[email protected] ما افرزه الربيع العربى من واقع سياسى واجتماعى فى بعض الدول هو ماساة كبيرة حلت بشعوبها اذا استثنينا منها مصر التى تعرض شعبها عبر القرون لانواع من الثقافات والحضارات خلقت شعبا مسالما كما قال شاعرهم وشعبها مؤمن حر على الاهوال صبار وديع فى شمائله عزيز فوق واديه اما بقية الدول التى مر بها اعصار الربيع فقد هدمها هدما وجعلها قاعا صفصفا لا ترى فيها الا عوجا او امتا حروب قبلية وعنصرية وسلب ونهب وقتل للجماعات واغتيال للافراد وغصب للمال وحرق للديار والحرمات ماهو ثابت فى علم السياسة والاجتماع ان مرحلة الحكومات الشمولية والدكتاتورية يمكنها ان تمهد وتخلق روح قومية ووعى للشعوب بدولتها وحدودها الجغرافية وصهر قوميتها سواء بالنشبد الوطنى او المناهج اورابط الدين غير ان بعض الشعوب العربيةعلى الرغم من مرورها باعنف الطغاة والحكام لم تنصهر فقد قال احد حكامهم انى ارى رؤؤسا قد اينعت وحان غطافها وانى لصاحبها ......والله لامرن احدكم ليخرج بباب من ابواب المسجد فيخرج بالباب الذ ى يليه الا ضربت عنقه.... وقد ضربت اعناق كثيرة صدحت بالحق او تمردت او قادت انقلاب ومرحلة السودان هى مرحلة الحزب الواحد تحت شعار الدولة الاسلامية ومفاهيمها من شورى وعدل عمر ونزاهة سعيد بن عامر ووراى حباب فى مياه بدر فرحب بها الناس ودفعوا اموالهم وارواحهم فداء لها ولا جدال فى انها كحكومة شمولية نفذت الاف المشاريع القومية الكبرى التى لم يقوى على تنفيذها من كان قبلهم منذ ان تكونت اول دويلة اسلامية فى سنارفى 1500م وتسعى للمزيد البنى التحتية غير ان الواقع يوحى بان زمرة من حملة الشعار الاسلامى اثرت الكرسى ونصبت نفسها ترينا الا ما ترى فهى الدولة والحكومة وامام المسلمين وهى كل شى حيث اصبحت لها قدسية لا يجوز الطعن فيها وهذا ما يؤدى الى وأد ودفن الشعار الاسلامى الذى مات من اجله الكثبرون بل الان هناك حفنة من الرجال تتحمل وزور و فشل تطبيق دولة الاسلام وحكومتها لتقوقعها وابتلاعها للشعار فعسى ان تخرج مؤتمرات الحركة الاسلامية بنتائج تصحح بها المسار ليكون البلد فى امن فحال ليبيا اليوم لا يسر وكذالك سوريا والعراق ونحن اليوم على الرغم ما بنا من ضنك العيش فى نعيم وقد راينا فى الشاشات ويلات الحروب فمعاذ الله نوح الخليفة ابو جولة