التاريخ يعيد نفسه (1): باسم شعبي أفتح الأبواب للريح الجديدة د. معز عمر بخيت [email protected] ___________________________________________ باسم شعبي أفتح الأبواب للريح الجديدةْ باسم ربّي أنفخ الأرواح في هذه القصيدة *** جاء من أقصىَ المدينة ها هنا رجل جريح كان يمشي هائما بين الزوايا و الضريح كان وجه الشمس منه نبضه قلب المسيح لم يعد للحزن دار هكذا يبدو مليئا بالوقار يرقب الاعصار يمشي صوب خط الاستواء يرتدي البحر قميصا وازاراً و رداء إنه الشعب الذي جئنا اليه حاملين الروح قربانا لديه كان صوتا لا تزعزعه المدافع كان لحنا جاء من عمق المواجع كان مزماراً يغني كان موّال التمنّي يرجم الاصنام يهفو للشوارع فيناضل .. و يمجد المجد إحساسا يقاتل لم تهدده المقاصل ليزيح الظلم عنا و يقيم النور في أعماقنا سحرا وجنة يغضب الباشا فيأمر بالقصاص نملأ الدنيا هديرا ليس يثقبنا الرُصَاص فجّر الاحساس فينا واملأ الآفاق يا شعبي رنينا قد أتى صوت تمرد انها الطرقات تنهض اننا من جنة الفردوس زهرة اننا من صدر هذا الشعب زفرة نخلة من غابة العصيان تطلع نحن شعب ليس يركع لا لطاغية تنكر او لمدفع نحن شعب من سماء الحق يرضع سوف تبقى في بلادي أيها الانسان اعظم أنت روحي ان غدا جسدي محطم فاجعل الاطفال تكبر في عيونك ثورة البركان تثأر في شفاهك طعم سكر و المدى بحر تفجر انه السودان اكبر من قوانين الضياع و من مرابيها الُمُظفِّر من أقام الدين جسراً صوب كسرى او لقيصر طيبة الاسلام فينا و الشهادة تحتوينا لا وجوها تحمل القربان كي تدنو لعنتر ساء فعلك فانجلي يا أيها الطاغوت و انظر إنه شعبي عظيما مثلما قد جاء اقدر كي يرد الظلم عنا كي يحطم رأس هتلر انه السودان حبي وانتمائي ليس أكثر.