لماذا يخسر الصادق المهدى ؟ بقلم طه أحمد أبوالقاسم [email protected] لماذا يخسر الصادق المهدى ؟؟ سؤال حيرنا كثيرا .. حيث حزب الأمه جذوره تمتد الى الثورة المهدية التى تأتلف عندها أفئدة الشعب السودانى .. وقدمت نموذجا عالميا تجاوزت الربيع العربى وثورة عرابى وكل الهبات العالمية .. حاربها الاستعمار بعنف . السيد عبد الرحمن المهدى الذى يمتلئ صدره برصاص الانجليز كان يذرف الدمع غزيرا اذا قيل له أنه يتعامل مع الاستعمار أو اتهم بمهادنه الاستعمار .. كان لة فريق قومى يتكون من كل اثنيات الشعب السودانى .. المفاصلة كانت من فريق عبدا لله خليل الذى استدعى الجيش لتسلم السلطة .. لم تعجب هذه الهنة الفريق الآخر .. كذلك لم يتحمل المحجوب وكبريائه بأن يصعد شبلا يافعا مثل الصادق المهدى منصة التتويج وكان يخوض عراكا محموما مع الاتحاديين وترك القفاز .. ويقال أيضا أن اسرار الانقلاب تسربت اليه من مدير مكتبة مأمون عوض أبوزيد ولم يحرك ساكنا .. وكان متألما من تصرفات الحزب وقواعده من أبناء الهاشماب وود نوباوى فى مقدمتهم نميرى . الصادق المهدى وهو يعتبر من الجيل الثالث من احفاد المهدى حاول التقدم على فريق الجيل الثانى وفى مقدمتهم الهادى المهدى وأحمد عبدالرحمن المهدى . اشتبك مع سلطة نميرى .. ولكن ترك الهندى وحضر للمصالحة .. وترك التجمع وحضر الى البشير .. أتت مرحله التطاير فخرج عليه مبارك الفاضل وأبناء الامام الهادى .. وجد الصادق نفسه يعانى أزمة حقيقة .. كوادر وأبناء قبائل تنفصل .. مسار والسيسى وآخرهم دكتور مادبو .. أغرب تباين موقف الابناء عبدا لرحمن ومريم .. كذلك المعارضة لم تسعد كثيرا بمواقف الصادق .. حيث استفاد البشير كثيرا من هذا التشرذم رغما عن ضعفه .. فى الواقع كانت كل المعارضة تحب الخير للصادق وتقدمه على الجميع ولكن الصادق ظروفه تعيقه . لماذا يخسر رجلا مثل دكتور مادبو عانت قبيتلة المسيرية ووطنه من تراخى البشير تجاه ابيى والحلول الاستسلامية فى نيفاشا .. كذلك تصرف الصادق من التقرب الى البشير بدفع ابنه ليكون مساعدا للبشير ليبرر مبارك الفاضل مشاكسته .. ويحرم مريم الصادق فرصة أن تلعب دورا رياديا أشبه بدور بنازير بوتو وتكون متعادلة نفسيا مع المعارضه .. لو تمسك الصادق بحقه من أنه الرئيس الشرعى لهزم البشير خاصة فى هذه الظروف . ذهب الصادق الى أمريكا فى زيارة مهمة ولكن لم يقابل أصحاب القرار وكان علية ان يقول لهم انة الرئيس الفعلى للبلاد .. كذلك محمد عثمان الميرغنى الذى كان يقول سلم تسلم .. ولكن قام بتسليم نفسه هو وولده الصادق ما زالت الفرصه امامه لكى يعلن بصراحة موقفة النهائى .. حتى المعارضة لا تود أن تتجاوزه .. ولكن فى نهاية الامر سيكون هناك واقعا لا محالة متجاوزا المترددين خاصة ان البشير تتلذذ امريكا فى تعذيبه وتستفيد من خوفه .. كذلك سلفاكير كل يوم يضع شروطا جديدة بترولا وأرضا وأميالا جديدة