[email protected] الحرب القادمة ليس هي حرب تقليدية ، وسلاحها ليس بندقية ولا مدفع ، اسبابها ليس دينية ولا عرقية وايضاً ليس طائفية ! الحرب القادمة ليس هدفها حدود او إحتلال منطقة او مساحة من دولة أخري أو احتلال دولة لدولة أخري عسكرياً !! الحرب القادمة لها هدف واحد وهو استعباد الشعوب اقتصادياً ولفترات طويلة جداً ، وإنهاك مواردها بطرق قانونية ، وكل هذه الحروب يديرها ما يدعونه القاتل الإقتصادي يقول الراوي أن هناك طريقتان لإستعباد الشعوب ، الطريقة الأولي بحد السيف والطريقة الثانية هي عن طريق الديون ؟ والقاتل الإقتصادي قد نجح فعلاً في تكوين امبراطوريته الضخمة وهم يعملون بطرق مختلفة . حيث يتم تحديد بلداً له موارد يسيل لها اللعاب ، مثل النفط او المعادن او المياه والزراعة ، ويتم ترتيب قرضاً ضخماً لذلك البلد من البنك الدولي أو من اامنظمات الحليفة او حتي من الدول الحليفة . ذلك المال لا يذهب فعلاً الي تلك الدولة بل يذهب الي الشركات التي قامت بصياغة مشروع القاتل الإقتصادي ، بحجة بناء مشاريع البنية التحتية في ذالك البلد مما يعود بالنفع علي قلة اشخاص في ذالك البلد وعلي الشركات الاجنبية وكل تلك المشاريع غير منتجة ، كباري وشوارع وسد وموانئ ؟ لاحظوا انجاذات الانقاذ . تلك المشاريع التي لا تعود بالنفع علي افراد الشعب . ولكن يتحمل عبء تلك الديون كل الشعب ؟ وعادة يكون مبلغ الديون كبيراَ جداً ومن المستحيل سداده .وهذا جزء من الخطة حيث يتم ارسال شخص ما الي ذالك البلد لوضع شروط القاتل الإقتصادي !!! ويطلبوا كل شئ يريدون الحصول عليه مثلاً لذلك سوف نشتري نفطكم بمبلغ اقل من السعر العالمي ، او افصلوا الجنوب ، أو بيعوا إنتاجكم الخام لشركاتنا ...بسعر بخس ؟ أو اسمحوا لنا بإنشاء قاعدة عسكرية .او ارسلوا قوات لحرب العصابات في الدول الأخري ..كما حدث في ليبيا او حتي أن تصوتوا لصالح قرار معين في الاممالمتحدة .واهم شئ هو خصخصة الشركات الكبري مثل الكهرباء والماء ومشروع الجزيرة وبيعها لصالح شركاتنا أو من ينوب عنهم .كل هذا والديون تتراكم وتصل الفوائد المستحقة اكبر بكثير من اصول الديون !!! وهنا يتم سلب إرادة البلد المعني بالكامل ويتم عرض جدولة الديون وإعطاء قروض اخري لذيادة الفائدة المترتبة علي تلك الديون . الخطوة الأكثر خطورة عليهم هي ان يكون هناك حكماً ديموقراطياً في ذالك البلد، فإنهم سرعان ما يسعون جاهدين في تحطيم الديموقراطية في ذالك البلد، بتغذيتهم لسياسة الإنقلابات العسكرية او تمويلهم لتيار سياسي لا يؤمن بالديموقراطية !!! لاحظوا تمويلهم للتيارات الإسلامية في المنطقة العربية ودعمهم للأخوان المسلمون بحجة واهية وتدخلهم في العراق وسوريا وليبيا وتونس وصمتهم المطبق عما يحدث في السودان والبحرين والسعودية والكويت ، انهم ببساطة قاموا بوضع الإقتصاد السوداني في غيبوبة لمدة مائة عام قادمة ، ويمكنهم إبراز ورقة الديون حينما أرادوا !!!! ولكن نحن ابناء الشعب السوداني الحر هل نرضخ لهم ؟ هل نعترف بتلك الديون اساساً ونحن لم نري منها شيئاَ ؟ ام نسعي لتفتيت السودان الي عشر دويلات صغيرة لا تستطيع الإعتماد علي نفسها للتطور وترضخ من جديد للقاتل الإقتصادي ؟ إننا إذ طرحنا هذا الموصوع لا ندعي إن لدينا حلول سحرية لإنعاش الإقتصاد السوداني فهذا لن يحدث إلا بخلق المناخ الديموقراطي وتوفير الية الإنتاج للمواطن لدفع عجلة الإنتاج مع تكريم الإنسان السوداني ومنحه الحرية والتقدير وإلتذام الدولة التام بحماية المواطن السوداني بالداخل والخارج وإعطائه حقوقه كاملة حتي نستطيع بناء السودان الذي نريد . والخطوة الأولي التحرر من الأخوان والصادق والميرغني فهم اتباع القاتل الإقتصادي وليعش سوداننا علماً بين الأمم .وحينها يمكننا افاقة الإقتصاد السوداني من الغيبوبة .