[email protected] حفلة كبرى .. أم الحفلات .. إحتفاءً بدخول شركة سعودية كبرى متخصصة في المجال الغذائي للإستثمار في السودان .. جذبتهم الشعارات .. العقلية الإسلاموية في التعاملات المالية . النزاهة .. من يزعمزن أنهم أتوا لله .. لإعمار الأرض .. لإصلاح إنسانها .. من يدعون أنهم خلفاء الله في الأرض .. على دراية بالإقتصاد الإسلامي .. بأسرار جذب المستثمرين . رصيدهم أرض بكر .. خرج من بين ثراها الجوز والموز والقصب .. قمرها خادم مطيع .. شمسها تُكرم الإنسان والحيوان والنبات بأشعتها .. ولكن ماذا حدث ؟؟ تواترت الأخبار بعد قليل من تلك الحفلة أن شركة المراعي المعروفة والمشهورة بالإنتاج الزراعي قد خرجت من السوق السوداني بعد تجربة فاشلة وقد ورد على لسان مدير عام الشركة أن المعوقات التي واجهتها الشركة أجبرتها على الخروج من هناك والتوجه إلى الأرجنتين بسبب بيروقراطية الحكومة وعدم وجود البيئة الإستثمارية التي كانت الشركة تتعشم في وجودها حتى تساهم في الدفع بمشاريعها .. ما لم يقله مدير عام شركة المراعي أن الرءووس الفاسدة والمهازيل والوصوليين من تخصص في الحرام ومن تلصص للسرقة من جعلوا الأراضي ( سبخة ) والخُضرة جافة زابلة معادن رخيصة وقلوب معتلة وأفئدة كذلك هم من عطَل إستثمارات الشركة وتكملة مشروعها لإنتاج الأعلاف في السودان .. السفير السوداني بالسعودية وملحقها التجاري أو الإقتصادي أياً كانت تسميته لم يحركوا ساكناً وهم يرون هذا الكم من الشركات الكبيرة تخرج من السوق السوداني وبإنطباعات سيئة وبيئة طاردة وسمعة سيئة .. وكأن الأمر لا يعنيهم في شئ رغم المعاني الكثيرة والكبيرة التي يعنيها خروج المستثمرين الخليجيين من السوق السوداني .. شركة المراعي شركة رائدة وناجحة هنا في السعودية وخروجها خسارة كبيرة ونتائج إستثماراتها لم تكن لتقارن بإستثمارات فاشلة وكارثية كإستثمارات جمعة الجمعة الفاشلة ولا بصقر قريش الراشي الذي أضحك علينا العالم أجمع .. ولا شركة عارف التي إستولت على سودانير بمباركة الفاسدين ولا .. ولا ... الخ .. خروج : ستطلع شمك يا سودان على رمح وتندثر المخازي ويذهب العالفون ويصحل صوت الحق قريباً بحول الله فالشجرة بجلده تزهر وتثمر وسينجلي النقع وتُهد مرابض الصنم ومكانهم الأصواء البعيدة ولن نكون كما الحملان صامتة تُساق للذبح في مرابض الغنم !! .. أبو أروى - الرياض