الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي المجلس القيادي بيان هام وعاجل ردا على دعوة القصر ورئيس الجمهورية بخصوص الدستور ( لن يلعب الحزب دور الكومبارس في مسرحية صناعة الدستور) تلقى بالأمس الاثنين 17 سبتمبر السيد السكرتير العام للحزب اتصالا هاتفيا من القصر الجمهوري يحمل دعوة من رئيس الجمهورية لاجتماع يعقد يوم غد الأربعاء 19 سبتمبر بمنزل رئيس الجمهورية بخصوص صناعة وإصدار دستورا جديدا للسودان، وبناءا على قرارات وتوصيات المكتب السياسي السابقة وموقف الحزب الثابت من هذا الامر فلقد اصدر المجلس القيادي للحزب ما يلي: اولا: يشكر الحزب القصر الجمهوري على دعوته الكريمة للحزب ويعتذر عن تلبية الدعوة التي ان لباها فسوف يتعارض ذلك مع الموقف السياسي الثابت للحزب بعدم الحوار مع الحكومة الحالية لعدم اعترافه بشرعيتها في الأساس. ثانيا: لقد جرب الحزب مرة الجلوس مع الحزب الحاكم في موضوع وضع الاستراتيجية القومية قبل سنوات بدعوة من المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي واتضح ان الدعوة كانت فقط للتوقيع على وثائق معدة سلفا وغير قابلة للنقاش وذلك لان النظام وحزبه الحاكم لا يؤمن بمبدأ المشاركة الحقيقية وانما يريد أحزابا لا كلمة لها لكي يصنع منها ديكورا للتصفيق والتكبير والتهليل. ثالثا: ان الموقف الثابت للحزب والذي اعلن مرارا وتكرارا انه يرفض رفضا باتا صناعة وإصدار دستور للبلاد في ظل نظام شمولي وحكومة غير شرعية ولقد جرب السودانيون ذلك في عهد الهالك جعفر محمد نميري في تجربة دستور 1973 والذي اسماه مجازا دستور السودان الدائم ولقد كان يلعب حينها حزب الاتحاد الاشتراكي نفس الدور الفاسد الذي يظل يلعبه حزب المؤتمر الوطني الحاكم منذ استيلاء الجبهة القومية الاسلامية على السلطة بقيادة رئيس الجمهورية الحالي. رابعا: ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي حسم أمره منذ زمان بان حل مشكلات السودان المتعددة والمعقدة يكمن في إسقاط النظام الحالي وحل حزب المؤتمر الوطني ومصادرة ممتلكاته وحل جميع المؤسسات الفاسدة ان كانت تنفيذية او تشريعية او قضائية او أمنية او عسكرية وتكوين حكومة وحدة وطنية انتقالية ومؤسسات انتقالية تدير البلاد لفترة انتقالية يتفق على مداها لتنجز خلالها مهام عدة على راسها صناعة وإصدار دستور دائم للبلاد يستفتى عليه الشعب ثم على ضوءه تعقد انتخابات عامة تنفيذية وتشريعية. أخيرا: اننا نهيب بجميع الاحزاب السياسية الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات الشرعية عدم المشاركة في هذه المسرحية الهزلية التي يعد لها المؤتمر الوطني وحكومته بقيادة رئيس الجمهورية، لأننا نعلم تماماً ان وثيقة الدستور التي يجمعون لها *الكومبارس معدة سلفا وستكون ترسيخا للنظام الشمولي والديكتاتوري والحكم الديني في ابشع صوره، ونقول اننا قد رفعنا شعار حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب، وانه لا تراجع عن ذلك الشعار حتى إسقاط النظام الحالي. المجلس القيادي لحشد الوحدوي الثلاثاء 18/9/2012م