[email protected] إلتقطت الكاميرات قبل فترة السيد أوباما وهو يقتل ذبابة طائشة أمام الكاميرا فثارث ثائرة جمعيات الرفق بالحيوان وإنقلبت الدنيا على الرئيس الذي إعتذر مكتبه عن ذلك الفعل إلا أن الشئ بالشئ يُذكر ففي بلدنا السودان يُعتقل يومياً المئات ويتم تعذيبهم والتنكيل بهم وضربهم بالسيخ ومطاردتهم بالعصي الكهربائية والغازات السامة في عسف للآخر وعدم إحترام لمشاعره الدينية والوطنية والإنسانية .. وهم هم من خلق الله الذين كرمهم في كتابه وحفظت لهم الدساتير الدينية والعرفية حق التعبير وكفلت لهم ذلك الحق غير منقوص تحت أي ظرف .. الرئيس العنكبوت وجماعته يحاولون تطويق كل من تظاهر بقبضتهم الأمنية وما تحمله من قسوة وجبروت ويتبجح الرئيس بأنه سيصلي معارضيه ناراًَ من حميم ورغم أنه ليس على النمر أن يتبجح بشراسته إلا أن ذلك ممكن في دولة العنكبوت ( الواهنة ) في المعنى الثاني للكلمة وستكون العاقبة قريبة رأي العين وسيرى الجميع النمور الورقية وبيوتها الواهنة الضعف وهي تتساقط كأوراق الخريف .. لسنا بصدد مناقشة الرقص أو الرخص الذي أُصبنا بمشاهدته كلما التفتنا يُمنة ويسرة في دولة الرئيس العنكبوت .. ودولتنا تعيش على قروض الدائنين والدائن في العُرف قد يعطيك اليوم ويتشاجر معك غداً ويفضحك بعد غدٍ .. أهل الحكم فضوليين يحدثوننا عن كفاح الآخرين ويتثاقلون حيناً آخر بحديثهم عن نفسهم وعن أفضليتهم وأن الآخرين لا يستطيعون إدارة دفة البلاد .. ولو كانوا من اللباقة بمكان لحدثونا عن أنفسنا وعاشوا معاناتنا وساعدونا في حلحلة التأزم الإقتصادي والتضخم الذي خرج عن حد السيطرة ولم يجدوا مخرجاً من طاحونته التي تعمل ليل نهار لا نفقاً في الأرض ولا سلماً يوصلهم إلى السماء ... قصة القرود تنطبق على غباء علماء إقتصاد بني كوز تلك القصة تحكي أن مجموعة من العلماء أرادوا التأكد من غباء القرود فأدخلوهم في قفص وفي وسط القفص يوجد سلم وفي أعلى السلم هناك بعض الموز .. وفي كل مرة يصعد أحد القرود السلم لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد وبعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يصعد لأخذ الموز يقوم الباقون بمنعه وضربه حتى لا يرشون بالماء البارد .. بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفاً من الضرب .. بعدها قرر العلماء تبديل أحد القرود الخمسة ووضع قرد جديد مكانه .. واول شئ قام به القرد الجديد هو صعود السلم لأخذ الموز ولكن القرود الأربعة منعته الباقين ضربوه وأجبروه على النزول .. بعد عدة مرات من الضرب فهم القرد الجديد أن عليه ألا يصعد السلم مع أنه لا يعرف السبب .. قام العلماء أيضاً بتبديل أحد القرود القدامي بقرد آخر جديد وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد الأول شارك زملاءه في الضرب وهو لايدري لماذا يُضرب .. وهكذا حتى تم تبديل القرود الخمسة الأولى بقرد جديد فصار في القفص خمسة قرود لم يرش عليها ماءً بارداً أبداً .. ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون معرفة السبب لذلك .. لو فرضنا وسألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم ؟ من المؤكد أن الإجابة لا ندري ؟؟ هكذا هم منظروا الإقتصاد الإنقاذي لوجدناهم كذلك في كل مرة يفشلون ويظهر غباءهم للناس ... الدعوة لجميع قراء الراكوبة لتحليل غباء القرود وتنزيله على الأسماء التي فشلت ذاكرتي في تذكرها خاصة والمآسي كارثية والقائمة مليئة بالقرود .. استغفر الله اللهم إني صائم أبو أروى - الرياض 28-07-2012