[email protected] حقيقي ما يحدث في السودان الآن شي محير جداً تفريباً ليس هناك مثيل او شبه للحالة السودانية في العالم اجمع وذلك لجميع الاسباب التالية: أولاً عندما تتحرك في شوارع الخرطوم فانك لا تحس فيها بأن الناس عندها علاقة بما يحصل في هذه البلد ولا تحس فيها بالامان او الامن او الطمأنينة حتي وان لم تسجل او ترصد حوادث اجرامية لجرائم منظمة او غير منظمة غير عمليات النهب والنصب والاحتيالات المنظمه والمصلحة المستمرة والتى تمارسها عصابة الجبهة الاسلامية والمؤتمر الوطني الحاكم والذين ينتمون له كل يوم منذ 24 عام مضي فهل تلاحظون معي هذه الحالة ارتفاع الاسعار والغلاء والتهام السوق للأشياء أصبح شئ من المسلمات تشفير واستهلاك وابتلاع مرتيات الموظفين والعاملين لدي القطاع الخاص وقطاع الحكومة بواسطة آلة السوق وطاحونته امر صار من مسببات الثورة اليومية في بلد صار الصنف والسلعة فيه اي صنف واي سلعة افضل من نقوده فهل تحسون يا اخوتي بما احسه سياسة رزق اليوم باليوم وصلت للمحطة صفر وجعلت كل السودان واقف الآن في انتظار البديل الحكومة ذات نفسها في انتظار البديل الذي يرحم مجرمي الانقاذ ويؤمن لهم و لعناصرها الهروب السلس والمخارجة الآمنة في الشارع لا أحد يحدثك عن زمن و كيفية حدوث الانتفاضة او الثورة في وجه الكيزان علي الرغم من انهم يعلمون ويوقنون بحتمية حدوثها ووقوعها في اي لحظة لأنه لا أحد يعلم لا الناس ولا المعارضة ولا الاحزاب فالسؤال عن زمن و طريقة وقوع الثورة جهل وضلالة والكيف مجهول فهل هذه هي حالة حقيقية ام اني مجنون احس واعيش ما لا يعيشه الناس واغرد خارج سرب المجتمع وخيالي لا ادرك حقائق الاشياء والوقائع كما يدركها الناس في الشارع أيضاً لا تحس بان الشعب السوداني ثائر وغانم ضد عصابة الجبهة والمؤتمر الوطني الا عندما تدخل الي الشبكة العنكبوتية وتتواصل عبرها لأن سلطة الكيزان وبطش امنهم وتفريق الناس وتشتيتهم وضغطهم اقتصادياً جعلهم انصرافيين ولا مبالين الشارع السوداني في حالة بؤس شديد وانصرافية غير مبررة وهو فقير حتي عن مظاهرة واحدة حقيقية في وجه هؤلاء الخونة ولكن رغم ذلك فبوادر الثورة الحقيقية لاقتلاع جذور حكومة الكيزان بينة وواضحة في عيون العامة والمارة و لكن فقط في انتظار الشرارة و الوقود الحكومة نفسها هي وقود تلك الثورة وقد فعلت كل ما عليها وزيادة مرض البشير وتطوره و صراع الكيزان حول كراسي السلطة عامل من عوامل ثورتنا القادمة معطيات السوق والحالة الاقتصادية المتدهورة والفساد الاداري وسيطرة مجموعة حقيرة فاسدة علي موارد البلد هو دافع موضوعي ومحرك ذاتي للجماهير لاحداث التغيير القادم ولكن من اين تطلع هذه الانتفاضة وفي اي رحم تتشكل؟ السؤال قائم اليكم ايها السودانيون فقد وصلنا مرحلة لم نعد نستطيع نتحمل فيها ان يحكمنا الكيزان فكفاهم ركوب علي ظهورنا كفاهم سرقة وفساد ومحسوبية وكفانا انصرافية اخرج اخي السوداني لاسترداد حقوقك المنهوبة وارجاع كرامتك قل لا للظلم والفساد والدكتاتورية اخرج لتحرير وطنك و بنائه فانت مستعمر ومملوك بواسطة عصابة لا تعرف الا الظلم هيج في وجه الامن والعصابة البوليسية وثور من اجل عرضك وارضك اخرجوا من الفيسبوك والراكوبة والمواقع الالكترونية الي الشار يلا يا سودانيين قوموا الي ثورتنا يرحمنا ويرحكم الله وطلعونا من الجو المحبط دا اطلعوا معي وانا اول الطالعين عبد الواحد احمد ابراهيم الخرطوم