الاقلام الرماديه والمناورات ----!! محمد حجازي عبداللطيف [email protected] محظوظة حكومة الانقاذ فى كل خطواتها وكل خبطه عشوائيه تجد لها مساحه فابتداء من الانقلاب الابيض وانتهاء بعزل عراب الانقلاب الترابى ومرورا بالازمات المتلاحقه التى كانت بمثابة الروح الجديده لهم وحتى الانتخابات وما انتهت اليه النتائج واستفتاء الجنوب وما بعد الانفصال المشؤوم والدستور الانتقالى والموسعه الاولى والثانيه وحركة الاحزاب المعارضه واخرى . كل هذه الامور هى الاسباب الحقيقيه لتدهور احوال البلاد والعباد وكفيلة بخلق راى موحد من قبل كافة مكونات الشعب السودانى لكى تثور وتنتفض وتعلن العصيان المدنى وتتطالب برحيل جماعة الانقاذ ومحاسبة المفسدين منهم ورد الحقوق لاصحابها ولكن للاسف ما زالت الامور تسير فى صالح الجماعه اما بتفعيل اعلامهم الموجه القوى او عن طريق بعض الاقلام التى تحاول ايجاد مساحات للتعبير عبر وسائل مفتوحه وعبر مواقع الكترونيه حره وهذه الاقلام تخدم الحكومه بقصد او بدون قصد من حيث الطرح الرمادى للامور فتجد من يحاول التقليل من شأن المعارضه الوطنيه والتشكيك فى مساعيها او اعطاء التصرفات الحكوميه الشرعيه المؤكده وتجميل صورة الممارسات القبيحه والفساد . وفى الجانب الآخر تجد نفس هذه الاقلام تمارس الدور البطولى والدعوات المبطنه بتغيير النظام ولكن بشروط واهمها ان لا يكون التغيير بواسطة القيادات التاريخيه الوطنيه ولا حتى قيادات الجيش والامن مع استبعاد الشيوخ والشباب و المرأه . وهكذا يكون التغيير مستحيلا وعليه لا بد من الرضاء بالموجود ( واللى تعرفه احسن من الجديد ). اما الدور الرئيسى لتلك الاراء والاقلام فى هذه المرحله بالذات هو تسخير كل الطاقات والمساحات المتاحه من اجل تصبيط الهمم والتقليل من الدور الوطنى للشباب والدعوات الصادقه من اجل التغيير ومن اجل الحريه والديمقراطيه والعداله والعيش الكريم ومع الفارق فى الطريقه والوسائل فان ما يدور فى العالم من حولنا كفيل بان يحول تلك المحاولات الشبابيه الى ادوات فاعله ومؤثره وسوف يكون النصر حليف الوطنيين الاحرار من ابطال السودان السابقين واللاحقين . وعند بزوغ فجر الحريه القريب سوف لن يكون هنالك مكان لانصاف الحلول والتراقيع ومن حرم الشعب حقه الشرعى سوف يحرم من كل حقوقه المنقوله والثابته والمحسوسه وسوف لن يكون هنالك مجال لممارسة دور الناصح الرمادى وعند الفجر تشرق الشمس وتظهر الاشياء ودونما حجاب ويكون النور متاحا لكل صاحب بصر وبصيره وعندها سوف تتكشف النوايا والافعال وسيقول الشعب كلمته الفاصله فى محاسبة كل من اجرم فى حق الوطن والمواطن فشمس الحق لا تدع مجالا لزويا مظلمه تحتمل البين بين . وسوف يكون البقاء والديمومه لاصحاب الراى والطرح العقلانى المؤدى الى رفاهية الشعب ورضا كل صاحب قضيه عادله من اجل استدامة السلام والامن والعيش الكريم . اللهم يا حنان ويا منا وحد كلمة الامه السودانيه --آمين