كارثة (زين) مع كاكى حاتم دينار [email protected] اكثر ما المنى واشعرنى ب(الوجع) والتحسر هو شعار شركة زين للهاتف النقال الموضوع ب(رعونة) على قميص (كاكى) الرياضى وهو يمثل السودان فى مسابقات ثمانمائة متر (عدوا) والتى اقيمت فعالياتها فى العاصمة البريطانية لندن خلال الايام القليلة الماضية.. لقد ظللت اتابع تلك الفعاليات شانى كشان الملايين فى كافة ارجاء العالم لحوالى اثنى عشر ساعة يوميا وشاهدت المئات من الرياضيين يؤدون العابهم المختلفة ولكنى لم اجد رياضيا يحمل شعار احدى الشركات مثلما (اجرمت) شركة (زين) بممثل السودان كاكى.. لقد تناست تلك الشركة ان كاكى يمثل (دولة) باكملها يحمل لوائها ويجتهد لرفع شانها بين الامم المشاركة بكده وهمته ووطنيته وهو من ضمن اربعة رياضيين( فقط) مشاركين فى هذه التظاهرة الضخمة فهل عجزت دولة السودان بكل مواردها وخزائنها ومدخراتها من (ملاليم) الدعم لرياضيها الاربعة وتركتهم لشركة زين لترعاهم.. ان لصق شعار زين على قميص كاكى فى هذه التظاهرة امام عدسات الكاميرات وامام انظار الملايين المتابعة انما هو (اعلان) مجانى على ان السودان عاجز عن تقديم دعم( قليل) لمشاركيه فى هذه التظاهرة الكبيرة ..وان اللجنة الاولمبية السودانية تقف موقف (المتفرج) لهذه (الكارثة) ..فالفشل الذى كان متوقعا من حصول ممثلينا الاربعة من ميدالية او ذكرى (حسنة) فى تلك التظاهرة يعتبر (صفرا ) على الشمال عن (الجرم) الذى ارتكبته زين فى قميص كاكى وهو يمثل السودان فى هذا المحفل الدولى ولعلنى اطرح تساؤل هاهنا ان شاء القدر وفاز كاكى فى هذا السباق باحدى الميداليات اي (الاعلام) كان سيرفعه فرحا بالفوز ويجوب به ارجاء الملعب الالومبى كما يفعل الفائزين ,,اهو علم السودان بوطنيته وحب ترابه ام شعار شركة زين للهاتف النقال باسمها التجارى..؟ هل سيعزف النشيد الوطنى للسودان ام موسيقى شعار زين..)سمحة المهلة والحساب بقى بالثانية ) نعم... لقد قبلنا على مضض مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية فى رمضان (مقابلات وسهرات ..الخ) وشعار شركة زين يحتل حوالى (ربع)الشاشة البلورية لان الشركة لها الفضل فى (الصرف) على هذه البرامج ماديا ..قبلنا التمادى (الاكثر) من اللزوم...علما بان شركة ال جى عندما تنظم تظاهراتها الرياضية الدورية –مثلا- فى بعض الدول لا تضع شعارها ولو (سم) على الشاشة اثناء المباراة ولا تبث اعلانتها بين الفواصل -على الرغم من انفاقها ملايين الدولارات- فيكفى (القول) انها بطولة ال جى الرياضية ..فهذا ينم على وعى وادراك اعلامى عن كيفية التسويق والدعاية ولكن الطريقة التى تنتهجها (اعلام) زين فانها (مباشرة) تلفزيونية تصيب المشاهد ب(الغثيان)..وتدل على ان المكتب الاعلامى للشركة (جاهل) بالاساليب العلمية للدعاية والاعلان.. يمكن ان تضع الشركات المعلنة شعاراتها فى قمصان الاندية (هلال مريخ اهلى شندى ..الخ) فهذا نهج عالمى لاندية خاصة ولكن عندما ياتى الامر (لاولمبياد) فهذا امر اخر فهو محفل اممى لا تتجرا (شركة) تجارية بمنافسة (العلم) القومى (الا) عند اناس غلبتهم الحيلة وافقدهم قلة خبرتهم وصوابهم كاللجنة الاولمبية عن ادراك مغبة ذلك.. ان شركة زين موجودة فى السودان تكتسب مدخراتها من الشعب السودانى وتقدم خدماتها داخل التراب السودانى فالاولى بها ايضا ان (تحترم) سمعة السودان فى المحافل الدولية ..وان قدمت (شئ)( يسير) لممثل للسودان ان يترك فقط (علم ) السودان بجوار قلبه وتحت ناظريه وليس شعار زين.. لقد تملكنتى (الغيرة) وانتابنى الفخر والاعزاز وانا اشاهد الرئيس الروسى (بوتن) وهوجالس بين الحضور بدون حرس او (قخامة) وبكل تواضع يشجع ويشد من ازر ممثل روسيا فى نهائى الجودو وبعد انتصاره بالذهبية قفز (بوتن) مهرولا من مقعده ليحضن البطل الروسى هو وكل جهازه القنى ..وانا على ثقة ان تلك المشاركة للرئيس الروسى كان اكثر (قيمة) فى جانبها المعنوى من الميدالية الذهبية كما شجع ذلك الحضور الوطنى الانيق بقية الوفد الروسى لمزيد من الانجازات.. فهل كان مدير شركة زين للهاتف النقال حضورا فى الملعب الاولمبي بلندن اثناء محاولات (كاكى) الفاشلة للحصول على احدى الميدليات الثلاثة وهو يحمل شعار زين؟ تساول فليساعدنى القراء للاجابة عليه... الصحفى/حاتم دينار الخرطوم- السودان