(1) الدكتور سيسى نموذجاً حاتم ايوب ابوالحسن [email protected] خلفية في صيف احد اعوام على ما اذكر منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضى وفى احد السنين العجاف التى ابتليت بها دارفور وكنت في بداية عمري بمدنية الجنينة فالمجاعة ضاربة الجذور قد انهكت كل سكان الاقليم ,وفي صبيحة احد الايام بنفس العام خرجت وراء والدي بخطواته الجادة اتجاه السوق ورغم صغرسنى ولقرب منزلنا من السوق حتي اعود بشي لامي واخواتي يسدون به رمقهم وحالنا مثل حال كل سكان الاقليم المعتم البعيد بوعورة طريقة واثناء هرولتي وراء والدي وفي الناحية الشمالية الجنوبية من مستشفي الجنينة الملكي توجد ساحة ضخمة يقام فيها الاحتفالات و يستقبلون فيها الحكام عندما ينزلون من ابراجهم العاجية وياتون من ((الخرطوم)) فرايت اناس يفترشون الارض حد البصر تحت اشجار (النيم) وكنت طفلا هل نظري اقصر من ابي ام ابعد منه لا ادري (يا اطباء النظر افتونا ) ثم سالته : لماذا هؤلاء نائمين هكذا في الارض ؟ فقال لي :اسكت انهم ميتين فقلت له : لماذا؟ قال لي : من الجوع اللعينه المتن : وعلمت منذ فجرعمري بان الحكام بالاهمال وبافعالهم (الساذجة والمشينه) وشذوذ افاقهم الوهمية يجوعون الشعب حد الموت(( يغفرالله لهم)) ويشبعهم في فسيح جناته في حينها كان الدكتور فى عمق دهاليز حزبه يرتب اوراقه ليحكم الجياع في عهد الديمقراطية (الثالثة) التي عاقت تطلعات الشعب وتطوره وعندما كنا نعاني من جوعنا كان حاكم الديمقراطية يستمتع بالسلطة ويروي ظمأه بستة ارطال من الحليب (المقنن) يومياً وكان الدكتور بوقاً لذلك (العجل) الجشع حتي بات عاجزاً عن نطق كلمة تطلب الاستغاثه لاهل الاقليم . ظل الدكتور متبكماً في حشمته يغض النظر عن الثكالى والجياع في محنتهم من السياسات (العرجاء) والعوجاء واستمر بعجزه المشين فترك هؤلاء يموتون جوعا بالمئات يوميا في وضح النهار وهو حاكماً حتي فقد منصبه عند مجئي الانقاذ وعجز عن الاحتفاظ بمنصبة مع اهل الانقاذ فهاجر عبر المحيطات الحنينة (القصرت مشاوير سفرنا) باحد الخطوط الجوية العربية(بالله عليك)كيف طعم (الكوكتيل) في الجوء ؟؟؟ وترك شعب الاقليم خاوي المعدة . وفي مشهدة الاول : بفقدان العمل النهاية ليعود ليحكم الجياع مرة اخري فالتحق باحد اقسام المؤسسة الدولية فعاش الرفاه متنقلاً بين دول المعمؤرة حد الترف ولم يسال نفسة يوماً بان مات الالاف الجياع في زمن حكمة . فاذا كانت المؤسسة الدولية تستعين بامثال هؤلاء عديمي الضمير والمسئولية , من ليس له ضمير واخلاق ليس له افقاً ليقدم استشارة تفيد الشعوب بشي (صدقوني) لان مثل هذا الدكتور ليس له احترام للانسان لذلك بدء عرشه يتزلزل فسالوه عنه اهل الاقليم اين ابناءنا . الدكتور الذي حكمنا وهرب وتركنا في جوعنا ومحنتنا فوجدوه بربطاة عنقه الانيقة حد النزق ولا ادعوا الله لك وفضل اهله الدعوات (لريقن) ولشجرة (المخيت) منقذي الشعوب وشكروا ابناء العم سام في وقفتهم المحترمه بقطعهم من معؤنتهم بعد ان هرب الدكتور متحشماٌ خائفا من انً يعلن المجاعة الا بعد فوات الاوان عفواً له وشكرأ لريقن وشعبه لتمويلهم مشروع ربط الاقليم البعيد عن الميناء ووسط السودان بطريق معبدة ( طريق امدرمان الفاشر) ولكن هيهات لم يتم ذلك حتي عرف بطريق الانقاذ الغربي في عهد الجبهة ونتحدث باستفاضة لاحقاً (عن طريق الانقاذ الغربي) ونواصل اقتفاء اثر الدكتور الحاكم الهارب من رعاياه الجياع فعندما اقترب انتهاء عقد عمل الدكتور مع المؤسسة الدولية بدا تبلور وتلوح غى الافق معالم منبر الدوحة للسلام . ورغم انشغال الدكتور بوعكته الاجتماعية الشرسه ومعاناته من لكمت الفهم رغم الاسى مكنته شهوانيتة للسلطة بالوصول الي الدوحة كاحد الموفقيين بين الثوار وظالميهم المشهد الثاني: وهذا المشهد بتعقيداته حيرت كل المصورين والمخرجين والمحللين السياسين.فهذا الرجل (المعجزة) بعد ان غضة الطرف ونسيان اهل الاقليم سنينا عجاف صال وجال و(استاري) في مخيلته منصبه القديم كحاكم للاقليم (مسكين) لا يعرف بان الاحوال تغيرت منذ عشرين عام مضت وشبت ثورة جيل ناضلت ومازالت تناضل لاقامة وطن تتساوي مع الاخرين في الحقوق والواجبات ولان الوضاعة والارتزاق لا يحققان ذلك الوطن فغاب عنهما الدكتورتمام ولا اثر له فيهما علي البته . الإ الدعوة التي قدمت له كاحد( كبار وعوار ) الاقليم ليكون موفقاً فهو ليس احد اطراف النزاع السياسي بقبعته الدولية المنتهية صلاحيتها . وفجاء في ذات المنبر الذي تبلور والدكتور في وعكتة الاقتصادية وبانتهازية لزجه وسماجة غاية فى الوقاحة لم يضع هذه الفرصة ووثب على ظهر من صنعوه من العدم الي الوهم وبين عشية وضحاها اصبح رئيسا وقائدا ومؤسسا لحركة (التحرير والعدالة) ذلك المولود (الخديج) الذى تم اسقاطه فى الدوحة ووضع فى العناية المكثفة فى بعض فنادق (الدوحة) لينمو طفلا مشوها تسكنه الكثير من العاهات الخلقية والعلل الفكرية والنفسية والاعاقة الجسدية الكاملة . فصعد الدكتور الهمام الي المنصة بمسرح الدوحة ونصبوه بطلاً للسلام في تلك المسرحية التراجيدية الذي ادهش وابكى الجميع حتي الثوار اصحاب القضية وشعب الاقليم ذاته تفاجأ بالرجل المعجزة الذي هرب وتركهم في جوعهم في سنوات شباب الانقاذ وعاد مصنوعا ومشاركاً باسم الثورة في شيخوخة الانقاذ وخريف عمره الزاوى الى زوال حتمى . شي عجيب يا دكتورفتحقيق الاحلام بالصعود علي جماجم المناضلين والتجديف في دموع الارامل وسلب حق الثوار بما ناضلو فيه لقد أدهشت الجميع بما فعلت يارجل فيا دكتور بماذا تريد ان تتوج تاريخك السياسي .. فى يوم الحشر وهل تعلم انك في عز متاهتك السياسية (سبحان الله) ولا احد يغفر لك . حتي نواصل