سم الله الرحمن الرحيم ثورة الختمية حسن البدرى حسن [email protected] فى العام 1990 وبالتحديد فى النصف الثانى لشهر نوفمبر جمعتنى ظروف الاعتقال الانقاذى الباطش والذى كان اى الانقاذ بكامل عتاده المهووس المصحوب بالارتباك والخوف جمعتنى تلك الظروف بالسيد خالد محمد ابراهيم رئيس هيئة شئون الانصار رحمه الله رحمة واسعة وكان ذلك فى عمارة الامن التى كانت فى جوار القيادة العامة حيث الزخم والارهاب الامنى الانقاذى المضطرب ,وفى يوم من تلك الايام العصيبة وبعد الفرصة التى كان يسمح بها حماة السلطات الانقلابية الامنيين المدنيين كوادر الجبهة الاسلامية الحاقدين, لاداء الصلاة وذلك الوقت كان صلاة الظهر وبعدها قدم لى السيد خالد رحمة الله عليه سؤالين انت اسمك منو وحزبك شنو بينما كنت فى محاولة الاجابة عليه كنت اجيبه فى ثورة شبابية صادقة حيث قلت له انا حسن البدرى , ختمى دارس وليس وارث وحزبى الاتحادى الديمقراطى , فرد علىّ العم خالد رحمه الله يأخ ثورتك هذه توحى انك انصارى الختمية ديل بتاعين فته ساكت (كان يقصد المزاح) , رديت عليه وقلت له الختمية قادمة بأذن الله وقياداتها واّلياتها نحن الشباب, الحقيقة انى قصدت ان اؤكد ان الختمية شجرة ثابته اصلها فى الارض وفرعها فى السماء وهى تنمو وتزدهر فى كل يوم جديد وتحمل الكثير من الثمار الناضجة مما تؤكد انها تنعم بالخضرة اليانعة وتنبض بالحياة الدافئة ثمارا وفيرة لكل صادق يلتف حولها وحول ساداتها وايضا قصدت ان اجلى اللقط واللبس الذى مس الطريق من اصحاب الهوى والغرض والمرض الذين يرتدون العمائم البيضاء وجلابيب اللياقة الخاصة نفاقا وخدمة لارباب السلطان الانقاذيين الذين كانوا وما زالوا فتنة وفتنوا حتى المراغنة فيما بينهم , نعوذ بالله! علما بأن هذا النوع من الثياب له بروتوكولاته ومراسمه الخاصة لاسيما لاصحاب الشأن الختمى وارباب العلم اللدنى من اهل الطريق الصادقين, اما الحقائق على ارض الواقع تؤكد ان العبث والغش والخداع الذى مارسه هؤلاء الفجرة المندسين بأسم الختمية كان مسمار نعش وخنجرا مسموما فى زور الحزب الاتحادى الديمقراطى لان الختمية كانت مركزه لاسباب كثيرة ومنها ان الانتفاضة كانت ثورة حقيقية ومن المفترض ان يكون الحزب الاتحادى الديمقراطى صمام امانها لما قدمه الراحلين الازهرى والهندى من نضالات حتى لاقا ربهما فى مواجهة الديكتاتورية النميرية ولكن, فقد الحزب قياداته السياسية ولم يبق منهم الا مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى والسيد سيد احمد الحسين والحاج مضوى محمد احمد وفى ذلك, كل منهم بامكانياته وعطائه مما كان سببا مباشرا لريادة الختمية للحزب وهذه محمدة كبرى يثمن فيها دور السيد محمد عثمان الميرغنى عقب الانتفاضة ولكن وللاسف الشديد تأتى الرياح بمالاتشتهى السفن ,حيث اخترق(بضم الخاء) الحزب بغواصات الاتجاه الاسلامى والجبهة الاسلامية القومية والذين كان مدخلهم اّباءهم واجدادهم السابقين الصادقين فى ختميتهم وحبهم لال بيت رسول الله ,اما احترامهم بهم وتعريفهم بهم هذا جده فلان وهذا ابوه علان جعل الحزب يخترق(بضم الياء) الى ان اصبح الحزب يترنح سياسيا وفقد الاغلبية البرلمانية التى تؤهله لقيادة السودان وحتى نوابه الذين ترشحوا بأسمه كان الكثير منهم اعضاء فى كوادر الجبهة السرية وفى خلايا الاسلاميين النائمة وبالاسم دكتور سليمان ابوصالح,شندى وحسن شبو ,الصحافة واحمد محمود محمد عيسى, القضارف وكثيرون مندسون ظهروا بعد انقلاب الانقاذيين الاسلاميين على حقيقتهم , ومنهم اول وزير للتخطيط الانقاذى محمد عثمان ودالخليفة على مالك خليفة مولانا السيد على الميرغنى والذى كان يتقلد منصبا فى البنك الاسلامى وهو خائن للطريق وخائن لال رسول الله!!!!!! وهذا من قبيل النقد الذاتى بالحقائق الدامغة, الحقيقة ان الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها,! ولكن كل هذا تأكيدا لثورة الختمية التى كانت صامته ولكنها , اشتعلت والهبت حماس الاجداد احفاد كربلاء فى وجدان واحاسيس مولانا السيد محمد عثمان تاج السر بن السيد محمد سرالختم الميرغنى المشرف السياسى المنتخب ورئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى فى البحر الاحمر قائد ثورة اهل الشرق والسودان الصامتة والتى انفجرت ثورة حقيقية لها اسبابها ودوافعها ومعانيها الثورية على حزب الباطل الذى يقوده البشير وعلى عثمان وسدنتهم من احزاب الكذب والنفاق الذين دجنوا حتى الذين كنا نأمل فيهم العشم ليرفعوا صوت العدل والاحسان لانصاف اهل السودان من الغبش والمغيبين والمعوزين والمحتاجين فى كل بقاع السودان الذى اصبح سجنا كبيرا يعانى سجينه حتى من الاكل والشرب والغذاء والكساء والعلاج لان سفينة الغذاء والقوت يقودها حزب الشيطان الانقاذى الذى لايخاف لامن الخالق ولا من خلقه والذى جعل مواطن السودان غارقا فى محيطات الجوع والفقر والمرض الثالوث الهالك للناس اجمعين, الحقيقة لما وصفت السيد محمد عثمان تاج السر الميرغنى بقائد الثورة الصامته لان( السيل قد وصل الذبى)حتى انفجر الصمت الى ثورة صادقة تنشد الحق والعدل خاصةفى بقاع المحبين والمريدين الغبش المسلمين الصادقين فى محبة الله ورسوله واّل بيته, الختمية فى كل بقاع السودان واخص فى هذا المقام الشرق قاطبة طوكر وقرورة والهودى والزهتيب وتهاميم وجبيت وصمد وسنكات واركويت وسواكن وخور بركة وحتى بورتسودان نفسها لتكون ثورة على الباطل وشياطينه, مما ذكرنى تماما, ما ذكرته للراحل المقيم العم خالد محمد ابراهيم الاب الروحى للمعتقلين (الختمية قادمة ).