[email protected] بسم الله العدل السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر بسم الله الذي حرم الظلم على نفسه و جعله بيننا محرما السادة علماء هيئة علماء السودان السلام عليكم و يفترض انكم تقومون على الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر و إحقاق الحق و إنفاذ الشرع و تبيان الأمر لولاة الأمر حتى يستبينوا الهدى المبين و الطريق القويم. أنا إنسان سوداني من عوام الناس يستضئ بما يراه منكم من أقوال و ما تأتونه من أفعال بحكم تبحركم في أمر الدين و تفقهكم في مذاهبه و شرائعه و علمكم بكثير من أوامره و نواهيه. و كلى ايمان ان القرآن الكريم يحوى بين جنبيه علم غزير و معرفة تتزايد يوما بعد يوم و قد حباكم الله دراية بكتابه و حديثرسوله عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم و لا أرغب من سعادتكم أكثر من الكتاب و السنة (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ) ما ساقني حقا لان اسطر لكم هذا المقال هو اطلاعي على مظلمة تقدمت بها الأستاذة سمية هندوسه للسيد الرئيس عمر البشير تجدون أدناه رابط هذه المظلمة إن لم تكونوا قد اطلعتم عليها. http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-78239.htm بعد قراءتي لما كتبته الأخت الكريمة و ما سمعته على لسانها فى رابط الفيديو ادناه http://www.youtube.com/watch?v=JXrmd...layer_embedded عنت لي العديد من الأسئلة و الاستفسارات عن دوركم كجهة يناط بها الرقابة الشرعية و توجيه النصح و الإرشاد للحاكم و المواطنين أم أن هذا ليس من ضمن اهتماماتكم او ليست هذه المسكينة المظلومة المغلوبة مواطنة سودانية يفترض ان تهبوا لنجدتها و تخرجوا الفتاوى كم فعلتم مع عمر البشير اوان ان اراد السفر الى احدى الدول و اذكر ساعتها ان قامت هيئتكم الموقرة و بغضبة مضرية دبجت الفتاوى و فعلت ما فعلت فهل تقتصر فتاواكم و نجدتكم على شريحة معينة أم أن إهتمامكم بأمر المسلمين فى السودان كافة. الرسول الكريم عليه افضل الصلوات و اتم التسليم كان أخوف ماخافه على أمّته، (كلّ منافق عليم اللسان) خرجه أحمد والضياء في المختارة، ولأحمد من حديث أبي ذر . (غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال، الأئمة المضلون). اين انتم من هذه الاحداث التى يلين لها الحجر و أين أنتم و هيئتكم الموقرة مما يحدث الآن لجليلة خميس و إعتقالها الذى فاق المئتين و أربعين يوما حرمت من صغارها و حرموا هم منها فى سن أحوج ما يكونوا اليها. أين أنتم و الحرائر يغتصبن و صمتكم لا يماثله الا صمت أهل القبور لا نحس لكم حركة ولا نأمة الا فى أمر يتصل بالنظام و زبانيته. أين أنتم و الساكت عن الحق شيطان اخرس أين أنتم و حكومة السودان أستحلت الربا أين أنتم مما يجرى فى دارفور و جنوب كردفان و النيل الازرق حلايب شلاتين الفشقة كلها أراض سودانية أغتصبت و عوضا عن ان تكون فتاواكم لحماية وطن اصبحت لحماية نظام و رئيسه. السادة علماء هيئة علماء السودان شكرا لصمتكم الرهيب الذى منعكم ان تغيروا و لو باضعف الايمان شكرا لصمتكم و الحمى الصفراء تحصد الآلاف فى دارفور بينما تذهب الادوية الى غزة شكرا لصمتكم و قد إختفى قرض بقيمة 500 مليون دولار بين وزارتى المالية و التعاون الدولى. شكرا لصمتكم و شقيق الرئيس و قلة معة استأثروا بمعدن الذهب و ما حدث مع الشركة الهندية ليس ببعيد عن الاذهان. السادة علماء هيئة علماء السودان لقد أنعم الله عليكم واختاركم لتكونوا خلفاء رسله فكونوا على قدرهذه المسؤولية و لا تكونوا علماء للسلطان فتهووا بانفسكم الى درك سحيق. و قبل ان ابرح موضعى هذا آلمنى ما قال به الكارورى فى خطبة الجمعة و التى كفر فيها و هود و مجس كل من يخرج على الحاكم بقوله صراحة ( كل من يخرج علي السطلة هو يهودي او كافر وجاحد بكتاب الله) فهل هذا ينطبق على السلطة القائمة التى خرج حكامها عن السلطة التى كانت قائمة ساعتئذ و ينطبق عليهم الكفر و التهويد ام انه يختص بالخارج على سلطتكم فقط اتق الله يا كارورى و لا تغرنك الحياة الدنيا و نعيمها. السادة العلماء و الله ليسألنكم الله عن صمتكم هذا و عن تأييدكم و تعضيدكم للظالم و حكمه و عن صمتكم ازاء القتل و السحل و التشريد و محاربة المواطن فى اكل عيشه و يسألكم عن اغتصاب الحرائر و حلق شعورهن و كيهن بالنار و الذى لا اله الا هو ليسألكم عن صمتكم على الفساد الذى استشرى و الذى ترونه باعينكم و تصمت السنتكم عن تقديم النصح و الارشاد و مناصحة الحاكم و لكن ما اسرعكم ان تعلق الامر بالسلطة القائمة. أشهد أنكم لم تنصفوا المواطن أشهد أنكم تتماهون مع السلطة أشهد أن الكارورى قد كفر مسلمين بحكم خروجهم على الحاكم و لم يكفر عمر البشير بذات الخروج السادة العلماء ما لم نسمع من هيئتكم الموقرة ما يدين و يجرم الظواهر و الجرائم التى علم بها القاصى و الدانى و نرى و نسمع منكم احقاقا للحق فانتم جزء من منظومة النظام و شريك اصيل فى كل جرائمه و بلاويه. الا هل بلغت اللهم فاشهد.