الانتخابات المبكره --تلزمها جكه قوميه محمد حجازى عبد اللطيف [email protected] الكل يجتهد ويجد فى سبيل ايجاد المخارج المناسبه لازمة الحكم والحكومه والشعب السودانى ومن الطبيعى ان يجتهد المواطن من اجل ايجاد الخلاص ويبذل فى ذلك كل ممكن --فالاراء والمقترحات والحلول واخرى والكل فى شغل وتفكير على مستوى المعارضه الوطنيه من احزاب وقوى شبابيه ومنظمات مجتمع مدنى ومثقفين ومجتهدين --اما ما لم يكن طبيعيا هو ان تجد بعضا من اركان النظام اصحاب السعاده يدلون من وقت لاخر بدلوهم ببعض الاراء التى (يحسبون انها )من ضمن الاجتهادات التى تصب فى خانة الحلول الوطنيه لما تسببوا فيه من كوارث . ومن عجب ان كل الحلول والمقترحات التى يتكرم بها اولئك الساسه الموقرين لا تتعدى كسب المزيد من الوقت وذر المزيد من رماد انصاف الحلول والتراقيع على عين الحقيقه الماثله والمشهوده والثابته بالدليل القاطع --فلم نسمع يوما بان اقتراحا مقدما من اولئك الساسه قد عمل به او حتى تمت مناقشته على اعلى المستويات القياديه السياديه بل يذهب الامر لابعد من ذلك حيث يتم التحدى والتهديد لذلك السيادى المارق عن الاجماع وعلى الاشهاد ومن اعلى المستويات او كما حدث قبل شهور قليله عندما صرح صاحب الاقتراح الحالى الدكتور امين حسن عمر بان هنالك بعض الاجنده والاصلاحات يجب اتخاذها لاصلاح مسيرة المؤتمر الوطنى الحاكم ولم يمضى على تصريحه سوى ساعات حتى جاء الرد الكافى الوافى من قبل السيد رئيس الجمهوريه وبصورة قاطعه مانعه بانه لا يحق لاى عضو او قيادى بالمؤتمر الوطنى الخروج على اجماع الجماعه والا سوف يعرض نفسه للمساءله كائنا من كان --انتهى حديث السيد الرئيس وانتهت معه اصلاحات العضو القيادى المحترم . اما الاقتراح الذى نحن بصدده والذى تفضل به السيد الدكتور امين حسن عمر القيادى السيادى بالنظام وفى سياق رده على حركة الشارع المطالبه بالتغيير --تكرم الدكتور وبعد ان قلل واستهان بالحراك والمتحركين --ان الحل للحكومه التى اتت بواسطة الصناديق الانتخابيه هو اجراء انتخابات مبكره وزاد بانهم لم ياتوا رغما عن الشعب السودانى . واذا سلمنا بان اقتراح الدكتور المحترم سوف يؤخذ به وسوف يجد الدعم من الحكومه وجماعات الضغط (الصقور ) فما هو الجديد الذى اتى به العضو السيادى فمثل هذا الاقتراح والحل كان اول مطالب المعارضه الوطنيه بعد فصل الجنوب على ان تتم فى ظل حكومه قوميه انتقاليه تقوم بتسيير الامور واجراء الانتخابات -- وتم الرفض من قبل الحكومه فى كل مستوياته . اما اقتراح الدكتور امين حسن عمر فانه مقبول شريطة ان تجرى فى ظل حكومه قوميه انتقاليه بعد استقالة الحكومه الحاليه --حيث لا يعقل اقامة انتخابات مبكره فى ظل الحكومه الحاليه . والا فالتغيير الجذرى وباى ثمن . اللهم ياحنان ويا منان الطف بشعب السودان ---آمين