السعودية: تدريبات جوية لمحاكاة ظروف الحرب الحديثة – صور    مستشار قائد قوات الدعم السريع ينفي استهداف قواتهم بمسيرات لسجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان    رونالدو يضع "شروطه" للبقاء مع النصر    الأمطار تؤجل مباراتي مجموعة المناقل وفوز عريض لهلال كريمة ببورتسودان    بعد أن تصدرت "الترند" وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى    هدى عربي وعلي الشيخ    شاهد بالفيديو.. بعد أن قدمت له الدعوة لحضور حفلها الجماهيري.. الفنانة هدى عربي تتفاعل مع أغنيات الفنان علي الشيخ بالرقص أعلى المسرح    بعد أن تصدرت "الترند" وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى    "نسرين" عجاج تهاجم شقيقتها الفنانة "نانسي": (الوالد تبرأ منك عام 2000 وأنتي بالتحديد بنت الكيزان وكانوا بفتحوا ليك التلفزيون تغني فيه من غير "طرحة" دوناً عن غيرك وتتذكري حفلة راس السنة 2018 في بورتسودان؟)    مناوي: نؤكد عزمنا على إجتثاث جذور هذه المليشيا الإرهابية    طاقم تحكيم سوداني يدير نهائي أبطال أفريقيا بين صن داونز الجنوب أفريقي وبيراميدز المصري    المريخ يستأنف تدريباته صباح الغد    الرياضيون يبدأون إعمار نادي المريخ بنقل الأنقاض والنفايات وإزالة الحشائش    ترامب: الهند وباكستان وافقتا على وقف النار بعد وساطة أميركية    الطاقة تبلِّغ جوبا بإغلاق وشيك لخط أنابيب النفط لهجمات الدعم السريع    الاعيسر .. ما جرى في سجن مدينة الأبيض جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى سجل الميليشيا وداعميها    محمد وداعة يكتب: التشويش الالكترونى .. فرضية العدوان البحرى    محمد صلاح يواصل صناعة التاريخ بجائزة جديدة مع ليفربول    ((نواذيبو الموقعة الأكثر شراسة))    على خلفية التصريحات المثيرة لإبنته الفنانة نانسي.. أسرة الراحل بدر الدين عجاج تصدر بيان عاجل وقوي: (مابيهمنا ميولك السياسي والوالد ضفره بيك وبالعقالات المعاك ونطالب بحق والدنا من كل من تطاول عليه)    في عملية نوعية للجيش السوداني.. مقتل 76 ضابطاً من مليشيا الدعم السريع داخل فندق بمدينة نيالا وحملة اعتقالات واسعة طالت أفراداً بالمليشيا بتهمة الخيانة والتخابر    شاهد بالفيديو.. من عجائب "الدعامة".. قاموا باستجلاب سلم طائرة ووضعوه بأحد الشوارع بحي الأزهري بالخرطوم    بمشاركة زعماء العالم… عرض عسكري مهيب بمناسبة الذكرى ال80 للنصر على النازية    أصلا نانسي ما فنانة بقدر ماهي مجرد موديل ضل طريقه لمسارح الغناء    عادل الباز يكتب: النفط والكهرباء.. مقابل الاستسلام (1)    خدعة واتساب الجديدة لسرقة أموال المستخدمين    عبر تطبيق البلاغ الالكتروني مباحث شرطة ولاية الخرطوم تسترد سيارتين مدون بشانهما بلاغات وتوقيف 5 متهمين    شاهد بالفيديو.. بعد غياب دام أكثر من عامين.. الميناء البري بالخرطوم يستقبل عدد من الرحلات السفرية و"البصات" تتوالى    بيان توضيحي من مجلس إدارة بنك الخرطوم    الهند تقصف باكستان بالصواريخ وإسلام آباد تتعهد بالرد    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كانت رائعة؟!
نشر في الراكوبة يوم 22 - 10 - 2012


تأمُلات
كانت رائعة؟!
كمال الهدي
[email protected]
لن أستعرض جميع رسائل وتعليقات بعض الأخوة الأعزاء الذين حشدوا عبارات مؤثرة وصادقة بغرض إثنائي عن قرار التوقف المؤقت عن الكتابة، حتى لا يبدو الأمر وكأنني سعيت لإجراء استفتاء حول ما أكتب.
فواقع الأمر أنني اتخذت ذلك القرار بسبب من يجعلونك تشعر وكأنك تؤذن في مالطا.
لكنني سأتطرق لبعض هذه الرسائل، خاصة تلك التي وافقني أصحابها في قرار التوقف إلى حين، حيث قال لي الأخ مجنون ليلى " هي خطوة صحيحة"، وحمل المسئولية لمن أرغمونا جميعاً على فراق الأحباب.
وقال الأخ التهامي نور " خيراً ما فعلت والله ريحت نفسك من كآبة منظر حال الكرة وسوء منقلب الإدارة ومن يقفون عليها.. لله درك يا وطني."
وقال أبوذر حمودة " والله كلامك منطقي ونحن زاتنا نقوم نعتزل التشجيع والقراءة لحين إشعار آخر. "
أما من طالبوني بعدم الاستسلام وأن أظل قوياً وألا أترجل عن صهوة جوادي مهما حصل، ومن دعوني لأن أبادلهم حباً بحب ومن قالوا أن الكتاب يصيغون تطلعات وأماني الشعوب ولذلك لابد أن يطرقوا الحديد بمضرب من نار، ومن قالوا لي لا تهزمنا أنت كمان ولا تتخلى عنا، فلا أملك إلا أن أقول لهم شكراً جزيلاً على مشاعركم الصادقة وثقوا أنه لا توجد مكافأة لأي كاتب أكبر قيمة من مثل هذه المشاعر الصادقة والثقة المتبادلة بينه وبين قرائه.
وبعد أن تأملت رسائلكم وجدت أنني إن خذلتكم فسأكون كمن كان يضحك عليكم طوال الفترة الماضية، وسأحس بأنني لم أكن استحق منكم أي ذرة ثقة تجاه ما كتبته خلال السنوات الفائتة.
لهذا أؤكد لكم أنني سأكون معكم لنعبر عن احباطاتنا وخيبات أملنا معاً عسى ولعل أن نستطيع التخفيف على بعضنا البعض.
طبعاً يفترض أن نعبر عن أفراحنا ومسراتنا بمثل ما نكتب عن احباطاتنا، لكن المشكلة والمأساة الحقيقية أن هؤلاء القوم لم يتركوا لنا فسحة للفرح، لكن نأمل في أن يتغير هذا الحال ولو بعد حين.
وختاماً لهذه الجزئية أقدم جزيل شكري وامتناني للأعزاء كمال العجمي، ودل البلل، مجنون ليلى، بت الخرطوم، موسى إسماعيل حاج أحمد، وضح بن أفصح، د الجليش، أبو محمد، صالح عثمان سعيد، الأمين عبد القادر، عاشق الهلال، الأمين عبد القادر، تهامي نور، أبو علياء، عبد العظيم أحمد، يوسف حمودة، أبوذر خليفة، الدراي كلين، مثنى مدني ومحجوب حسن أحمد والأصدقاء الكابتن حسين عبد الحفيظ والباشمهندس طارق الأمين وأبو سمر.
أعذروني إن لم أتمكن من تناول مباراة أمس الأول بالدقة اللازمة، فلأول مرة من فترة ليست بالقصيرة أجلس للمتابعة من أجل المتابعة فقط ودون التدقيق فيما يجري فقد أردت فقط أن أتابع كمشاهد عادي ولم تدر بذهني فكرة الكتابة عن اللقاء.
لكن بعد الاطلاع على المزيد من رسائلكم التي أعادتني للكتابة قبل أن أنقطع عنها رأيت أنه لا يمكن إغفال ما جري أمس الأول بملعب المريخ.
فقد كانت مباراة رائعة وربما أننا منذ سنوات لم نحفل بهلال مريخ بهذا المستوى.
انصرف اللاعبون للعب الكرة وابتعد الجمهور عن المشاحنات غير المطلوبة لذلك جاء اللقاء جميلاً لحد بعيد.
ولو لا بعض قرارات الحكم الغريبة لقلنا أن المباراة كانت عشرة على عشرة.
أجمل لقطات المباراة كانت تلك الروح التي خرج بها اللاعبون بعد سماعهم صافرة النهاية.
فقد لاحظت أن لاعبي الفريقين كانوا يصافحون بعضهم البعض بروح الرياضة التي كثيراً ما دعونا لأن تسود.
ومثل هذه الروح هي التي من شانها أن تقلل الآثار السالبة والتصرفات الطائشة لبعض محبي الناديين.
عندما يتفرغ اللاعبون للكرة يجد الجمهور نفسه مجبراً على المتابعة والتغاضي عن بعض الأخطاء التي تحدث هنا وهناك حتى إن تمثلت هذه الأخطاء في قرارات تحكيمية مؤثرة.
لكن ما أن يعجز اللاعبون عن لعب الكرة ويتجهوا للاحتجاجات الصارخة على قرارات الحكام يحدث الانفلات وتثور الجماهير وتفسد المباريات.
ربما أن الظروف التي جرت فيها المباراة قد ساعدت إلى الحد البعيد في خروجها بهذا الشكل الجميل.
فقد حضر الفريقان للملعب بعد أن ضمن كلاهما تأهله إلى دور الأربعة.
لكن ما أتمناه هو أن تنتقل الروح الطيبة التي سادت أمس الأول للمباراة القادمة إن قدر لهما أن يلتقيا في مباراة ستكون بدون شك في ظروف مختلفة كلياً.
حينئذ إن حدثت المواجهة ستكون هناك ضرورة للفوز، وعلينا جميعاً أن نتهيأ منذ الآن إلى أن أي مباراة كرة قدم - سواءً كان كأسها على المنصة أو ما زال في انتظار تخطي بعض المراحل - لابد أن يكون فيها فائز ومهزوم.
وفي النهاية يجب أن يخرج اللاعبون كما خرجوا بالأمس.
صحيح أن حكم مباراة أمس الأول وقع في أخطاء ما كان يجب أن يقع فيها، لكن نحمد الله أن الجماهير عبرت عن غضبها تجاه بعض قراراته بصورة أقل كثيرا عما رأيناه في مرات سابقة.
وكم تمنيت ألا يخرج غارزيتو عن طوره رغم كل شيء وأن يظل هادئاً، خاصة أن النتيجة لم تكن تعني له الكثير.
من الصعب أن نطلق أحكاماً نهائية على قرارات الحكام، لكنني أرى أن حكم هذه المباراة احتسب ركلة جزاء على بويا في ظروف شبيهة بتلك التي حدثت مع كاريكا الذي لم تحتسب له المخالفة.
الحالتان فيهما اعتراض، فكيف تحتسب الحالة الأخف ركلة جزاء ويتم التغاضي عن الأشد!
ركلة الجزاء الثانية للمريخ مشكوك فيها أيضاً لأن الكرة تبدو وكأنها قد لامست يد بويا الثابتة وفي مثل هذه الحالة لا يحاسب اللاعب على كرة اصطدمت بيده ولم يتعمد هو أن يخرجها بهذه اليد.
لكن ما قلته أعلاه لا يعفي بويا تحديداً من أنه أعطى الحكم المبرر لاحتساب ركلة الجزاء الأولى.
فعندما مرت الكرة من أمام بويا كان مهاجم المريخ ساكواها ما يزال على مسافة بعيدة بعض الشيء منه ، وكان بإمكان بويا التوجه سريعاً ناحية الكرة التي مرت، أو أن ينتظر ليرى كيف سيتعامل زميله صالح الأمين الذي كان خلفه حينها، بدلاً من الوقوف في طريق لاعب المريخ ليمنح الحكم مبرراً لاحتساب ركلة جزاء.
ولو أن بويا انتبه جيداً إلى كل ما حوله ومن يقف على يمينه وعلى يساره وخلفه في تلك اللحظة لعاد للوراء في محاولة للحاق بالكرة التي مرت أو تركها لزميله أو الحارس جمعة للتعامل معها.
لكن كما أردد دائماً أن مشكلة معظم لاعبينا هذه الأيام اعتقادهم الخاطئ بأن التعامل مع كرة ما يبدأ عند استلامها، في حين أن الثواني التي تسبق وصول الكرة للاعب هي الأهم.
فلاعب الكرة بدون إحساس وحدس وتوقع يصبح قليل الخطورة.
وعلى فكرة هذا هو السبب الذي جعل هيثم والعجب يلمعان بهذا الشكل اللافت في السنوات الأخيرة.
فكل واحد منهما ما أن تصله الكرة يكون على دراية تامة بخطوته القادمة، ومعنى ذلك أنه يقرأ المنطقة حوله جيداً قبل استلام الكرة.
بهذه المناسبة تحضرني دائماً طريقة أداء لاعب نادي كوبر والهلال السابق إبراهيم هارون ( ابراهومة.. الديسكو) وعلى فكرة هذا هو الديسكو سيد الاسم وليس إبراهومة المسعودية كما يتخيل البعض.
كانت للاعب الوسط الديسكو مقدرة هائلة على التمرير من مختلف المواقع إلى درجة أنك كنت تشاهده متقدما بالكرة للأمام ويلعب الباص لزميل خلفه دون أن يلتفت ناحيته.
أو أنه يركض في اتجاه اليمين وفجأة يلعب الباص في جهة اليسار دون أن يلتفت أيضاً، وقد ظل يمتع الناس بهذه المقدرة العجيبة حتى بعد أن ترك الكرة وصار يلعبها فقط من أجل المحافظة على لياقته.
وإن دققنا في هدف اللاعب ضفر أمس الأول سنجد أنه نتج عن عدم قدرة مدافعي الهلال على الوقوف الصحيح وإغفال المنطقة حولهم.
فمن غير المعقول أن يقف آخر لاعب من جهة اليسار الهلالية في انتظار كرة قادمة من جهة اليسار المريخي دون أن ينتبه إلى أن أحد لاعبي المريخ يقف خلفه.
لذلك وصلت الكرة لضفر فلعبها رأسية دون مضايقة حقيقة.
ولا يفترض أن يترك المدافعون لاعبي الفريق المنافس بدون مضايقة في هكذا منطقة.
هذا الخلل في طريقة تعامل مدافعينا لا يمكن التغلب عليه سوى بالتدريبات المكثفة وتقسيم اللاعبين لهجوم ودفاع قبل بدء أي تدريب، فهل يحدث ذلك في ملاعبنا؟!
لعب المريخ الشوط الأول بطريقة منظمة وإصرار وعزيمة للتقدم للأمام وتسجيل الأهداف لكن رماته أضاعوا أهدافاً ما كان لها أن تضيع.
كما شاهدنا الهلال لأول مرة منذ فترة يلعب الكرة السهلة والممرحلة – خاصة في الشوط الثاني-.
قلل لاعبو الهلال من التمرير الطويل الممل عديم الجدوى لذلك حضرت المتعة.
مهند سجل هدفين رائعين جداً، خاصة الهدف الثاني الذي استفاد فيه من تمريرة هيثم المتقنة.
لكن ما زال مهند يلعب الكرة بطريقة لا تعجبني.
إن أحصى أحدكم التمريرات الخاطئة لمهند في أي مباراة لوجد أنها تفوق بكثير عدد تمريراته التي تصل للزميل، وهذا عيب كبير في لاعب الكرة.
كما أن مهند يلعب بنعومة مفرطة وهو ما يحد كثيراً من مهاراته الكبيرة.
كنت قد اقترحت قبل سنوات أن يشارك مهند في بعض التدريبات كمدافع، ويا حبذا إن دافع أمام مهاجمين سريعين مثل كاريكا وسادومبا، فذلك من شأنه أن يساعده في تطوير القدرات الدفاعية بعض الشيء.
كما أتمنى أن يسمع الفتى النصيحة ويتدرب فردياً بعد كل تمرين لمدة نصف ساعة على التسديد من كافة الزوايا.
إن فعلت ذلك يا مهند سوف تصقل مهارتك بشكل لافت، أما إن اصريت على هذا الكسل فستحجم هذه المهارة دون سبب وجيه.
ولعلك لاحظت يا عزيزي كيف أن ميسي بكل مجده ومهارته ظل يتطور يوماً بعد يوم، ولم يفترض في يوم أنه قد وصل للقمة وليس هناك ضرورة للتدرب.
ولا شك أنك لاحظت أن ميسى في الفترة الأخيرة صار ينفذ المخالفات بطريقة أكثر روعة لم نرها منه في السابق وعندما سألوه عن ذلك أكد أنه يتدرب عليها بصورة فردية بعد انتهاء كل تمرين لفريقه.
وفي السابق كان رونالدينيو الذي اشتهر بالتنفيذ المتقن للضربات الثابتة يفعل ذات الشيء.
فما الذي يمنعك أنت يا مهند، أو أي لاعب سوداني آخر لديه مهارة محددة من تطوير هذه المهارة بالتدريبات الفردية المستمرة!
ولما لا يضع الواحد منكم لنفسه قدوة من النجوم العالميين يرقب تحركاته ويقف على حجم الجهد الذي يبذله هذا النجم في تطوير مستواه لتفعلوا ذات الشيء طالما أن الواحد منكم لا عمل له سوى كرة القدم؟!
الحارس جمعة يستحق منا تحية خاصة فقد ظل هذا الفتى يبدع في كل اللقاءات الكبيرة، وأمس الأول ازداد تألقاً ويقظة وثباتاً.
ما شاء الله يا جمعة ومزيداً من التألق والروعة.
أكثر ما أعجبني فيه بالأمس هو انقضاضه السريع لتصحيح هفوة وقع فيها وأمام من؟! أمام كلاتشي القناص، لكن جمعة اندفع بقوة وخلص الكرة وإلا لكانت هدفاً محققاً.
سانيه واصل الكسل الذي ظل ملازماً له خلال الثلاث مباريات الأخيرة، ولم يقدم مردوداً يشفع له، بل أضاع فرصاً سهلة خاصة تلك التمريرة الجميلة التي وصلته من هيثم.
كاريكا رغم حالة النضج التي عاشها في الفترة الأخيرة، يصر غارزيتو على تحجيمه بوضعه في مكان غير مكانه.
الهلال ورغم اللعب بتشكيلة مختلفة كثيراً، إلا أنه قدم مباراة رائعة.
لكن الدفاع لا يزال في حاجة لعمل كبير من مدرب الفريق غارزيتو.
وفي الوسط ما زال خليفة يضيع مجهوده ومجهود زملاءه هباءً منثورا.
كرة القدم ليست ركضاً وسكباً للعرق بلا تركيز يا خليفة.
وأرجو أن يكون غارزيتو قد انتبه لحقيقة إهدار خليفة لمجهود زملائه بفشله المستمر في التعامل السليم مع اللمسة الأخيرة.
ففي أكثر من مناسبة عجز خليفة عن التسديد من مواقع قريبة من المرمى وفي حالات انفراد كامل أو شبه انفراد بمرمى الفريق المنافس سواءً في مباراة أمس الأول أو المباريات التي سبقتها.
كما تصل الكرة في الكثير من الأحيان لخليفة بعد نقلات جميلة وينتظر منها الناس تقديم التمريرة الأخيرة للتسجيل، لكنه يفاجئ الجميع بتمريرة خاطئة تذهب لأقدام مدافعي الفريق الآخر.
معلق المباراة الأخ سوار الذهب يصر في كل مرة على تكرار عبارات من شاكلة " عندما التقيت فلاناً وعندما سألت علاناً قال لي كذا وكذا".
نصحتك يا سوار في مرة سابقة وأعيد نصيحتي بأنك كلما قللت من الأحاديث الجانبية صار الوضع أفضل، فالثرثرة توقع صاحبها في الأخطاء.
ولا تأخذ قدوتك من بعض من يزاملونك في القناة، فمعظمهم يعانون من داء الثرثرة وإن اقتديت بهم ستفوت على نفسك فرصة التطور.
ظللت تردد أيضاً أن الحضري يمثل دفاعاً بأكمله.. وأنه.. وأنه وقد فات عليك أن معظم الكرات التي وصلته آنذاك كانت ضعيفة، وفي المرتين الوحيدتين اللتين سُددت فيهما الكرة كما يجب لم نجد لهذا الحضري وجوداً بل أخطأ في التعامل معهما، مثلما فشل في التصدي لرأسية سانيه في لقاء القمة السابق.
يظلم مدرب المريخ أكرم كثيراً عندما يصر على إشراك الحضري وإجلاس هذا الفتى على الدكة في كل المباريات.
فأكرم حارس جيد وصغير السن وهو من سيفيد المريخ ولذلك لابد أن يجد فرصته.
إجمالا ًاستطيع القول أنها كانت مباراة جيدة وكل المنى أن يتمكن الفريقان من مواصلة مسيرتهما في الكونفدرالية.
ولكي يتسنى لهما ذلك لابد من تكثيف الإعداد، سيما النفسي فقد عودنا اللاعب السوداني على التخاذل بعد دخول المربع الذهبي وليس قبله.
فهل يفلح الجهازان الفنيان في الناديين الكبيرين هذه المرة في التغلب على مشاكل السنوات الفائتة؟ نتمنى ذلك.
أعود لمن كانوا سبباً في اتخاذي قرار التوقف المؤقت.
من قال لي الكثيرون أنهم لن يستقيلوا مهما حصل، يفترض أن يخجلوا من أنفسهم وهم يرون الخمسة أهداف التي أسفرت عنها مباراة أمس الأول والأداء الطيب للفريقين.
أعلم طبعاً أن كرة القدم السودانية يوم في السماء ويوم في الأرض.
وأدرك أن مشاهدتنا للقاء جيد أمس الأول لا تعني بأي حال من الأحوال أن الفريقين تجاوزا كل أخطاء الماضي وأصبحا قمة في كل شيء.
لكن أليس غريباً أن يبلغ الفريقان هذه الأدوار المتقدمة من بطولة قارية، بينما يفشل منتخبنا أمام أثيوبيا؟!
ما زلت عند رأيي بأن الهزائم أمام أثيوبيا والصومال تؤكد على عجز وفشل القائمين على أمر منتخباتنا الوطنية.
وحذاري من اللجوء لشماعة الإمكانيات فلا الصومال صاحبة إمكانيات ولا أثيوبيا دولة غنية.
كما أنكم في اتحاد الكرة تنفقون الكثير من المال في غير أوجه الصرف الصحيحة.
صحيح إن إدارتي الهلال والمريخ لا يمكن أن نطلق عليهما صفة الاحترافية، كما يحدث في أندية كبيرة في بلدان أخرى.
لكن عندما تكونان أفضل حالاً من إداريي اتحاد الكرة المنظم للعبة في كل البلد، فهذا معناه أننا نعيش مأساة حقيقية.
إن ظن أسامة عطا المنان أن حديثه عن ضرورة إصدار الناديين لبيان لتخفيف حالة الاحتقان قبل المباراة هو السبب وراء الهدوء الذي ساد اللقاء يكون مخطئاً جداً.
فالأجواء العامة والظروف المحيطة لعبت دورها في ذلك، وفي المرات القادمة ركزوا مع عملكم جيداً قبل أن تطلبوا دعم الآخرين.
فقد عودنا مسئولو الاتحاد دائماً على فكرة البحث عن الحلول عند الآخرين.
وتابعنا كيف أنهم كانوا مع اقتراب أي لقاء للمنتخب وقبل تجهيزه كما يجب يخوضون جميعاً ومعهم مدرب المنتخب في حديث الدعم وضرورة المؤازرة الجماهيرية القوية للمنتخب، وكأنهم يريدون من هذه الجماهير أن تحضر للملعب لتلعب مع لاعبي المنتخب.
منذ أيامهم الأولى أكثروا من الحديث المنمق الجميل عن دور الإعلام وعن رغبتهم في فتح صفحة جميلة مع رجال الإعلام وقد كان عيباً كبيراً أن يحاولوا إعطاء الانطباع بأن المشكلة مع الإعلام كان سببها الدكتور شداد.
أكد حديثهم ذاك ومنذ بداية فترتهم أنهم غير جديرين بالمهمة التي أنيطت بهم ولذلك سعوا لكسب ود الإعلاميين.
وها أنتم تفشلون في أداء واجبكم بأي من مجالات عملكم يا مسئولي اتحاد الكرة ولم يعد هناك ما يبرر جلوسكم على هذه الكراسي.
وطالما أنكم ترددون دائماً أنها مسئولية تتحملونها دون أي رغبة في مقابل أو تحقيق أغراض ذاتية، فلماذا تصرون على فرض أنفسكم على الناس وعلى كرة القدم السودانية رغم هذا الفشل الذريع في كل شيء !
أليست هي ( الكنكشة ) وحب الذات والتكسب من الوظيفة العامة؟! أم تريدوننا أن نجملها ونطلق عليها أسماء أخرى!
متى تستقيلوا يا ضباط اتحاد الفشل؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.