[email protected] سنضع هذه الوثيقة الموقعة في دهاليز الأرشيف النضالي المثقل بسلبيات المعارضة ، توقيع المعارضة للوثيقه تجاوز للتاريخ وكأننا ننتظر البيان الأول عبر الاعلام لا ثم لا ياسادة فالمشوار طويل جداً وفاتورة الحرية قاسية حتماً لأننا أمام اُناس لا يستبينون الأمر إلا ضحي الغد ، بتوقيعكم الوثيقة أثقلتم كاهلكم لأن الحكمة في العمل لأننا كما أسلفت سنضع الوثيقة جانباً الآن حتي نري ماذا أنتم فاعلون غدا فإما أن نراكم في طليعة صفوف المتظاهرين تهتفون بإسقاط النظام وإلا كونوا كما أنتم لا حول ولا قوة . إننا ما نعانيه اليوم هو من صنع أيديكم جميعاً حزب فلان تلطخت أياديه بلإثم وعلان بخنوعه وإنسلال أعضاءه وهرولتهم نحو نعيم الانقاذ وإلا لماذا لم تخرج الوثيقة قبل هذا التاريخ اللهم إلابعد ثورة الشارع والشارع هذه المرة وع الدرس جيداً. ضحايا ومعتقلي 16 يونيو سنكتب أسماءهم بمداد من ذهب بل سيكونون من أوائل من نرشحهم للمناصب السيادية ، من هو في سنه اُولي جامعة الخرطوم بينهم سيكون وزيراً فهم ليسوا بأقل من غازي صلاح الدين فُصل من سنه ثانية جامعة الخرطوم أيام النميري قبح الله ثراه وهاهو غازي يحمل لقب الدكتور ويتقلد أعلي المناصب في الدولة . رجال الأمن أعلم أن من بينكم الشرفاء ومناصبكم هي مناصب حكومية ومرتباتكم من مال الشعب فلا تغلبوهم علي أمرهم تودون كرم السلطان فإنه زائل لا محال ولن نعيد الخطأ القاتل مرة اُخري بأن أنهينا جهاز الأمن بكامله بعد الانتفاضة بما عمل السفهاء منهم بل سنطالب بتطهير الأمن ، و تذكروا أن من بين الذين تعتقلونهم أخوات لكم فلا تمسوا عرضهن بسوء وأن من بينهم إخوان لكم في عمر الزهور فلا تنزعوا الرحمة من قلوبكم ففيكم الأب فلا تجنحوا لرأي العقيم الذي ليس في قلبه مثقال ذرة من الابوه ومن ألطاف الله أن جعل دكتاتوري السودان عقماء حتماً في أمر لا نعلمه . الدبابين وإن كان في هذا الاسم غلو كم من المرات ذهبتم تقاتلون في أحراش الجنوب وماذا كانت المحصلة وكم من الأرواح أذهقتم وماذا جني من أوهموكم بحسن ما تقومون به أنظر كم من العمائر الشاهقات يمتلكون بينما أنت عدت إلي حيك القديم وأنظر إلي حال أبناءك وأبناءهم ، كلنا في سفينة واحدة أنظر أين جهابذة دبابين سياد بري في الصومال هل بقوا ينعمون بعد أن أضاعوا الصومال حتماً لا أحدفيكم يود أن يكون السودان صومال آخر أعملوا بمبدأ من رأى منكم منكراً فليغيرة بيده وإن تستطع فبلسانك وإن لم تستطع فبقلبك أسألوا من نصبوا أنفسهم سادة عليكم وبالأمس وصفوكم من بين السطور أنكم كلاب حراسه تنتظرون إشارتهم لا أعلم بماذا وعدوكم هل بأنهم سيجعلون السودان أرض نعيم أم جهنم لمن يسكنه من أهله ؟. الدبابين إسم مشتق من أكبر آلة جهنمية للقتل هل ستقابلون الشباب العُزل بالدبابة أعلموا أننا لا نحمل سلاحاً فلا تطرونا بحمله فإن لنا طاقة محدودة كسائر البشر فعندها سيكون الخرطوم مغدشيو آخر . الحركات المسلحة التي تحمل السلاح علي أطراف الوطن تملأون الدنيا ضجيجاً بأن الحل في السلام هو ذهاب الانقاذ وكيف للإنقاذ أن يذهب وأنتم بعيدون من الخرطوم هل تتربصون بخلو الساحة وساعتئذ لكل مقام مقال ؟.