اضراب التضامن مع الشعب السوري .. ماكان وماسوف .. صدام صديق [email protected] لا يبدو ان هناك مايقلق السياح في العاصمة الفرنسية هذه الايام سوى انقضاء مايحملون من مال قبل اكمال المزارات المهمة , ويبدوا ان اصوات النواح في عواصم أخري بعيد أو غير مرغوب فيه الآن فلدى الجميع مايكفى من ألم يعودون اليه فيما بعد . ولكن متطوعين من الجالية السورية في فرنسا بمساعدة بعض إخوة الدم والمصير قرروا ان ينكأوا على المتبتلين في محاريب الغفو الباريسي اللذيذ صحوهم , فقرروا الوقوف احتجاجاً , والصيام عن الأكل تضامناً مع اهلهم في سوريا . السابع والعشرين من اغسطس الماضي كان اليوم الموعود , انطلق المتضامنون من كافة الاعمار والفئات الي سان ميشيل قرب الكنيس نوتردام الذي تزوره اعداد غفيره كل يوم في كل صيف وذلك ممايرضي عمدة باريس الذي تعاون مع هذه الوقفات الاحتجاجية بالقدر الذي لا يغضب الاقربين ولا يخسر به المستجيرين فتم تحديد ساعات واماكن التظاهر في أضيق مايكون مع مرآعاة التنويع طبعاً ولا وجود للاعلام الرسمي في فرنسا . في اليوم الأول للإحتجاجات حضر سبعة اشخاص يحملون رسائل بثلاث لغات العربية والفرنسية و الانجليزية وقدموا فواصل تمثيلية تحكي بعضاً مما هو كثير ومؤلم , قدموا بيانهم وأعلنوا اضرابهم عن الطعام حتى ...... تغير الطعم في حلوق من جاءوا بصدق ليتابعو مايجري في السان ميشيل فى ذلك اليوم الرجل الأربعيني وزوجته برياطانيان قررا في اللحظة ان ماذرفاه من دموع حقيقي وسوف يعودان الي بلدهم وسيقومان بوقفة احتجاجية امام الوستمنستر او حتى باكنجهام كثير من الحضور تساءلو بصدق عن حقيقة مايجري وأخذوا ما أرادوا من الأجوبة الموجعه المستحبه فهكذا هو البنى آدم على الدوام في كمد . يقول رودي عثمان احد المنظمين لهذا التجمع : اضراب التضامن مع الشعب السوري طريقتنا التى نراها للتعبير عن حقنا في مناصفة الألم مع أشقاءنا , إختيار مكان التجمع لم يكن من قبيل المصادفة وماأوجعنا أكثر أن كثير ممن حضروا لم يدركوا الى الآن كنه مايحدث في سوريا هل هو ثورة أم حرب أهليه والثانية ذات أرجحية عند الغالبية , فشعرنا بمسئولية اكبر , ان تعرفوا هذا مانريد , وان تنقلوا عنا لمن اليهم ستعودون هذا مانطمح , وأن تتململ الحكومة الفرنسية والمجتمع المدني هنا وهو المستهدف ولو قليلاُ هذا جيد , ونحن اعلنا اضرابنا عن الأكل والشرب حتى .... المانيا واسبانيا وتونس ومصر والسعودية وامريكا وبرياطانيا والاردن , الى تلك البلاد ايضاً امتدت رقعة الاضراب بل وتجاوزت اعداد المتضامنين فرنسا , وقدمت خطابات الاحتجاجات وجاء رد محكمة العدل الدولية مهدءاً ولكن لم يشفي , في الداخل الفرنسي كثير من المنظمات الطوعيه تعاونت وكبر العدد بدخول اعداد من الفرنسيين كجان فرنسوا الذي ينتمى لجمعية لمعاقى الحرب وقد رأى المعرض الذى أقيم في (شاتليه) في وسط باريس عن المجازر التي تحدث وراعه مارأى فيقول : لا اتحمل ذلك ولا اتحمل رؤية الاسد ينقض بهذه الفظاعة على شعبه وعن موقف الشعب الفرنسي : هو مقسم لثلاث بالنسبة لثورة سوريا فهناك اليمين الذي يدعم بشار , وهناك من لم يختلطوا بالعرب ولايعنيهم الامر البتة وهنالك من يدعمون بالادوية وغيرها من المساعدات ويطلبون نصرة المتظاهرين وحمايتهم . استقر عدد المضربين عن الطعام علي اثني عشر شخصاً واستقرت الاحتجاجات في مقر لأحد المنظمات الفرنسية حتى الرابع من سبتمبر آخر يوم للإضراب كما اعلن منذ بداية الوقفات ثمة أسى يعبر عند البعض علي الحال فالعدد غير كبير والتجاوب من الجهات التي رفعت لها خطابات الاحتجاج غير موجود , في آخر يوم أقيم مؤتمر صحفي قدمت فيه حصيلة التسعة ايام والرؤى لما هو آت , تقول نور خربطلي : في العشرين من هذا الشهر سنلتئم من جديد واذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا فسيكن القادم اقسى , لفرنسا محرج جداً ان يتأذى احدهم بسبب اضرابه عن الطعام لموقف احتجاجي , سيكون العدد اكبر ولن نكن فقط من سوريا . علق الإضراب , تسعة ايام وستزيد اذا الظروف افضل والتعاون من قبل السلطات الفرنسية اكثر , ومايهم بالنسبة لهؤلاء المتضامنين ان يتحقق مايريدون : - توحيد جهود المعرضة السورية لتشكيل حكومة انتقالية تكون مشرفة على الجيش الحر - إقامة ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات الانسانية - طرد جميع الدبلوماسيين الممثلين للنظام السوري من جميع أراضي الدول التي تقف مع الثورة - فرض عقوبات صارمة على روسيا وايران . - تقديم الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية ومتابعة اوضاع اللاجئين واطلاق صراح المعتقلين . حتى العشرين من سبتمبر ستتواصل اجتماعات المتضامنين وستتوسع اتصالاتهم وسيزيد عدد الراغبين في ممارسة فعل احتجاجي قد يؤتي أكله في بلاد كفرنسا ولكن ممن يصدر ؟ ولأجل من ؟ وماذا سيحدث ؟ سننتظر كعادتنا وسوف نرى . .............