"بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    الجيش السوداني: كادوقلي تصد هجوم متمردي الحركة الشعبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجاءكم ديسمبر شهر الأعدامات والتصفيات الجسدية في السودان!!
نشر في الراكوبة يوم 02 - 12 - 2012


[email protected]
1-
---
***- ماإن يجئ شهر ديسمبر من كل عام،الا ونجد كل السودانييون قد حبسوا فيه انفاسهم ورفعوا ايادهم للسماء يتضرعون لله تعالي وان يمر هذا الشهر (النحس) بدون احداثآ وخطوبآ ومحنآ وبلاوي كعادته كل مازارنا، والا يريهم فيه مايقبض الروح ويحبط الهمة.انه شهر لا يمر مرور الكرام علي السودان...ولا ينقضي الا ويخلف وراءه احداثآ سودانية كبيرة موجعة مليئة براحة الدم والبارود والأنقلابات والأعدامات. انه من انحس شهور العام علي أهل السودان.
2-
----
***- وحتي لا اتهمه جورآ وظلمآ بانه شهر (فقري!!) علي السودانيين، هاكم اخوتي واخواني القراء الكرام عينات قليلة من احداث سودانية قديمة وجديدة دخلت التاريخ كاحداث موجعة وقعت في شهور ديسمبر من اعوام سابقة، وسأتناولها بحسب تواقيت حدوثها.
3-
- اولأ:
--------
واقعة ( أغوردت ) في 21 ديسمبر 1893:
****************************************
تقول كتب التاريخ عن هذه الواقعة:
---------------------------------
***- ( قام الخليفة بتعين احمد علي قائدآ علي جيش الأنصار بدلآ عنه. ولما كانت القوات الايطالية الموجودة في اريتريا تدخل دومآ الي كسلا وتنتهك الحدود وترتكب جرائم ضد الأهالي في كسلا فقد قررالخليفة وقتها ان يوقف الايطاليين عند حدودهم فكلف قائد جيوشه بان يتحرك الي كسلا.
***- قاد احمد علي جيشآ قوامه 12 ألف مقاتل وتوغل بهم حتي العمق الأريتري ووصل الي (اغوردت ) فالتقاه الكولونيل الايطالي أرميندي) بحو الف مقاتل مدججين بالاسلحة النارية والمدافع الثقيلة بعيدة المدي ودارت الاشتباكات ثلاثة ايام بلا توقف انكسرت في هذا اليوم شوكة الانصار وقتل معظم المحاربيين وانسحب الباقون الي كسلا. وكان ذلك الحدث في يوم 21 ديسمبر 1893).
4-
ثانيآ:-
--------
رفع العلم الثنائي من علي سارية القصر 1899:
********************************************
تقول كتب التاريخ:
***- ( بعد ان انتصر اللورد كتشنر في واقعة "ام دبيكرات" علي الخليفة عبدالله التعايشي وقتله في يوم 24 نوفمبر 1899، وهو اليوم الذي شهد نهاية حروب المهدية ونهاية الحكم والقوانين المهدية، وبداية الحكم الثنائي علي السودان، رجع اللورد اللورد الي الخرطوم وقام برفع العلم البريطاني والمصري من علي سارية القصر في يوم 2 ديسمبر 1899 ايذانآ واعلامآ للعالم ان دولة المهدية قد انتهت تمامآ.. وان السودان قد خضع للحكم الثنائي. وظل الحكم الثنائي قائمآ علي وحتي 31 ديسمبر 1955، -اي ان السودان قد خضع 56 عامآ للاحتلال الاجنبي.
5-
ثالثآ:
--------
( تنفيذ احكام الاعدامات في ضباط انتفاضة
البطل عبدالفضيل الماظ المسلحة- ديسمبر 1924:
*********************************************
تقول كتب التاريخ:
( بعد ان فشلت انتفاضة البطل عبدالفضيل الماظ وزملاءه الضباط الذين تمردواعلي قيادتهم العسكرية البريطانية واشتبكوا مع الضباط والجنود البريطانيين والمصريين في معركة ضارية بالسلاح الناري واردوا اعدادآ منهم مابين جرحي وقتلي في يوم 27 نوفمبر 1924، اضطر قائد الكتيبة الأنجليزية الي اصدار اوامره بضرب مبني مستشفي العيون الذي احتمي خلفه البطل الماظ وزملاءه بالمدافع الثقيلة، وانهد المبني وانهار علي الابطال واستشهد الماظ ونفرآ من زملاءه تحت الانقاض،
***- وتم اعتقال البقية، قام الحاكم العام السير جيوفري أرشر بتشكيل محكمة عسكرية كبري لمحاكمة الضباط المعتقليين، واصدرت المحكمة حكمها باعدام 11 ضابطآ، وفي يوم 12 ديسمبر 1924 تم تنفيذ حكم الاعدام رميآ بالرصاص عليهم...وتم تسليم الجثامين لآسر الشهداء، وفي هذااليوم الحزين اصدر الحاكم العام اوامره الصارمة لاسرالضحايا بعدم اقامة اي عزاء اواستقبال المعزين.
6-
إعدام البكباشى علي حامد وزملاءه الاربعة في يوم 20/12/ 1959:
*********************************************************
(أ)-
***- بعد محاكمات طويلة إستمرت 41 يومآ استمعت فيها المحكمة العسكرية المكلفة بالنظر في موضوع محاولة الأنقلاب العسكري علي نظام 17 نوفمبر، والتي حاول فيها "الضباط الأحرار" بقيادة البكباشى علي حامد، اليوزباشى عبد الحميد عبد الماجد، البكباشى يعقوب كبيدة، الصاغ عبد البديع علي كرار،واليوزباشى الصادق محمد الحسن الأطاحة بنظام ابراهيم عبود،اصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالاعدام رميآ بالرصاص علي ( الضباط المذكورين أعلاه ).
(ب)-
***- *** - وأصدرت المحاكم حكماً بالسجن المؤبد والطرد من الجيش على (محمد محجوب عثمان)، والصاغ (عبد الرحمن كبيدة) ، واليوزباشى (عبد الله الطاهر بكر) بالسجن 14 سنة، والملازم أول (محمد جبارة) بالسجن 14 سنة، و (الرشيد الطاهر بكر) بالسجن 5 سنوات.
(ج)-
***- بعد ان تمت عملية الاعدامات سلمت الجثث الخمسة لذويهم، ودفنوا في احتفال مهيب شارك فيه عشرات الألوف من المواطنيين الذين جاءوا من حدب وصوب. وماكانت هناك اي اعتراضات او تدخلات من قبل رجال البوليس في مراسيم العزاءات اومنع اقامة بصيوانات العزاء.
7-
- خامسآ:
-----------
حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان في ديسمبر 1965:
*******************************************************
(أ)-
***- مساء الإثنين 9/11/1965 نظمت جبهة الميثاق الإسلامي (الإخوان المسلمين) ندوة في معهد المعلمين العالي في إمدرمان. ودار نقاش حول موضوع البغاء. فنهض طالب أعلن أنه ماركسي، وقال إن الزنا كان يمارس في بيت الرسول وخاض في حديث الإفك. وفجر الحديث مشاعر غاضبة وسط جمهور الطلبة، وأصدرت تنظيماتهم بيانات تدين الطالب وتطالب بمعاقبته. كما أصدرت رابطة الطلبة الشيوعيين بيانآ وضحت فيه أن الطالب ليس عضوآ في الحزب الشيوعي بل هو يصدر صحيفة حائطية يهاجم فيها الحزب. أما الإخوان المسلمين فقد حولوا المعركة نحو الحزب الشيوعي مصرّين علي أن الطالب عضو فيه، واتهموا الحزب بالكفر والإلحاد.
(ب)-
***- وتصاعد الموقف يوم الجمعة عندما خرجت عدة مظاهرات نظمها الإخوان في أمدرمان بعد الصلاة. واتجه المتظاهرون إلي منزل إسماعيل الأزهري رئيس مجلس السيادة. فخطب فيهم مؤكدآ أن الحكومة والجمعية التأسيسية ستضع حدآ لهذا الفساد، وإن لم تفعل فإنه سينزل معهم إلي الشارع لتطهير البلد . وكان ذلك منعطفآ حاسمآ وخطيرآ في تطور الأزمة. فدخول أزهري بثقله السياسي وبشعبيته حمل المعركة خارج قدرت الإخوان المسلمين المحدودة. كما أن أزهري قرر ما ستتخذه الجمعية التأسيسية بالنسبة للقضية قبل طرح الأمر عليها. ودخل أيضآ الإمام الهادي إلي المعركة واستدعي مجموعات من الأنصار إلي العاصمة.
(ج)-
***- ويبدو أن الأحزاب السياسية قررت إستغلال الحادث لتصفية حساباتها مع الحزب الشيوعي فدفعت بأعداد من مؤيديها لمهاجمة دور الحزب بالأسلحة وبأسلوب همجي أطلق عليه عبد الخالق "عنف البادية" وازداد تصاعد الموقف عندما قامت بعض جماهير الأحزاب بمحاصرة البرلمان مطالبة بحل الحزب الشيوعي. وتراجع موضوع الطالب الصفيق.
***- إجتمعت الجمعية التأسيسية في 15 نوفمبر 1956 وبدأت سلسلة الإجراءات العجولة، حيث علقت اللوائح وخرق الدستور واستخف بالأعراف والتقاليد السياسية والبرلمانية وأهينت الثقافة وامتهن الفكر.
***- فما الذي حدث؟.. تقدم محمد أحمد محجوب زعيم الجمعية ورئيس الوزراء يطلب إلي رئيس الجمعية برفع المادة 25 ( من اللائحة الداخلية لمناقشة أمر عاجل. ثم قرأ الرئيس اقتراحآ تقدم به ستة أعضاء يقول:
" أنه من رأي الجمعية التأسيسية بالنسبة للأحداث التي جرت أخيرآ في العاصمة والأقاليم وبالنسبة لتجربة الحكم الديموقراطي في البلاد وفقدانه الحماية اللازمة لنموه وتطوره أنه من رأي الجمعية التأسيسية أن تكلف الحكومة للتقدم بمشروع قانون يحل بموجبه الحزب الشيوعي السوداني ويحرم بموجبه قيام أحزاب شيوعية أو أحزاب أو منظمات أخري تنطوي مبادئها علي الإلحاد أو الإستهتار بمعتقدات الناس أو ممارسة الأساليب الدكتاتورية".
(د)-
***- وأجيز الإقتراح بأغلبية 151 ومعارضة 12 وإمتناع 9 . وعندما قدم المشروع في مرحلة القراءة الأولي في جلسة اليوم التالي 16 نوفمبر لإتضح أن المواد 3،4،5، من المشروع تتعارض مع نص المادة الخامسة من الدستور التي تحرم المساس بالحريات العامة. فطلب زعيم الجمعية تأجيل النظر للقراءة إلي اليوم التالي . وفي جلسة 17 نوفمبر تقدمت الحكومة بمشروع قانون لتعديل المادة الخامسة من الدستور في مرحلة القراءة الأولي...في جلسة 18 نوفمبر. ثم عرض المشروع للقراءة الثانية ومرحلة اللجنة في جلسة 22 نوفمبر وأجيز بأغلبية 145 ومعارضة 25 وامتنع عضوان.
(ه)-
***- ولكن القضية لم تنتهي عند ذلك الحد. فتفرعت منها مواقف شعبية وقضايا قانونية. فاستنفر الحزب الشيوعي النقابات العمالية والمهنية. وتضامن معه حزب الشعب الديموقراطي. فخرجت مسيرات في مدن البلاد وبلغت المسيرة في العاصمة 60 ألف. وتكونت هيئة الدفاع عن الديمقراطية.
***- ولم تنته الأزمة بقرار المحكمة العليا بل أخذت تتصاعد فأعلن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة أن حكم المحكمة العليا حكم تقريري، ونسف بذلك أساس الديموقراطية اللبرالية التي يقف اليوم مدافعآ جسورآ عنها. ورفضت الأحزاب التي شاركت في المهزلة حكم القضاء. وإنتقلت المعركة ضد المؤسسة القضائية وإستقلال القضاء. مما دفع برئيس القضاء بابكر عوض الله بتقديم إستقالة مدوية إلي رئيس وأعضاء مجلس السيادة. واختتمها قائلآ "إنني عملت مافي وسعي لصيانة إستقلال القضاء منذ أن كان لي شرف تضمين ذلك المبدأ في ميثاق أكتوبر ولا أريد لنفسي أن أبقي علي رأس الجهاز القضائي لآشهد عملية تصفيته وتقطيع أوصاله وكتابة الفصل المحزن الأخير من فصول تأريخه.
***- تحدث الصادق المهدي إلي مجلة طلاب جامعة الخرطوم عام 1985 فقال : "ما حدث كان إنفعال...إن الذي حدث في موضوع حل الحزب الشيوعي كان موقفآ سياسيآ غير محسوب نتج عن موقف إنفعالي.. ولكن يجب أن أقولها أنه يجب الإستفادة من تجارب الماضي الأولي...إن حديث الطالب في معهد المعلمين فجر المشاعر....وإن مثل الذي حدث قد يتكرر".
ولكن مثل حديث السيد الصادق هذا لا يساعد علي تجنب أخطاء الماضي. إن الذي حدث يجب أن يتخطي الإعتذار والتبرير إلي المواجهة الصريحة والمحاسبة الصارمة.
(س)-
***- وتم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه واغلاق دوره بالعاصمة والاقاليم.
8-
سادسآ:
--------
إغتيالات وجرحي بجامعة الخرطوم ديسمبر 1989:
********************************************
(أ)-
***- في مساء الاثنين 4 ديسمبر1989 وفي داخل جامعةالخرطوم (السنتر) بين كلية الاقتصاد وقاعة( 102)،عند الساعة التاسعة ونصف مساءا أغتيل تمثيلا الشهيد بشير الطيب بشير وكان طالب بالسنة الخامسة( مرتبة الشرف ) كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية..أغتاله فيصل حسن عمر الطالب بالسنة الثانية كلية الآداب..و كان في انتظاره عربة بوكس تقف في شارع النيل بالقرب من مدخل كلية العلوم في تلك الناحية..خرج في حماية اربعة من كوادر العنف بالاتجاه الأسلامي ، ثم ظل مختبئا في منزل الطيب ابراهيم محمد خير(سيخة) لمدة شهر تقريبا وبعدها أرسل الي طهران..
(ب)-
***- توالت الأحداث بسرعة ،ففي يوم الاربعاء 6 ديسمبر 1989 أغتيلت الطالبة التاية محمد أبو عاقلة الطالبة في السنةالثانية بكلية التربية..أغتيلت في قلب (قهوة النشاط) وعلى مسافة لا تزيدعن 500 متر من موقع اغتيال بشير..
(ج)-
***- بعدها بأقل من ساعة أغتيل الطالب سليم محمد أبوبكر الطالب بالسنة الثانية بكلية الآداب والسكرتير العام لرابطة طلاب الآداب..
9-
سابعآ:
--------
***- أعتقال الدكتور علي فضل
في ديسمبر 1989..واغتياله في ابريل 1990...
*******************************************
(أ)-
***- اعتقال الدكتور علي فضل بعد تسليم نفسه للسلطات الأمنية بعد اختفاء 9 أيام هربآ من القبض عليه بسبب إشتراكه في إضراب الأطباء.
***- وفداء لشقيقه قام علي بتسليم نفسه في 7 ديسمبر 1989 وظل معتقلآ باحدي"بيوت الأشباح" وتعرض للتعذيب بقسوة بالغة قام بها زميله في مهنة الطب وزميل دراسته بجامعة الخرطوم الدكتور الطيب محمد خير"سيخة" وبكري حسن صالح والرائد شمس الدين وصلاح كرار واخرون من الضباط الأسلاميين،
***- وفي يوم 22 ابريل 1990 لقي علي فضل ربه.. بعد اغتياله للشهيد حاول "سيخة" ان يسلم الجثة لاسرة المرحوم مدعيآ ان علي فضل قد مات بالملاريا الا ان امره انكشف نتيجة اصرار والدالفقيد علي فتح قضية جنائية ضد القتلة، وبالفعل تم فتح قضية رفضت وزارة العدل البت في أمر القضية الجنائية الي يومناهذا.
10-
- ثامنآ:
------------
إعدام الشهيد مجدي محجوب- ديسمبر 1989.
*****************************************
(أ)-
***- في شهر ديسمبر من عام 1989 تم اعدام مجدي محجوب بعد محاكمة غير عادلة ولانزيهة، لقد تم اعدامه في محاكمة بلا شهود ولامحامين. وسلمت الجثة للاسرة بصورة مهينة، وحرم على اهل البيت اقامة اي صور من صور العزاء، ومن اقامة اي صيوان عزاء امام المنزل،
***- وكانت قمة المهازل، عندما راح الرائد شمس الدين ( زميل كرار و"سيخ"ة في مهنة الاغتيالات والاغارات على بيوت العزل)، ويجوب المنطقة التي بها منزل الشهيد، بحراسة مدججة لمعرفة اذا ما ما كانت هناك اي مظاهر للحزن في دار الشهيد.
(ب)-
-------
***- من غرائب الصدف، ان تاريخ استشهاد مجدي صادف تماما نفس يوم الذكرى الرابع والثلاثين على اعلان استقلال السودان من داخل البرلمان المؤقت عام 1955.
11-
اعتقال الطيار جرجس:
**********************
(أ)-
***- ان قصة اعتقال الشهيد بطرس، تتشابه في ظروفها، نفس الظروف والملابسات، التي تعرض لها الشهيد مجدي، بدء من لحظة الاعتقال، ومصادرة الاموال، والمحاكمات التي تمت سريعا، بلا شهود اومحامين. الا انها تختلف، في ان بطرس، قد نال من الضرب المكثف ما ناله، ولقي صنوفا من التعذيب والصفعات من يد صلاح كرار.
(ب)-
------
***- ودفن بعد وفاته في مقبرة بكنيسة في الخرطوم.اما عن الاموال التي صادرها صلاح من ضحاياه مجدي وبطرس واركانجلو ، فهي الاموال التي اصلآ مادخلت خزينة الدولة بعد المصادرة وبفضلهااصبح صلاح يملك صفة اضافها الى اسمه، فغدا(صلاح دولار)...بدلآ عن كرار!!
12-
عاشرآ:
------
وفي ديسمبر 2005: فضيحة إستيراد الانقاذ ل(براز يوناني)!!"
**********************************************************
(أ)-
بيان الحزب الشيوعي حول الفضيحة:
---------------------------------
***- ***- الصفقة التى عقدت أخيراً بين وزارة الزراعة السودانية وشركة "أيديل هيليس" اليونانية بنقل 170 ألف طن من النفايات اليونانية للسودان بحجة تحويلها لأسمدة وزراعة حزام أخضر، هذه الصفقة عبارة عن جريمة يجب وقفها فوراً ... إن الشهادة لتى أصدرتها هيئة الطاقة الذرية السودانية بعد التحليل العلمى الذى أجرته لعينة من هذه النفايات أكدت وجود مادة اليود 131 المشعة، وأوضحت أن هذه المواد المشعة ذات خطورة بالغة على حياة وصحة وأمن الإنسان والحيوان والبيئة.
***- وبغض النظر عن مصدر هذه النفايات، سواء كانت مخلفات سرطانية من المستشفيات اليونانية أو مخلفات مفاعلات نووية، فهي تحتوى على مواد مشعة وقاتلة ومن المرجح أنها تحتوى على مواد أخرى من الكائنات الدقيقة مثل البكتريا والفطريات والتى تتسبب فى المزيد من الأمراض القاتلة والفتاكة الى جانب السرطانات وآثارها التى ستمتد على المدى الطويل لتدمر الحياة فى السودان ومازالت آثار هيروشيما وشيرنوبل ماثلة للعيان.
***- إن الإصابة بالسرطان فى بعض مناطق الولاية الشمالية بالسودان ارتفعت الى نسبة تتراوح بين 300 – 400 إصابة من كل 100,000 مواطن وهي نسبة تفوق بكثير تقديرات هيئة الصحة العالمية والتى تتراوح بين 100 – 180 إصابة من كل 100,000 مواطن ولم يحرك النظام الحاكم فى الخرطوم ساكناً للبحث فى أسباب هذه الزيادة الخطيرة أو في معالجة الأمراض الناتجة عنها.
***- والآن بتوقيعه لهذه الصفقة، فإن هذا النظام الحاكم يقدم على ارتكاب جريمة جديدة فى حق شعب السودان وأجياله المقبلة مقابل حفنة دولارات.
إن توقيع هذه الصفقة يتعارض مع كل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بصحة الإنسان وحماية البيئة ومن بينها اتفاقية بازل 2002 المتعلقة بنقل النفايات الخطرة عبر الحدود والسودان من الدول الموقعة عليها.
***- اننا نهيب بجميع السودانيين بمختلف مشاربهم الاجتماعية والفكرية فى منظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية ومنظمات البيئة وحقوق الإنسان للقيام بحملة واسعة لوقف هذه الصفقة/الجريمة قبل فوات الأوان.
***- ونناشد المجتمع الدولى ومنظماته والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراكز البحوث العلمية للضغط على النظام الحاكم فى السودان والحكومة اليونانية لالغاء هذه الصفقة فوراً وذلك من أجل انقاذ حياة الملايين فى السودان وأجياله المقبلة.
***- هذه الصفقة ربما لا تكون الأولى من نوعها فى السودان وعليه نطالب باجراء البحوث العلمية لمعرفة ما إذا جرى دفن أي نفايات فى السودان من قبل وكشف الحقائق وتقديم من تثبت ادانتهم للمحاكمة.
-فرع الحزب الشيوعي السوداني-
بالمملكة المتحدة وآيرلندا
19 ديسمبر 2005.
13-
----
روابط تحكي عن وقائع واحداث دامية
وقعت في السودان في شهور من ديسمبريات ماضية:
*****************************************
(أ)-
جلد فتاة سودانية في مركز شرطة في
الخرطوم يثير ضجة عالمية..شاهد الفيديو!!
http://www.alkharjcity.com/vb/showthread.php?t=24677
(ب)-
مدعي محكمة الجنايات الدولية لويس
اوكامبو يطالب باعتقال وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-36150.htm
***- وجاء الخبر المفرح (وعلي غير عادة ديسمبر) من محكمة الجنايات الدولية ويفيد بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الجمعة باصدار مذكرة لاعتقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين. ويأتي طلب المدعي العام على خلفية اتهام حسين بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في اقليم دارفور غربي السودان.
(ج)-
***-تعهد عمر البشير للشعب السوداني في خطابه بتاريخ 31 ديسمبر 2005 بمناسبة الذكري الخمسين علي استقلال السودان اليوبيل الذهبي، بكشف المفسدين...ويتعهد بإنشاء مؤسسة للحد من الفساد. وانه يدعو الإعلام لكشف المفسدين دون إبتزاز...ويتعهد بإنشاء مؤسسة للحد من الفساد قريباً وتكوين لجنة للنظر في تظلمات المحالين للتقاعد والمفصولين لاسباب سياسية.واضاف سنصدر من القوانين ما يسد الثغرات في القوانين التي ينفذ منها الفاسدون.ووعد الناس بتسخير الثروة النفطية في تشييد البنى التحتية والرعاية الصحية وتجويد التعليم واعادة اعمار المدن.
***-
***-
ونواصل...والحلقة القادمة عن مجزرة اللاجئيين السودانيين في القاهرة ديسمبر 2005...والأحد الدامي في الخرطوم 1944...وانقلاب البشير علي الترابي ديسمبر 1999.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.