك الفشل السياسي لتلك الاحزاب لايهام الناس ان لا بديل لحكم الجبهة والمؤتمر الوطني لتغطية كل فشل سياسي واقتصادي لذلك الحكم ظل يلازمه في جميع مؤسسات الدولة وفئاتها طيله توليه ادارة شؤون البلاد والعباد لاكثر من عقدين من الزمان الآن استطاع نظام الجبهة والمؤتمر الوطني اعلان فشله وضعفه العام الحقيقي وقد انفضحت كل تلك الممارسات امام الرأي العام السوداني بوصوله لمرحلة انفصل فيها الجنوب ولم يعد يبقي له شيئ يقدمه للدولة علي صعيد السياسة والامن والاقتصاد والخدمات غبر الاسلوب الذي يتبعه حالياً بمحاولة استعراض قوته المغشوشة باعلان كتائب الامن والاستخبارات وقوات حفظ النظام العام وكتائب الدفاع الشعبي التي تسعي لانعاش سوقها الآن لاجل ابراز قوة مزيّفة ارتكز عليها وعاش تحت بطشها للانسان السوداني تجوب شوارع الخرطوم وتطل بصورة خجولة في التلفزيون والصحف لترسل الرسالة لاطراف السودان لكي يترتب علي ذلك مزيداً من الصمت والخضوع وسط عامة الناس يترتب عليه كسب الوقت لمزيداً من تمكين وتأصيل حكم الدكتاتور يتسني معه مزيداً من اسلوب الترغيب لاستوزار ومشاركة ديكورية للمعارضين من خلال حكومة القاعدة العريضة التي سوف تدور في فلك المؤتمر الوطني الذي يغالط نفسه بذلك الطرح المرفوض جملةً وتفصيلاً ومبدأ بواسطة الشعب السوداني الصحيح ان المؤتمر الوطني يراهن بتلك القوة والترسانة العسكرية التي عاش تحت مظلتها ووفرت له الأمان طيلة فترة حكمه وصحيح ان آلته الاعلامية ظلت تروج لسياساته وتبرر لقراراته الاقتصادية علي الدوام والتي تبشر بمستقبل التنمية الجيد والامن والاستقرار السياسي وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والممارسة الديمفراطية التي لا يملكها ولا يقتنع بها وليست هي هدف استراتيجي بالنسبة له الا ان عمل تلك الآلة فقد بالنسبة لعوام السودانيين مصداقيته وتعرّي زيفه واتضّح كذبه وادعائه لتكون مستحقات مشكلة دارفور وابيي وقضايا امن النيل الازرق وجنوب كردفان وفصل الجنوب ومعاناة المواطن في الخرطوم واقاليم السودان المختلفة والاحتقان القبلي ومعاناة الاقتصاد وعدم وجود برامج اصلاً لتنمية مستدامة او مؤقتة والاجور وغيرها من القضايا التي تعتلق الوطن تكون كل تلك القضايا هي المحرك الموضوعي لجماهير الناس وسبب غضبها وتفلٌّتها في مرحلة ما قبل الثورة والانتفاض والهبة الشعبية في وجه السلطة فما هي آليات ذلك الغضب التي يمتلكها السودانيون لاحداث ذلك التغيير؟ بعد ان وفرت عملية فصل الجنوب وسياسات النظام التي يتبعها الآن في تعامله مع القضايا المصيرية والاقتصادية والفساد وسؤ التنمية وغياب الاستراتيجية والافق لادارة الوطن التي تغيب الآن من عقلية المؤتمر الوطني الظروف المناسبة له لا شك في أن كل سوداني مهموم ومنكوي بحكم الانقاذ وهم غالب جمع الناس في عملية بحث مستمرة عن آلية يستطيع من خلالها احداث التغيير لهذا النظام وربما وصل البعض الي اعلي درجات الاحباط التي وصل معها الي درجة الخنوع والعزوف اوصلته الي درجة اللامبالاة عن القضايا المصيرية والاحساس بها الا انه وليس قولاً متفائلاً فقط او املاً غير قابل للحدوث واستناداً علي الوقائع التاريخية وممارسة سلطة الانقاذ في الحكم ووصولها فيه للمرحلة التي ما عادت تستطيع معها البقاء كأعلي مراحل تطور الحكم الشمولي لاي امبراطورية في العالم تحيط بها الازمات التي تحتِّم نهايتها ونهاية استبدادها اقول ويقول معي كثيرون ان الانقاذ انتهت وانتهت معها الجبهة الاسلامية والاخوان المسلمين كتنظيم فاعل في خلايا المجتمع وان المتبقي منها هو المؤتمر الوطني وهو ليس الا مجموعة لصوص وأرزقية ونفعيين لا علاقة لهم بالوطنية وان ما يجندها من مليشيات ليست الا مجموعة من نفس اللصوص والنفعية والطفيلية وبقايا لصغار راسمالية متطلعة لطفيلية وهم اول من يتزحزح ويزوغ امام المد الثوري كما فعل أعضاء حزب التجمع الدستوري الذي كان يدعي أنه ينتمي له اكثر من مليون عضو في تونس بزعامة بن علي ووطني مبارك مصر وجماهير القذافي في ليبيا وشعبي بن علي في اليمن وبعث سوريا وعلي سيناريو مختلف في السودان وبآليات مختلفة فماهي اذن؟ اولاً سيناريو المعارضة والاحزاب السودانية: لا شك في ان هذه الاحزاب السودانية لها ارث في المعارضة اكبر مما هي في الحكم فقط عليها الاستفادة من هذا الارث بالرجوع الي قواعدها وتجميع كوادرها والالتفاف حول برنامج استراتيجي واحد وهدف واحد هو اسقاط هذا النظام المتهالك ولاحداث ذلك يجب ان تتحرك بالندوات والمحاضرات في كل حي وكل مدينة وربما كل مسجد او حارة بقرية وفي الجامعات كما ان عليها العودة لاحداث شرخ كبير في النقابات التي توالي النظام خوفاً او طمعاً لتنويرها او تحييدها وتطمينها فليس كلها تابعة للمؤتمر الوطني ايضاً وجود تلك الاحزاب واحتوائها لاي تحركات غاضبة للجماهير ضد النظام في اي مدينة وتوجيهها وتبنيها لامر في غاية الاهمية لا يؤدي الي عزلها لينفرد بها ذلك النظام القمعي ويفرقها ويحدث بها مزيداً من الاحباط وسط الناس فهذه الاحزاب هي امام مسؤولية تاريخية ويجب علي كل كوادرها ان يعوا ويعرفوا حدود وواجب هذه المسؤولية ومن هنا تأتي المناشدة الشعبية لكل منشق عن حزب ان يعود الي حزبه وتنظيمه وكذلك مناشدة كل المحبطين بالعودة ايضاً سيناريو الحركات المتمردة في دارفوروغيرها: يجب علي كل وطني ان يدعم حركات دارفور علي اختلافها وعدم اتاحة الفرصة للحكومة لاحداث اي نقلة تفاوضية تصالحية معهم تستطيع من خلالها كسب الوقت والمتاجرة بهذه القضية كما يجب علي كل وطني دعم اي حركة وطنية للتحرر او اي مجموعة مناهضة لحكومة الانقاذ ويترتب علي ابناء السودان جميعاً دعم حركات تحرير كردفان وابناء المزارعين في الجزيرة بالاقليم الاوسط وغيرها من الحركات الاخري في الشمال والغرب او اي حركة مناهضة اخري قد تنشأ في هذا الوقت وتحمل السلاح في وجه المؤتمر الوطني سيناريو المعارضة عبر الانترنت والمنتديات والصحف: والظهور في وسائل الاعلام الخارجية او الداخلية متي ما اتيحت الفرصة لذلك فيجب علي المثقفين السودانيين والذين يحملون جمر القضية مجابهة اعلام المؤتمر الوطني وفضح ممارسته واستغلال تلك المنابر ذات الفعالية والكتابة عبر جميع المنتديات ورفع الفيديوهات التي تعبر وتعكس سلوك القمع الذي تتبعه الحكومة علي صفحات الفيسبوك واليوتيوب وتوزيعها بالبلوتوث عبر الموبايلات وسط الشباب او نشرها عبر جميع المواقع والقنوات المتاحة بحرية ويجب علي كل مثقف توعية من حوله من المواطنين ولفت انتباهه لسلوك السلطة المزري وتنويره عما يحدث حوله ومخاطر استمرار حكم الانقاذ علي الوطن زيادة الوطنية وجرعات الاهتمام بقضايا الوطن: فوق كل ذلك يجب ان يتفق السودانيون بأن لهم وطن مغتصب ويجب ان يزيد الحس الوطني وسط الشباب خاصة فقد ساهمت هذه الحكومة اللعينة في تفريقهم وصرفهم عن وطنهم وعدم الاحساس به عليه يجب ان يكون هناك عمل توعوي كبير من خلال المنتديات الثقافية والرياضية وحتي العلمية وفي بلاد المهجر قضية اوكامبو والمحكمة الجنائية: لا شك ان هذه القضية هي التي تؤرق كل جماعة اللصوص والارزقية في حزب المؤتمر وتضجع مراقدهم فيجب استمثمارها وسط عامة السودانيين بانها هي العصا التي تتم عمليات بيع الوطن وارتهانه وتنازلاته لدول الغرب والتدليل علي ذلك تصريحات البشير نفسه ونافع وامثاله ومدي خوفهم واستعدادهم لمزيد من بيع الوطن ليبقوا في الحكم عمليات العصيان الفردي او الجماعي: يا اخوتي السودانيين الموجودين بداخل الوطن والله ان هذه الحكومة ضعيفة وضعيفة جداً وكل عسكري فيها يمثل نفسه فقط والمقصود عسكري او شرطي او جندي المهام الخاصة من بوليس سياسي او اقتصادي او بوليس حركة وباستطاعة كل عشرة اولاد بيت واحد او اولاد عم جهجهة كل الحكومة وربما تصل لمفاوضتهم ومساومتهم وهذا عن تجربة خاصة وكذلك ما يحدث من كل مجموعة عصت عليها وحملت في وجهها السلاح وما اريد ان اقوله هنا واشير اليه انه وفي تلك الظروف المحيطة بنا الآن والضائقة الاقتصادية الطاحنة وارتفاع الاسعار بلا رقيب والفساد الفي عينك يا تاجر يجب ان تتمرد او يتمرد كل سوداني بصورة فردية او جماعية علي دفع رسوم الجبايات بمعني لو قابلك بوليس حركة او اي جابي اتاوات ان ترفض وتمانع من دفع الرسوم وتتقاوي عليه وتريه رجالتك فانه لا يستطيع ان يفعل معك شيء غير اقتيادك لو استطاع الي قسم الحركة فقط وفي امكانك ان تمانع وتريهم العين الحمراء لا بل وعن تجربة شخصية في امكانك ان تدق اي عسكري وتتمرد عليه وتريه الويل ولا يستطيع ان يمس شعرة منك لو كنت صلداً قويا وذي بأس مهما كان حجمك فانه لا يستطيع اقتيادك الا بمساعدة جمهرة الناس الي قسم الشرطة وبامكانك دفع خمسين الف جنيه بالقديم لقائده مقابل كرامتك وتتخارج فاعلموا ان هذا هو الحل مقابل الكرامة وربما كثيرون منكم جربوا ذلك حتي اثناء قوة هذا النظام العسكرية وسنوات بطشه وبهذه الطريقة نستطيع نزع الخوف من قلب المواطن البسيط الذي استطاع هذا النظام زرعه فيه عليه فان الثورة في السودان لم تبدأ بعد وان طريق النضال ما زال طويلاً فما علينا الا تنظيم انفسنا والخروج في وجه هؤلاء الخونة فان تلك الثورة يصنعها من يشارك فيها ويضحي من اجلها ويسهر علي شأنها وتلك الثورة يصنعها انا وانت وهي وهو فطالما نحن لم نخرج ولم نستعد للخروج للشارع في وجه تلك السلطة الظالمة فان هذه الحكومة وعلي ضعفها ستظل تحكم ويتبادل اشرارها ادوار السرقة والنهب فالي الامام حتي النصر ولكم كل الود