[email protected] طلاب دارفور بالجامعات ما بين محفزات اتفاقية الدوحة وتعنت الجامعات ضياع ياسيسى هل تسمعنى؟ بعد مرور اكثر من عام ونيف على اتفاقية الدوحة لسلام دارفور التى وقعت فى الربع عشر من شهر يوليو 2011 والاتفاقية تمضى بطريقة سلحفائية يشفق لها المشفقون ممن يرون انها مضيعة للوقت ووجم حولها المتفاءلون الذين يريدون ان يرو دارفور وقد برئت جراحها وعادت الى التعافى وشقت طريق التنمية والعمران الذى اصبح مثل الاحلام الوردية والقصص الخرافية التى تتخيلها وتعيشها كالواقع الجميل الا انها مثل السراب الذى يحسبه الظمآن ماء حتى اذا ورده لم يجده شيئا وفى هذا المقال اود التطرق الى حال ابناء دارفور بالجامعات الذين تم قبولهم فيما يعرف بالتقديم الخاص اوكما يسميه البعض تقديم (ابوجا) او تقديم مناوى واخيرا تقديم سيسى وعلى الرغم من ورود بند فى اتفاقية الدوحة ينص صراحة على اعفاء جميع ابناء دارفور بالجامعات من كافة الرسوم الا ان الصدمة كانت كبيرة بالنسبة لهم عندما علموا من ادارات جامعاتهم ان مسالة الاعفاء هذه لم تكن الا امانيهم وامانى من وقعو الاتفاقية واصبح لزاما عليهم دفع مبلغ اكثر من الف جنيه والا فلا تسجيل لهم عندهم ولايقربون اللهم الا جامعة الخرطوم فقط هى التى سجلت للطلاب بصورة مؤقته حتى تجلس مع السلطة الاقليمية وتجد حلا للمشكل والعام الدراسى يقترب من النصف والطلاب فى حيرة من امرهم ويجارون بالشكوى ولكن لمن؟ وهم الذين اتو بحلم حققته لهم اتفاقية وقد تيقنو تماما ان السلطة الاقليمية لم تنظر بعد فى الجلوس مع ادارات الجامعات والاتفاق معها على تنفيذ هذا البند من بنود الاتفاقية والذى اصبح تاريخ توقيعها يوما وطنيا للسلام وفق ما اصدره الرئيس البشير من مرسوم فى هذا الخصوص واذا لم يتم تنفيذ هذا البند والزام ادارات الجامعات السودانية بتنفيذه وهو من ابسط البنود على الاطلاق فان الاتفاقية تبدو فى نظر ناقديها حبرا على ورق وانها لاتساوى الحبر الذى كتبت به والسؤال موجه هنا الى د/ تجانى سيسى شخصيا ما هو موقفه الشخصى من هذا الامر وهل تمت متابعته فى اجتماعات السلطة الاخيره ام انها مجرد اجتماعات لالقاء التحية وفحص الجوانب المالية ونصيب كل عضو فيها، ان الامر فى غاية الاهمية والخطورة باعتبار ان قضية اعفاء ابناء دارفور من الرسوم بالجامعات تمثل تحديا وامتحانا بسيطا للقائمين على تطبيق الاتفاقية فهل يكتب لهم النجاح ام سيسقط فيه الكل بفعل تعنت وجشع ادارات الجامعات واكاد اجزم بانى ارى بعينى زرقاء اليمامة مآلات اتفاقية الدوحة التى ستكون كارثة على الوطن وفى اعتقادى انها اذا ما حكم عليها بالفشل كاتفاقية ابوجا ساعتها ستجد الدولة انها اخطأت بحق دارفور وانها وحدها من يتحمل عواقب هذا الخطأ.