بسم الله الرحمن الرحيم حزب اللواء الابيض بيان هام عن الوضع السياسى الراهن المواطنون الشرفاء والمناضلون الاوفياء ... اتحدوا للحفاظ على ماتبقى من سودان العزة قبل فوات الاوان ان المتابع لما يجرى فى الساحة السودانية من احداث متتابعة فى وتيرة عجلى يلحظ تماما مدى التردى والفشل الذى اخذ يوهن فى جسد الوطن بالاخفاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية ، بل ان الامر تعدى ذلك ليزرع بذور الشك فى نوايا السودان تجاه دول شقيقة وصديقة اثبت التاريخ القريب انها كانت نعم العون للسودان فى السراء والضراء وذلك للتخبط الواضح فى مجال السياسة الخارجية ، بالاضافة لذلك وصفه بدولة حاضنة ومصدرة للارهاب منذ عقدين من الزمان . والحال هكذا فاننا نجد ان تطور الاحداث والاوضاع فى بلادنا يدور فى محورين الاول منها يتعلق بالسياسة الداخلية التى اثبتت الايام ان النظام قد فشل فى ادارة الشان الاقتصادى والنهوض به والعجز الواضح فى رفع المعاناة عن المواطن الذى اصبح مسحوقا بفعل العشوائية والانتهازية التى وسمت كل البرامج والسياسات الاقتصادية المطروحة ، اضافة لذلك الفشل فى توفير الامن والطمانينة بدليل اتساع رقعة الاحتراب فى بلادنا و تعمد عدم الايفاء بمطلوبات الاتفاقيات التى كان من المامول ان تعيد الامن والامان حتى يتسنى للمواطن ان يتفرغ للمشاركة فى تحقيق النهضة الاقتصادية للبلاد ، اما المحور الثانى فينحصر فى السياسة الخارجية الخاطئة والمشوهه التى جلبت العداء للسودان وجعلته مباحا ومستباحا للاستهداف الخارجى وكشفت مدى الضعف الذى تعانى منه البلاد فى منظومة امنها القومى . المواطنون الشرفاء والمناضلون الاوفياء كنا نتوقع من المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية السودانية ان يتعرض بالتفصيل لتجربتهم فى حكم البلاد بالنقد والتقويم الا انه ومن المؤسف انه اختزل كل السودان وبكل اوضاعه الحالية ومرارته واحزانه فى صراع حول السلطة والثروة بين المجموعات المكونة للحركة وماتبع ذلك من بيانات وتصريحات حول مؤامرة سميت بالتخريبية للاطاحة بالمجموعة الحاكمة من قبل مجموعة اخرى تشكل سندا للظام باكمله . المواطنون الشرفاء والمناضلون الاوفياء ان ماوصل اليه حال البلاد فى هذة اللحظات سيقود الى حدوث كارثة لامحالة يصعب تدراكها مالم تتكاتف كل جهود ابناء الوطن ومن خلال العمل الجاد والدؤوب لاجبار المؤتمر الوطنى للاعتراف بهذا الواقع وهذا الفشل فى حكم البلاد وان نتداعى جميعا كسودانيين سعيا وراء لم الشمل والتواثق لتصيحيح هذا المسار وتفاديا لما قد ينجم من تداعيات واثار لهذا الواقع المعقد والمؤلم ولنأخذ العبرة والدروس بماحدث فى دول الربيع العربى وخاصة المجاور منها للسودان . ان حزب اللواء الابيض يخاطب الشعب السودانى وينادى كافة قواه الحية من اجل التراضى والتواثق من اجل الوصول الى اجماع كامل حول قضايا وازمات البلاد والوصول به الى بر الامان ، واذا اصر المؤتمر الوطنى على مواقفه المعلنه والمعادية للحرية والديمقراطية والعدالة فأننا نطالب بتكاتف الجهود بين المواطنيين والشرفاء لاجتثاث هذا النظام مهما يكلف ذلك من غالى ورخيص ، وهذة دعوة منا لتوحيد الصفوف والبدء الفورى فى العمل الجاد والله من وراء القصد حزب اللواء الابيض 27 نوفمبر 2012