عاد لينتقم !!!!! محمود دفع الله الشيخ- المحامى [email protected] العنوان أعلاه مأخوذ من مجلة (صباح الخير) المصرية ، وكان بالإمكان أن ننسبه لنفسنا خاصة وأننا نعلم أن معظم الناس (حاليا) لا يقرأون الصحف اليومية ناهيك عن المجلات المصرية. ولكنها رغبة فى إقتراف فضيلة (الصدق) فى دولة (الكذب الأكبر)!!!!!!. حيثمنا أقول وأورد دوماً أن جماعات الإسلام السياسى بكافة طوائفها ومللها لا خير فيها ولا أمل يرتجى يصفنى الآخرون بالدكتاتورية أو بالكراهية المرضية لتلكم التيارات وأننى لن أرض عنها حتى لو جلبت لى( لبن الطير)، وهم صادقون فى بعض تلك الإتهامات، إذا بمقدور تلك الفئة فعلا جلب( لبن الطير) للذى يراد منه هدفا محددا خدمة لقضاياهم. وما قضاياهم؟ قضاياهم ياسادة يا أفاضل فرض دكتاتورية معينة ، الفرق بينها وبين بقية الدكتاتوريات أن محروسة وفق (وجهة نظرهم) بقوانين منشأها (الذات الإلهية) فإذا كان بإمكان حافظ الأسد وجعفر نميرى وشاوسيسكو وتيتو وإستالين وهتلر وغيرهم إعدامك وتقييد حرياتك بموجب قوانين(يفصلونها تفصيلاً) لهذا الشأن فإن جماعات الهوس المشار إليها لا تحتاج إلى تلك القوانين ، حسبهم أن يقولوا لك (القران دستور الأمة)!! ويعنى هذا أن أوامر إلغاء حياتك أو تقييد حرياتك ما هى إلا إرادة إلهية تم النص عليها قبل سنين عددا وإنك لا تملك الحق فى مخالفتها، فإن قلت بغير ذلك فإنك قد إتحت لهم فرصة مثالية لذهق روحك تحت عنوان (نكرانك لشرع الله) وبالتالى خروجك من الملة. ولأن تلك الملة لا أمل منها يرتجى لفساد وبوار سلاحها ووسيلتها فإن الحيرة لا تفنك تلازمنا من اللذين يرجون منها إصلاحاً (ولو طفيفاً) فى شأن البلاد التى يقبضون أنفاسها . وكفى بالسودان مثالاً، فالفئة المشار إليها تحكمه منذ قرابة ربع قرن وكل عام يمر يعتبر السودانيون العام الذى سبقه عام خير وبركة ورغم ذلك لا زال الشعب فى حالة سكون ، فعام 2011 أفضل من 2012 و2010 أزهى من 2011 وهكذا دواليك حتى عام 1989 حيث كان الدولار سيصل إلى 12 جنيه واليوم وصل إلى 6.000 جنيه ، أى بزيادة 6000% !!!!!!!! ليتك يا صلاح كرار ما نطقتها (إذا لم ناتى لوصل الدولار إلى 12 جنيه!!!!!). وحين كنت أسهر الليالى مترقبا للإنتخابات المصرية وأجرى الإتصالات الهاتفية مع أصدقائى فى مصر بغرض تنبيههم – بحكم التجربة- لخطورة أخوان الشياطين وعدم تصنيفهم على أنهم أفضل السيئين كان البعض يضحك منى وعلى، بعض السودانين وبعض المصريين، وآخرين معظمهم يقولون بأن مصر مختلفة ، وأن الدمقراطية كفيلة بوضع الأخوان فى (حجمهم الطبيعى) ، وإذ صوتى يبح وأن أقول لهم ان تلك الفئة لا تعرف ديمقراطية أو (دياولو) وأنهم يستخدمونها فى إطار دكتاتورية يظنون أن مصدرها (إلهي) ، إيضاً ما من مجيب، و اليوم هاهم (يشربون من ذات الكأس المرير) إ فإخوان (مصر) الذين عانوا من قانون الطوارئ مرحلة ما قبل الثورة ... هاهم يطالبون بإعادة إنتاجه مرة أخرى وبقيادة من؟ بقيادة وزير العدل، أحد الذين نادوا بإستقلال القضاء فى العهد البائد وكان من أشد المهاجمين لقانون الطوارئ أ والحكمة من إعادة إنتاج ذلك القانون دوماً جاهزة فهم يقولون بأنهم سيحددون إستخدامه فقط فى مواجهة البلطجية . (الطارئ) الذى من أجله سيظهر ذلك القانون مرة أخرى ما هو إلا (طارئ بن زياد )!!!! وغدا سنرى !!!