[email protected] لا اعرف علي ما مضي من تاريخ الامم والحضارات وتاريخ الشعوب ان حكومة مدنية او عسكرية خربت وطنها كما فعلت الانقاذ بالسودان الذي جاءت تنقذه فاوردته موارد الهلاك ...افهم ان ذلك يحدث في الغزوات الخارجية مثلما ما حث من المغول والتتار وماهو معلوم في احداث التاريخ والاغرب في منهج الانقاذ هو ان التخريب كان مرتبا وممنهجا ومقصود لذاته وذلك عكس ما ردده نائب رئيس الجمهورية السيد/علي عثمان محمد طه في تبريره للازمة الاقتصادية الراهنه والتي هي نتاج طبيعي لسياساتهم فقد قال انهم قد اخطأوا في ترتيب الاولويات والحقيقة انه لم تكن لهم اولويات غير التخريب بدءا بالخدمة المدنية الحاضن الاكبر للمشروع القومي ومعها القوات النظامية بفرعيها الجيش والشرطة التي ساعدت كثيرا في تذويب الفوارق الجهوية والقبلية اضافة للمشاريع الكبري مثل مشروع الجزيرة وسكة حديد والمواني ثم نظام التعليم الذي تخرجتم منه في ارقي الجامعات والذي كان يعني اول ما يعني بالطبقات غير البراجوازية وانت منهم وكل هذه المشاريع اسسها الاستعمار الذي فهم طبيعة الشعب السوداني وذلك من حيث اراد ان يحكم لاطول فترة ممكنه كل هذا وجدتموه منتجا ونجحتم بامتياز في تخريبه لتقوموا بكامل وعيكم في هدم وتحطيم اركان وقواعد بنية الدولة في تنمية مشروعها القومي لخلق الانسان القومي والذي فطنت له ايضا تقافتنا العامة من بواكير الحركةالوطنية من مثقفين وشعراء ومسرحيين ( جعلي ودنقلاوي ايه فايداني )هكذا صدح الشاعر القومي العبادي في ارجوزته الطويلة فصار بذلك افضل من كل علماء وشهادات اهل الانقاذ الذين اعادونا القهقري في كل شئ حتي مرضنا العضال (القبلية والجهوية) وهكذا من حصاد سياساتكم وايديكم والسنتكم اردتكم الازمة الاقتصادية صرعي كالثور في مستودع الخزف حتي اصبح الوطن كله في فوضي عارمة في كل مناحي الحياة واصبح الظلام يلف حياةالناس بعدان فقدواالامل في وطن كان الي وقت قريب يتغنون به جمالا وخصالا وقيما ورسالة للانسانية في القيم والاخلاق *ايضا مما قاله شيخ علي انهم تصرفوا ببذخ ونساله من هم اولئك الذين فعلوا ذلك اليس هم اهل الانقاذ والمؤتمر الوطني وهم 10% من الشعب السوداني وان 90%من الشعب تحت خط الفقر ....من هم الذين يسكنون (جاردن سيتي) والمنشية وكافوري والرياض والطائف وهلم جرا ومن الذي الذي اشتري سعفه كاملة في جزيرة النخيل ومن هو في رئاسة الجمهورية صورته موضوعة في افخم الفنادق في ماليزيا....ومن هو في رئاسة الجمهورية الذي اشتري بيت جاره بالرياض كارض بمبلغ مليون دولار اي بمبلغ 6 مليارات والازمة الاقتصادية تطحن الناس ومن الذي هرب 880مليار كما قالت بذلك قناة النيل الازرق ومن هم الذين اشتروا منتجع الديار في لمح البصر وفندق الصداقة والقائمة تطول وما خفي اعظم *ان تفشل اي حكومة في ادارة بلدها هذا وارد من حيث انها تجربة انسانية وان يفسد الوزراء فساد اخلاقي وشخصي هذا مفهوم وان يعتدي علي المال هذا وارد ولكن من غير المعقول ومن غير المقبول ان يصبح الفساد والرشوة وسرقة المال العام ونهب الدولة سياسة معتمدة وموثقة ونهج تسير عليه ركاب الدولة باكملها فماذا تنتظرون غير الطوفان وهو آت لا ريب فيه ..بعد هذا الليل اليس الصبح بقريب!!!!!!!!