الصادق والقشة المرة بقلم/طه أحمد أبوالقاسم [email protected] الصادق المهدى ما زال يدهش الجميع حتى داخل أسرته وحزبه والمعارضة بتصرفاته ومواقفه .. اليوم بعد أن بعثرت الانقاذ أوراقه ومزقت حزبه .. حيث درجت الانقاذ بتأسيس أحزاب وتمنحها الميزانية والدعم .. ثم تتركها فى الصحراء أو يقبل أفرادها بوظائف لسد الرمق .. بعد أن كانت الانقاذ تزور بيته لتأخذه الى المحبس والسجن يزوره اليوم نائب رئيس الجمهورية حاج آدم الذى أنتقل من فريق الترابى مفضلا الفيلا والسيارة ويجوب العالم البرازيل وامريكا واوربا .. ووظائف الانقاذ من هذا النوع غير قابلة للشحن .. مسار أبلغه البشير قرار الحكم نهائى .. الفريق المايوى باكمله غادر المعسكر بمن فيهم بدرية سليمان وهى تخيط دستورا .. وسبدرات ربما وجد الآن تسلية فى قصيدته للبلابل.. ومكتبه العامر الذى تدرب فيه شباب كثر .... يزور حاج آدم البيت العامر بتاريخه و أهله .. مريم الصادق كانت حاضرة ترمق آدم بعينيها .. تجلس تأدبا لزائر البيت ووالدها الامام .. ولكن لن تغفر للزائر فقد هاجمها فى جميع المنابر .. أول مرة أشاهد فيها مريم الصادق فى التلفاز كانت تحاور مسار وتقول له بأدب المهدية الحبيب مسار .. ولكن كان متجهما وغاضبا من الصادق .. يقول الزائر لاهل البيت أن حزب الامه حزب مهم تاريخيا ولا بد أن يأخذ دورة .. هل يعقل هذا ؟؟ كان الاجدر للزائر أن يزور الطينة واهله فى المعسكرات والحواكير حيث الحرب والحريق .. أن يواسي اسره د. خليل زميله فى الدعوة والجهاد .. يسافر الى عبدالواحد ومناوى .. يسعى الى ترتيب حال حزب الامه فقد ارتبط تاريخيا بدارفور .. الى التوفيق بين الامام ودكتور مادبو والوقوف مع آل بابو نمر وقبائل المسيرية التي تناضل ببسالة من أجل كل السودان .. عليه أن يرفع سقف المطالب من سلفاكير والمطالبة بكامل اقليم بحر الغزال التابع لدولة دافور قبل حدود 1956 فجر الصادق قنبلة بأن وافق على اتفاق نافع عقار ووصفه بالجيد .. وكان أوصى من قبل بأن يكون اقليم النيل الأزرق له وضع خاص .. المهدية التي وحدت السودان لا تلقى نصيب فى مواقف الصادق المهدى .. ويقول ليست لدينا قشة مرة اذا كان الاتفاق فى دولة قومية .. نسأل من الضامن ؟؟ وعقار يردد ويطرح لا يهمه اقليم النيل الأزرق بقدر ما يهمه كيف يحكم السودان ؟؟ وهذا رأي الصادق من قبل .. كذلك ارتكب عقار خطأ حين أحرق العلم السوداني .. يعشق علم الحركة الشعبية ويطالب بالسودان الجديد على خطى أفكار الحركة الشعبية... وهذا عبث بالجينات والهرمونات والدعوة الى الهندسة الوراثية و هو الآن على مسافة واحدة من سلفاكير البشير تجاوز حدودا طولها أكثر من 2000كيلومتر تفصله عن حدود دولة الجنوب ليتفاوض عن النفط والأمن متناسيا مشاكل المنطقة وظلاماتها وفقرها .. المسيرية كانت تقدم الأكل والكلأ وجدت نفسها يتحدثون عنها فى موائد لاهاى .. طعم العلقم فى الحلق عندما يأتى شخص الى دارك ويضع مبلغ فى يدك صدقة هو فى الاصل من حر مالك .. من أجل عيون دينق الور الذى انتزع له البشير وزارة الخارجية من لام كول .. لا بد أن يعرف البشير أن بعض قادة الحركة الشعبية هم قادة وهوامير فى الحركة الشعبية وأقوى تكتيكا من سلفاكير ولا يستطيع تجاوزهم .. ماذا يفعل الجنوب بالحريات الأربع..؟ سوف يضعهم مواطنين درجه رابعة بعد أن كانوا درجه أولى رغم أنف كل شخص دستوريا .. ربما يتصادمون مع بعض أفراد الشعب يلجأ اليوم البشير الى الصادق المهدى وهو صابر محتسب .. فقد عاد الرجل يوما من جيبوتى يصرخ من الحركة الشعبية ويدعو الى المؤتمر الجامع وتنازل طوعا عن سلطته المغتصبة ولكن وضع فى دكة الاحتياط ..والمعارضة تنتظر رده المكتوب .. يجلس الآن فى الملازمين ملازما الفروة ويقول للانقاذ موتو موتكم بعد قذف كادقلى وانفجار مجمع اليرموك ...