[email protected] يبدو أنه مثل سوداني المتلحف الملتحف المتلفح الملفح أي المتغطي التقدم إلى الأمام دائما ما يكشف المستخبيء متلحفاً وراء قذورات الأكوام أينما وليس على الأعقاب تدمي كلومنا ولكن على أقدامنا تقطر الدما تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد لنفسي حياة مثل أن أتقدما *مذ جاءت حاولت التستر والتلحف بدثار الدين والتغطي وراءه وخلف المشروع الوهمي الحضاري فسقط المشروع وسقطت الحضارة وهوى السودان في هاوية التخلف والضياع. *لقد تعرت الإنقاذ من اليوم الأول لمجيئها فمنذ جاءت وهي تسعى بين الشعب عريانة وتنكشف سوءاتها الواحدة تلو الأخرى. * كلما أوغلت في المضاراة بالزمن كلما كشف الزمان لها قناعا. *فالإنقلاب عري حتى ولو لبس دبابة وتحزم بكلاش وتحنفش وتخفش في منتصف الليل والناس نيام وماهم بنيام فضوء الفجر لابد أن يبزغ وشمس الصباح وإن طال ليها تشرق. * دخلت السجن حبيساً وذهب للقصر رئيساً فلو لم يك عرياناً سافر التعري لما تخبأ وتستر من وراء جدار الحبس وتكور منكمشاً خلف دهاليز القصر وكل الحزب يبصبص ويسترق البصر ينظر وينتظروالشعب خاسئاً بنظره وهو حسير. *وهل ستر الغش والخداع والكذب كاذباً!؟ فالكاذب من يومه تسقط عنه غلالة الحياء وينكشف ستره بعد إختفاء هنيهة وإختباء. لذا قيل أن حبل الكذب قصير، فيمشي وسط الناس متدثراً بثياب الكذب تشير إليه أصابع الإتهام وكأنه من غير هدوم. *الإجماع السكوتي عري في الأخلاق ولو إشتمل على كلمتي إجماع وسكوت. *الفصل التعسفي في مجزرة تشريد العاملين من الخدمة العامة(مدنية وعسكرية) يعتبرتعري وفضح فاضح وتشنيع شنيع وبشاعة ما بعدها بشاعة ستشيع معها لمثواه كل من خطط وكتب وشارك و فعل وساعد على ذبح العاملين ولو تحت غطاء مسمى الصالح العام. * وهكذا تدور الأيام وتتساقط مهترئة ورقة التوت التي تغطي عوراتها. أعجبني هذا التعبيرفي ضل النيمة الذي ختم به الصحفي يوسف سيدأحمد موضوعه الخطير في تعرية مؤسسة المهندسين الزراعيين و إتحاد المهندسين الزراعيين السابق ( برئاسة عبدالرحمن الليبي ) الذي يرأس ما يسمى المؤسسة (التعاونية) للمهندسين الزراعيين أيضاً بدون كلمة تعاونية لأن تعاونهم كان معاناة للزراعيين وتعب وإجهاد وإرهاق سفر ودفع أموال طائلة ومنذ نهاية التسعينات.ورئيس مجلس إدارتها السيد العوض عباس.وتساءل الصحفي أيضاً عن أين ذهبت أموال شركة التقانة التي أنشئت ليستفيد منها المزارع المسكين!؟ وحسب ما وضح وإتضح وإنفضح فلم يتغير شيء يذكر فهم هم تحولوا من الإتحاد للمؤسسة اليوم أي سيك ميك معلق فيك.وإذا كان هناك أي شبهة فساد نطحت رائحتها أنوف الصحافة والصحفيين المخضرمين المتابعين فسوف يتضح وينفضح وينكشف. أي كما ذكر الأستاذ الصحفي النَطاس يوسف سيدأحمد في ختام موضوعه: (مؤسسة المهندسين الزراعيين.. سوق مواسيروسط البلد..!) ختمه بجملة المتلحف بالأيام عريان، أي المتغطى بطول المدة لتسقط الجريمة من حقه واهم موهوم وهو يمشي كالعريان حافي القدمين مشويا بصيف ثورة حاضرة، لخريف إنقاذهم الذي ولى يمني النفس بسقوط الحق والجرم بالتقادم وسيكون في الختام واهم. والثورة لاولن تنطفي فلو خبأ قليلاً أوارها فهي في الضلوع مشتعلة بركاناً يغلي كالمرجل، ونادرا ما يخمد البركان إلا عند/بعد حلول الخصب والحياة والحياء وإعادة الحقوق والحرية والكرامة والخلق النبيل والإزدهار. فالمتلحف بالأيام فعلاً عريان مهما طالت الأيام. وهذه الجملة البلاغية المختصرة لخصت ليس ما حدث في هذه المؤسسة (التعاونية) للمهندسين الزراعين بل كل ما جرى ويجري في كل المؤسسات الفئوية الأخرى التي شٌلعت وأٌهدرت سمعتها وسمعة البلد معاها. وتلخص محتوى الفراغ الإنقاذي المسموم وتلوث كل دولة وحكومة الإنقاذ بالفساد والحكم المخلوع المدحور المأزوم. فلابد لنقابات المنشأة والإتحادات أن تتغير فالأيام دول بين الناس