فلوريدا [email protected] الفساد مصطلح يشير بشكل عام إلى حالات انتهاك مبدأ النزاهة ، وهو انحراف أو تدمير النزاهة في أداء الوظائف العامة من خلال الرشوة والمحاباة. يصبح كل صباح وتمضي الشهور بلمح البرق و العام على مشارف الإنتهاء وشعب جنوب السودان ينتظرسماع بشرى سارة من حكومته بخصوص إرجاع الاربعة ملايير دولار إلى الخزينة العامة وحفظ المال العام من الضياع والمحسوبية و الرشوة والمحاباة وأصحاب الضمائر المنعدمة. وقد وجَّه رئيس حكومة دولة جنوب السودان سلفا كير "ميارديت أكثر من «75» خطاباً تحذيرياً مباشراً إلى مسؤولين كبار بالحركة الشعبية وحكومة دولة الجنوب، يطالبهم فيها برد الأموال التي تم اختلاسها في الفترة الممتدة من عام 2005 إلى 2006م" إن نزعات الفساد شئ طبيعي في الإنسان ،وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية : "الفساد المالي والأخلاقي والإجتماعي". وأما في جنوب السودان فالوضع لا يختلف عن بقية دول العالم الثالث، إلا أن جنوب السودان احتل المركز الأول في فئة الفساد المالي في العالم. كل عام تخرج حكومتنا بالقصص الغريبة من مكتباتها العتيقة في قلب المدنية جوبا العاصمة دولتنا الوليدة .فقبل خمسة سنوات ،وفي ظل الحكومة الوطنية السابقة، وبدون خجل جاءت تبلغ شعب الجنوب بأن ستين مليون قد ضاعت من الخزينة الحكومية للولاية الجنوبية. وقد دخل كل من السيد الأمين العام للحركة الشعبية وسيادة وزير المالية للحكومة أنذاك في المحاكم لتحديد من يتحمل مسؤولية الأموال المسروقة. حسمت القضية لصالح لا أحد وكان الشعب الجنوبي الخاسر الأكبر،ثم تم تغريم الجريدتين المستقلتين اللتين طالبتا بالكشف عن اللصوص. ومرة أخرى وقبل شهور من كتابة هاتة السطور،جاء خطاب السيد رئيس حكومة جنوب السودان في الثاني من أبريل 2012م يبلغ شعبه أن نفس اللصوص قد سرقوا المال العام وهذ المرة لم يكن المبلغ بسيطا بل عبارة عن أربعة مليار دولار أمريكي. ولقد تحمس شعب جنوب السودان لهاتة القضية ظنا منه أنه ،وأخيرا، سيتم القبض على لصوص المال العام إلا أن بعض الظن إثم.فما نيل المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا. ويبقى السؤال المطروح هو من هم اللصوص الذين يسلبون أموال شعب جنوب السودان كل عام ؟ ومتى يتم تقديمهم إلى المحاكم المختصة ؟ هل يمكن أن تنشر حكومة الجنوب أسماءهم حتي يعرفهم الشعب ؟ ومتى يتم طردهم من دواوين الوزارات والإدارات العامة ؟ تبقى هاته تساؤلات شعب الجنوب،فهل من مجيب ؟