[email protected] يتحدثون عن العدل وعن الدين .. يكبرون ويهللون .. مهووسين ومضللين وجهلاء ومخدوعين وأرزقية وقتلة ومجرمين من كل حدب وصوب، هم من شاركوا فى مؤتمر ما سمى (بالحركة الأسلاميه) فى الخرطوم وهو لا يعرفون عن الأسلام قشرته ولا يعرفون العدل فى ادنى درجاته. فمؤتمر الحركة الأسلاميه المزعوم أقيم داخل منشأة عامة لدافع الضرائب السودانى اسلاموى وغير اسلاموى حق فيها، والكهرباء التى استخدموها من المال العام، وحينما يصبحوا مثل (عمرو بن عبد العزيز) الذى اطفأ لمبة زيت الحاكم، مباشرة حينما انتهى من الحديث الرسمى مع زائره وأوقد لمبته الخاصه (للونسة)، فعندها يمكن ان يتحدثوا عن الأسلام وعن عدله. واذا كان من حق الأحزاب الأخرى يمينة و شيوعية واشتراكيه وليبرالية أن تقيم مثل ذلك المؤتمر وأن تستغل القاعات العامه، والأعلام العام، والكهرباء العامه، وأن يدعو ما يشاءون من ضيوف، حتى لو كان الأرهابى اليسارى الفنزويلى(كارلوس)، لو لم يعتقل طالما، دعوا مجرم هو أحد قتلة السادات للمشاركة فى مؤتمرهم وهو ضابط الأستخبارات السابق فى الجيش المصرى (عبود الزمر) الذى حوكم ب 15 سنة سجنا، وهل يعقل أن يكرم فى السودان من هو مثله، بغض النظر فى المرحوم أبن (الخاله) انور السادات؟؟ هم كذلك عندهم (خوة) الوطن أقل درجة من (خوة) الدين، وهم بلا دين فى حقيقة الأمر لذلك اضاعوا الوطن واضاعوا الدين. ذلك جانب اما الجانب الآخر الذى ذكرنى بطرفة طالب الشهاده السودانيه، الذى حصل على النمر الكامله فى كآفة المواد، تاريخ وجغرافيا ورياضيات عامه، لكنه رسب فى العربى والأنجليزى، فرجع الى بيته غاضبا ومحتجا على عدم قبوله فى الجامعه، فقال له اخاه الأكبر سنا: (أنت راسب عربى وأنجليزى، فكيف تريد أن تدخل الجامعة وبأى لغة يتحدثون معك فى الجامعة)؟ فنائب الرئيس (على عثمان محمد طه)، الذى ظهر بوجه مكفهر عابس، يعكس كل جريمة ارتكبها أو شارك فيها، فى حق شعب السودان بداية من الشهداء مجدى وجرجس واركنجلو، مرورا بالضباط الأحرار شهداء مذبحة ، رمضان وصولا الى الأبادة الجماعية للجنوبيين والدارفوريين والمناصير وأبناء شرق السودان بالملايين. فى قمة هياجه وانفعاله، أعلن (على عثمان) بكل وضوح، أن دولة السودان دوله ارهابيه مارقه لا تحترم القوانين والمواثيق الدوليه، وكشف عن عدم أحترامه لقرارات مجلس الأمن أو الأممالمتحده، فمع من الدول يريد أن يتعاون على عثمان؟ ولماذا لا يستدعى على الفور مندوب السودان الدائم فى تلك المنظمات طالما يرى انها ظالمه، ولماذا تصرف عليه وعلى الدبلوماسيين الذين معه، الاف الدولارات شهريا سكنا وأعاشة وسيارات؟ انهم هكذا منافقون يقولون ما لا يفعلون .. ولولا ذلك لما تحدثوا عن وقفتهم الى جانب اخوانهم فى (حماس) فى ذات الوقت الذى كان شريط الجزيرة مباشر، مكتوب فيه استشهاد اثنين فى غزة واصابة عدد آخر بجراح. صحيح ان مجلس الأمن عليه العديد من الملاحظات التى نطالب بتصحيها، لكن لولا مجلس الأمن فمن حمى ثوار ليبيا الذين كاد القذافى أن يفتك بهم ويبيدهم جميعا، وهل أنقذهم نظام السودان الأرهابى الجبان الذى لم يعلن مشاركته مع الثوار الليبين الا بعد سقوط القذافى؟ ومن قصف الصرب ومنعهم من ابادة المسلمين فى البوسنه والهرسك ومن عزل الرئيس المسيحى الأيفوارى الذى حاول أن يزور الأنتخابات التى فاز فيها رئيس (مسلم)؟ فاجلسه فى منصبه، وقبض على المسيحى بملابسه الداخليه؟ انهم ظلمه لا يعرفون العدل رغم ذلك يتشدقون بالأسلام ويتاجرون باسمه ويضللون الرجرجة والدهماء وأشباه المثقفين.