بسم الله الرحمن الرحيم نحنا قبيل شن قلنا.... ما قلنا الطير بياكلنا هاشم ابورنات [email protected] هذه انشودة كان يرددها رجال الجيش السوداني (جلالة) في الحرب العالمية الثانية وهي تعني ان الطير سيأكل لحومهم عندما يموتون في الحرب مما يعني انهم لايهابون الموت ويتغنون له وانا استعير هذه العبارة كناية لما سوف يتلقاه ناس الانقاذ من مصير متوقع مع اختلاف المشاهد زمان والان. الذين تم اعتقالهم هم من صلب تنظيم الجبهة الاسلامية وهم الذين قدموا مذكرة الجيش من قبل لعمر البشير ومن ثم تم تشتيتهم الى خارج الخرطوم لانه لايستطيع رفتهم من الخدمة وذلك لانهم مهما كان الامر فهم من اعوانه وحتى صلاح قوش الشايقي العنيد والذي اشتهر بالجرأة طاله صوت الابعاد لانه كان يرى ان الانقاذ تسير الى هاوية ولا بد من انقاذ التنظيم الاسلاموي . هذا من جهة ومن الجهة الاخرى يقع الامر ايضا في مقاتلات مراكز القوى لبعضها البعض لاسيما ان نجم علي عثمان قد بدأ يتلالآ في سماء الحكم مرة اخرى فبدأت مراكز القوى في اخراج كروت لموضوع قديم لتؤجج به رأس البشير الذي ذهب يستشفى خائفا على ملكه ومما لاشك فيه ان هناك صراع خفي يدور فيمن يخلف الرجل الكبير بينما الرجل الكبير نفسه يقود صراعا قياديا وبسلطة مطلقة لينقذ رقبته من المحكمة الجنائية فاذا بالهول يأتيه في حنجرته اما عن المحاولات الانقلابية الصغيرة والكبيرة فانها دائما ما تدل على اهتزاز في الوضع وفيما طرحه الانقلابيون ولم يلتزموا به وبالتالي يفقدون تدريجيا من ساندوهم في السلطة وامامنا مثال لحكم الرئيس السابق جعفر نميري كيف بدأ وكيف انقلب الناس بعضهم على بعض وبالمناسبة هذه الظاهرة هي شئ ملازم لكل الذين يستولون على السلطة بقوة السلاح والامثلة كثيرة عالميا لاشك ان هذه المجموعة رأت ان المركب بدأت تغرق ومن ثم سعوا لانقاذ التنظيم وانفسهم من مصير مؤلم قادم بينما الذين قاموا بكشف مسعاهم هم الذين لاينامون من الخوف فالمحكمة الجنأئية امامهم والشعب يطاردهم من خلفهم واعداءهم من الاسلاميين من فوقهم فهم يتلفتون يمنة ويسرة وفوقا وتحت ويحملون في اياديهم وزرهم والارض تميد من حولهم ورغم اننا نعاني ونلوك الصبر المر الا ان التاريخ وقبله المولى سبحانه وتعالى قد ارانا مصير الظلمة الفاسدين في الارض ولا شك انه مهما حاول صلاح قوش او عمر البشير انقاذ انفسهم فهم هالكين لامحالة. والحق ابلج والباطل لجلج هاشم ابورنات 22نوفمبر2012