د. علي أبووضاح [email protected] زمان لما كان الاطفال الصغار يلعبوا في الشارع كانت هنالك حركة يعرفها جميع من مارس اللعب في الشارع ألا وهي أنه هنالك دائما ما يكون من بينهم طفل جبان ومن عادة الطفل الجبان أنه اذا تشاجر مع أحدهم فإنه دائما ما يرفع صوته حتى يعلم مناصريه ان كان له مناصرين بين الحضور أنه في حالة شجار فيلتفوا حوله وتتم المحاجزة والفصل بين المتشاجرين وإبعادهم عن بعض وتسوية الموضوع أما ان كان عدد المناصرين قليل أو معدوم فإنه يلجأ الى حيلة أخرى وهي أن يقوم بعمل خط على الأرض ويقول للخصم لو كنت راجل اتخطى الخط دا فإذا تخطاه يقوم بعمل خط آخر ويكرر نفس العبارة حتى تتكرر العملية عدة مرات يكون هو حينها قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من باب منزلهم وفي هذه الحالة إما أن يخاف الخصم لقربه من منزل الطفل الجبان فيتركه متوعدا بلقائه مرة أخرى بعيدا عن بيتهم أو أن يخرج أحد أفراد المنزل فيستقوي به الطفل الجبان على خصمه أما الاحتمال الثالث هو أن يندفع هو نحو الباب داخلا دارهم وفى ذلك النجاة. فنحن في السودان رغم أننا بنهوى أوطانا كما قال المغني إلا أن ما صار معنا لا يبتعد كثيرا عن حال ذلك الطفل ، فقد ضربنا في بورتسودان وعملنا خط ثم ضربنا بالقرب من دنقلا وعملنا خط ، ثم ضربنا في أمدرمان وعملنا خط ثم مرة أخرى في بورتسودان وشرحه في هجليج وكان آخرها أن تخطى الطفل الشقي الخط الأخير وضربنا بالقرب من باب الدار وحتى هذه اللحظة لا الطفل الشقى خاف وارتعب ولا التف حولنا المناصرين ليفصلوا بيننا وبينه حتى ولا خرج أحد من أهل الدار ليدفع عننا الضرر ، فلم يتبقى أمامنا الا أن نندفع بكل قوتنا نحو الدار علنا ننجو من شره. لكن تكمن المشكلة في الاندفاع نحو الداخل فالأخوان (وأعني الأشقاء) في الداخل أيضا مختلفين وكل منهم متربص للآخر وقد تكون العلقه مع الداخل أشد وأقسى من العلقة مع من بالخارج لذلك لابد من اصلاح الداخل للاحتماء به ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن اصلاح الداخل لا يتم إلا بإعطاء كل ذي حقٍ حقه. وقد يتساءل سائل أو يقول آخر (كما يقول فيصل القاسمي) ما دخل السياسة في لعب الأطفال وردي على هذا الآخر بماذا تسمي أنت مايرد أدناه:- نائب رئيس الجمهورية يقول لو أن الإسرائيليين نزلوا من طائراتهم وحاربونا على الأرض لفتكنا بهم ب "السواطير ووزير الدفاع يقول الضربة كانت بالليل والطائرات طافية النور والناس في صلاة العشاء وزير الخارجية يقول في حاجات كثيرة بتحصل والخارجية لا علم لها بها ووالي الخرطوم يقول ليس هنالك اعتداء خارجي انما الموضوع عبارة عن شرارة من عامل لحام ومساعد رئيس الجمهورية يقول ان ضرب اسرائيل لمجمع اليرموك أحد ابتلاءات المسلمين سفير السودان في بريطانيا يقول لقينا بعرة اسرائيل في مكان الضربة قوات خليل دخلت الى نص امدرمان لو كانت الحكومة عارفاها وتركتها تدخل فتلك مصيبة ولو لم تكن عارفة فالمصيبة أعظم الحركة الشعبية بشقيها دخلت هجليج وينطبق عليها ما ينطبق على قوات خليل من حيث العلم بها === *تحششية: صحي الدولار بقى سته ألف تلتمية جنيه ،،،، الكترااااااابه د. علي أبووضاح سوداني مقيم بموريتانيا