إن فوكس الكلاسيكو .. من يهدي فرحة العيد ؟ نجيب عبدالرحيم [email protected] قمة كروية تجمع بين قطبي الكرة السودانية المريخ والهلال وهي القمة التي تخطت المحلية ووصلت الإفريقية حيث يلتقيان مساء غد السبت على ملعب إستاد الهلال في الجولة الثانية من دور المجموعتين في البطولة الكونفدرالية ليكون الكلاسيكو للدربي السوداني هذه المرة إفريقيا خالصاً. مباريات الدربي في كل دول العالم ليس لها معايير فنية حتى لو إختلفت الفوارق الفنية والتكتيكية وتباعدت مراكز الترتيب وعناصر القوة والضعف في كلا الفريقين. التشويق والترقب والتصريحات الإعلامية من المعسكرين دائما تصاحب مباريات الدربي وتبقى قرارات الاجهزة الفنية والإدارية كتقييم ثابت لما يحدث من تطور وارتفاع في المستوى الفني والتكتيكي كتنافس تقليدي بين المعسكرين وممتد عبر عدة سنوات . مباراة اليوم الرجوع لأجواء التنافس بين الغريمين من جديد والتركيز العالي والحضور الذهني حتى آخر لحظة من المباراة من اهم العوامل التي تفيد الفريق ويستطيع من خلالها تحقيق الفوز اما من حيث طريقة اللعب واختيار اسلوب التنفيذ فربما يختلف اداء الفريقين عما كانا عليه في المنافسات المحلية فاللعب المفتوح وتكثيف المساندة الخلفية ومساعدة الأدوات الهجومية وإيجاد حلول التسجيل والتسديد البعيد من قبل محترفي الفريقين اللذين يمتلكان ترسانة هجومية مع تحركات خط الوسط وطريقة اللعب التي قد تتغير في مباراة الدربي بالنكهة الإفريقية. الدفاع الذي لا يجيد التمركز الصحيح وإغلاق المنافذ وخصوصا الاطراف وما قد يحدث فيها من توغل وكثرت اخطاء المدافعين في كلا الفريقين تكون فرصة تسجيل الاهداف وتحقيق الفوز قريبة من الجميع وهنا تكمن نقطة اختلاف هذه المباراة عن كل لقاء سابق فالإنضباط التكتيكي وتوظيف اللاعبين واللعب حسب الإمكانات والتغيير المناسب وثبات التشكيل والانسجام. مدرب الهلال غارزيتو منذ بداية الموسم، أبعد بعض الأسماء التي لا تفيد الفريق واستعان بعدد من عناصره خاصة الذين لا يجدون فرصة المشاركة المستمرة في مسابقة الدوري وشاهدنا خلال المنافسات إجادة الفريق للانضباط الانضباط التكتيكي والتقييد بالتعليمات كنظام عام يظهر من خلال التوازن والتناوب. ريكاردو سيحاول أن يخرج بالنقاط الثلاثة من مباراة قد تكون سهلة على الورق لكنها صعبة جداً بالنسبة للفريق لأنه يعيش حالة صعبة جداً من انعدام الثقة والحماس والدافع المعنوي لأن الفريق أنخفض مستواه بشكل كبير ويعاني خط هجومه من عدم الإنسجام وتضييع غريب للفرص لذلك سيحاول سكواها وأديكو وكلاتشي عدم تضييع الفرص واقتناص أنصاف الفرص للتسجيل وخاصة إن دفاع الهلال توجد فيه بعض الثغرات. خط الدفاع الأحمر يجب أن يكون قوياً في هذه المباراة لأن فريق الهلال خطير جداً في الهجمات المرتدة ولديه مهاجمين سريعين أمثال كاريكا وسادومبا والمدينة والطاهر حماد واللاعب الخطير السنغالي ساني ولذا يجب الحذر وكل الحذر من التقدم المفرط بينما على قلبي الدفاع التركيز والحضور الذهني لقراءة المباراة وتحركات اللاعبين بشكل جيد وأعتقد أن خط الدفاع سيصبح متأخر قليلاً عن المعتاد خصوصاً أن ريكاردو يريد تجنب هجمات الهلال المرتدة أو من العمق أو من الأطراف أو من الكرات الفضائية وهذا يعطي الفريق مرونة في مواجهة أي مشكلة تتعلق بعدم التسجيل. من أهم الأدوات التي يحتاجها الفريقان في هذا اللقاء التهيئة النفسية للاعبين وإبعادهم عن الضغوط النفسية والمطالبات وشحن اللاعبين بتحقيق الفوز ورفع المكافآت ، فيدخل اللاعب إلى أرض الملعب تحت وطأة التأثير الوجداني فلا يقدم المستوى المطلوب، ويكون مشتتاً في تركيزه وحضوره الذهني، وتتسبب الضغوط النفسية في القضاء على قدرات وإمكانيات اللاعبين وتفقدهم السيطرة على انفعالاتهم وأفكارهم ودائما يفكرون فى النقد أو التقييم وهتافات الجماهير في المدرجات. الفريق الأكثر تنظيما والأفضل من حيث مصادر التفوق واختلاف الحلول المتوفرة سيكون صاحب الكلمة الأخيرة في مباراة القمة ويهدي فرحة العيد لأنصاره. خالص العزاء للأستاذ الفاتح السيد الأمين لإتحاد الصحفيين السودانيين وأسرته في وفاة المغفور له بأذن الله والده تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته .. إنا لله وإنا إليه راجعون. [email protected]
