[email protected] 1- ***- جريمة التصفيات الجسدية التي قامت بها اجهزة الشرطة والامن فى مدينة نيالا – إثر مظاهرات طلابية سلمية تنادى بحقوقها المشروعة وفق الدستور و القانون...وقعت وتمامآ في نفس الوقت الذي كانت فيه وزيرة الخارجية الاميريكية تجوب عددآ من البلدان الافريقية ( ست دول ) من بينها دولة السوداني الجنوبي، التى تأسست العام الماضي، وسوف تلتقى الوزيرة الرئيس سلفا كير ميارديت وتؤكد مجددا على الدعم الأمريكي للبلاد وتشجع جنوب السودان على مفاوضاته مع السودان حول قضايا مثل الأمن والنفط والمواطنة. ***- وهي الجولة الثانية للوزيرة هالري كلينتون لافريقيا، فقد سبق لها من قبل وان زارت عددآ من الدول الافريقية والتقت بزعماءها، واستثنت هالري في جولتها الاولي زيارة الخرطوم علي اعتبار انها واحدة من الدول الراعية للارهاب ورئيسها متهم بجرائم الابادة والتصفيات الجسدية، ويمارس سياسات التقتيل والاغتصابات ضد الاقليات المضطهدة، ولايحترم مبادئ الاممالمتحدة الداعية للسلام ونبذ الحروب، ***- وللمرة الثانية ترفض الوزيرة هالري كلينتون وان تكون الخرطوم واحدة من محطاتها في زيارتها الثانية لافريقيا هذه الايام ، متعللة بنفس الاسباب السابقة والتي رفضت بها في المرة الاولي زيارة السودان ، ***- فمازال السودان- من وجهه نظر الوزيرة- يعاني اهله الامرين تحت حكم نظام الانقاذ، فسياسات التقتيل.. والابادة.. والقصف الجوي علي القري والمناطق الاهلة بالسكان.. ومنع فرق الاغاثة من الوصول للمتضريين والجوعي.. والاعتقالات .. والاغتصابات.. ومصادرة الحريات.. ومنع الصحف من نشر الحقائق..مازالت مستمرة وتزداد كل يوم اشد قسوة وضراوة، بل وتوسعت الانتهاك والاعتداءات المسلحة لتخرج من حدود السودان الشمالي الي دولة الجنوب الوليدة، وتمارس الاعتداءات من قبل النظام الحاكم الذي لايأبه كثيرآ بالادانات الدولية والسخط العالمي عليه. 2- ***- كانت حكومة تأمل وان تكون الخرطوم واحدة من محطات وقوف الوزيرة هالري كلينتون، علي اعتبار ان زيارتها ستجمل صورة النظام عالميآ، ***- وايضآ هي زيارة ستقنع الدول الافريقية التي تقاطع النظام وتطالب باعتقال البشير ،بان اميريكا راضية عن البشير وحكمه، وهاهي الوزيرة ( اميريكا ) قد جاءت بنفسها للخرطوم بعد طول جفاء !! 3- ***- ولكن نظام الخرطوم صدم من هذا الجفاء الاميريكي المستمر بلا توقف ، وصدم نظام الخرطوم ايضآ ان الوزيرة قد تجاهلت وعن عمد عدم رغبتها في زيارة السودان.. ***- كان نظام الخرطوم في اشد الحاجة لهذه الزيارة، لاجراء مباحثات مع هالري ووفدها الرسمي لازالة الشوائب العالقة بين البلدين من عام 1989، وتحسين العلاقات وانهاء المقاطعة ورفع اسم من قائمة الدول الراعية للارهاب، 4- ***- ولم تقطع هالري كلينتون شعرة معاوية مابينها والخرطوم، فاتصلت هاتفيآ عصر يوم الاربعاء اتصالا بعلي احمد كرتي وزير الخارجية ، اكدت خلاله ان بلادها مصممة على دعم جهود الوساطة حتى يتمكن السودان وجنوب السودان من الوصول الى تسويات نهائية لجميع القضايا محل الخلاف بينهما ومن ثم العيش في سلام دائم بينهما. 5- ***- ولكن وكما يقول المثل المعروف ( لا تاتي المصائب فرادي )، فقد وقعت مصيبة اميريكية اخري علي رأس النظام في الخرطوم بعد رفض الوزيرة زيارة السودان. ***- فقد جاءت اخبار الامس الاول من اغسطس الحالي، تفيد بان الولاياتالمتحدة الأميركية قد ابقت السودان في قائمة "الدول التي ترعى الإرهاب"، رغم اعترافها بتعاون الخرطوم في ملف مكافحة الإرهاب بحسب التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية ، الذي صدر الثلاثاء، واعترفت الولاياتالمتحدة بأن السودان، الذي يظهر في القائمة منذ عام 1993، تعاون في العام الماضي في ملف مكافحة الإرهاب، لكن استمرار ظهوره يأتي لما يمثله كقاعدة لوجيستية ونقطة انتقال للإرهابيين، الذين يتوجهون إلى العراق وأفغانستان بحسب التقرير. 6- ***- ولما كانت زيارة الوزيرة الاميريكية محل اهتمام افريقي كبير، فقد قرر البشير وان يسحب البساط من تحت اقدام هذه الزيارة ويفجر مفاجأة تشغل الرؤساء الافارقة بها مؤقتآ لحين انتهاء زيارة هالري لهذه الدول الافريقية، فاعلن (البشير) عن اعتذاره للقاء سلفاكير!!، وطار بعدها لدولة قطر قاطعآ بذلك اي خطوط تودي الي شرح سبب الاعتذار عن لقاء سلفاكير!! 7- ***- وجاءت مذبحة نيالا وتصفية الضحايا عن عمد وسبق اصرار وبالرصاص الحي ليزبد من الادانات الدولية علي نظام الخرطوم،...هي مذبحة هدفها ان تسمع هالري بها وكيف ان نظام الخرطوم غير عابئ اطلاقأ بالمقاطعة الاميريكية،...وغير مهتم بزياراتها لبعض الدول الافريقية، وسيستمر في سياساته الرامية لتصفية الاقليات الغير عربية...كما صفت اميريكا الهنود الحمر!!