الرسالة إخوتي: لن تتبخروا !! (نُشِر قبل الذكري الاولي لاستقلال جنوب السودان) بقلم :شول طون ملوال بورجوك شول طون ملوال بورجوك [email protected] قبلَ ثلاثِ سنواتِ تقريباً أو يزيدُ كتبَ أحدُ المواطنيين السودانيين قبل إنفصال الجنوب، ويبدو أنه كان من أصلٍ دارفوريٍ، عقبَ اصدارِ لويس مورينو اكامبو مذكرتِه الشهيرةِ القاضيةِ بوجوبِ ذهابِ الرئيسِ السودانيِّ إلي لاهاي والمثول أمام العدالة الدولية هناك علي خلفية ما يتهم به من جرائم فظيعة قد أرتكبها ضد مواطنيه من اقليم دارفور،خطّ هذا المواطن علي خلف مركبته العامة عبارة ظنّها عادية كما تكتب عبارات أخري عادية مثل: ما شاء الله،تبارك الله، ،امري لله، الصبر طيب، هذا من فضل ربي ....الخ ،وكان بالطبع، يعبّر ً عمّا ماج في صدره حينه من رضاءٍ وترحيبٍ بقرارِ لويس في لاهاي ،ولم يدر المسكينُ مآلاتِها الخطيرةَ ،كان المكتوب ببساطة "أكامبو جاءكم".. قيل إن نفس الرجل خرج من بيته يومه ولم يعدْ إليه ولا يزال أطفاله ينتظرونه بشوقٍ إلي يومنا هذا!!.. قال المتشائمون منهم :إن أمنَ البشير قد ألقي القبض عليه وربما يكون قد...!! وقال المتفائلون : لا بل نعتقد أنه قد تبخّر وصعد الي أغلفة الجو العلياء حين أحسّ ورأي استحالة استمرار حياته العادية هنا علي الأرض!! ، ومَنْ يدري فلربما لن يعودَ الي هنا ،ويقصدون أرض السودان في الخرطوم، إلا بعد كلبجة(تقييد) البشير وجرّه إلي لاهاي بعد زوال نظامه ... نَحْنُ مِنْ هنا نخاطبُ مواطنينا العاديين ، قاطني جمهورية جنوب السودان ، نحذرُهم أشدّ ما يكونُ الحذر درءاً لمكروهٍ محتملٍ قد يحدثُ لأي منّا فعددُ سكانِنا بهذه الجمهوريةِ قليلٌ جداً وعليه لا نريدُ أن يتبخرَ أحدٌ وسطنا فيصعد الي طبقات السماء العلياء، نكرر لن نحبذَ ولن نقبلَ ابداً أن يفرَ هارباً مجبراً مرغماً إلي طبقةِ الأوزون!! إياكم يا جنوبيين ،وبالأخص جنوبيجوبا ، والرقم 75 !!.. لا يجوز لأي منّا- يا مواطنيين - هذه الأيام ذكر وتداول هذا الرقم "سمبله أي ساي" لفظاً او شفاهةً دون مبررٍ ولو جاز لك يا أخي الجنوبي ويا أختي الجنوبية في أي ظرف من ظروف فلابدا من مبرر مادي مملموس محسوس بين يديك ..كأن تحسب مبلغاً قدره 75 جنيهاً جنوبياً الذي تمسكه بيدك اليمني في وسط سوق كوستم او سوق الجبل او سوق جوبا نفسها وكل ذلك حتي لا يستجوبك أحدٌ مستفسراً عن أي 75 تقصدُه و تتحدث عنه!!! وقد يجوزُ ذكرَ نفس العدد بإرتياح أيضاً في أحوال أخري مثيلة كأن يحسبُ ذاك البومي الرعوي(من سكان إحدي بومات/قري الجمهورية) أبقاره وأغنامه وتيوسه الحيّة الواقفة امامه ،فيقول إني أملك الآن 75 بقراً وغنماً فتيساً وقوله مثلاً " كان لي في قديم الزمان 75 ثوراً لا نعتقد ابداً أن كلامه هذا سيحل مشكلته لو قدر الله وقوعها "!!! ,إننا ايضاً ننصح من طرفنا شباب "النيقرس" أنه من حقهم كما يقرّ به بعض الشرائع المستمدة من دفاتر حقوق الإنسان أن تلبسوا فنائلكهم ألتي يَكْتُبُ صانعوها عليها كل الأرقام ألتي وردتْ حتي الآن في علم الحساب بل حتي أرقام الفلك في علم الفلك ولكن أرجوكم رجاءاَ قلبياً خاصاً ، اجتنبوها ! لا تلبسوها عشوائياَ ،دققوا النظر فيها قبل لبسها فلربما كتبوا عليها العدد 75 ولا تسألوننا لماذا فاللبيب بالاشارة يجب أن يفهمَ(أفهموه علي الطائر يا جماعة). “Particularly, these days" هذا النصح الصادق و الحرص الكبير والحذر فقط كي نحتفلَ جميعنا طلقاءاً أحراراَ سالمين فرحين وكلنا علي خارطة الأرض في موقع يسمي جمهورية جنوب السودان ، نحضر تلك المناسبة الوطنية العظيمة وجميعنا سعداء لنطفئ شموعنا أينما تكن مواقعنا في ولايتنا تعبيراً عن فرحنا وابتهاجنا بذكري مرور حولٍ أو عامٍ كاملٍ علي ميلادِ دولِتنا الموعودةِ بالنماءِ والازدهارِ والخيرِ الوفيرِ بإذنِ الربِ ...