ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    الجزائر تتفوق على السودان بثلاثية نظيفة    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    البرهان يزور تركيا بدعوة من أردوغان    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    سيدة الأعمال رانيا الخضر تجبر بخاطر المعلم الذي تعرض للإهانة من طالبه وتقدم له "عُمرة" هدية شاملة التكاليف (امتناناً لدورك المشهود واعتذارا نيابة عنا جميعا)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    وفاة مسؤول بارز بناد بالدوري السوداني الممتاز    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجاءكم ديسمبر شهر الأعدامات والتصفيات الجسدية في السودان!!
نشر في الراكوبة يوم 02 - 12 - 2012


[email protected]
1-
---
***- ماإن يجئ شهر ديسمبر من كل عام،الا ونجد كل السودانييون قد حبسوا فيه انفاسهم ورفعوا ايادهم للسماء يتضرعون لله تعالي وان يمر هذا الشهر (النحس) بدون احداثآ وخطوبآ ومحنآ وبلاوي كعادته كل مازارنا، والا يريهم فيه مايقبض الروح ويحبط الهمة.انه شهر لا يمر مرور الكرام علي السودان...ولا ينقضي الا ويخلف وراءه احداثآ سودانية كبيرة موجعة مليئة براحة الدم والبارود والأنقلابات والأعدامات. انه من انحس شهور العام علي أهل السودان.
2-
----
***- وحتي لا اتهمه جورآ وظلمآ بانه شهر (فقري!!) علي السودانيين، هاكم اخوتي واخواني القراء الكرام عينات قليلة من احداث سودانية قديمة وجديدة دخلت التاريخ كاحداث موجعة وقعت في شهور ديسمبر من اعوام سابقة، وسأتناولها بحسب تواقيت حدوثها.
3-
- اولأ:
--------
واقعة ( أغوردت ) في 21 ديسمبر 1893:
****************************************
تقول كتب التاريخ عن هذه الواقعة:
---------------------------------
***- ( قام الخليفة بتعين احمد علي قائدآ علي جيش الأنصار بدلآ عنه. ولما كانت القوات الايطالية الموجودة في اريتريا تدخل دومآ الي كسلا وتنتهك الحدود وترتكب جرائم ضد الأهالي في كسلا فقد قررالخليفة وقتها ان يوقف الايطاليين عند حدودهم فكلف قائد جيوشه بان يتحرك الي كسلا.
***- قاد احمد علي جيشآ قوامه 12 ألف مقاتل وتوغل بهم حتي العمق الأريتري ووصل الي (اغوردت ) فالتقاه الكولونيل الايطالي أرميندي) بحو الف مقاتل مدججين بالاسلحة النارية والمدافع الثقيلة بعيدة المدي ودارت الاشتباكات ثلاثة ايام بلا توقف انكسرت في هذا اليوم شوكة الانصار وقتل معظم المحاربيين وانسحب الباقون الي كسلا. وكان ذلك الحدث في يوم 21 ديسمبر 1893).
4-
ثانيآ:-
--------
رفع العلم الثنائي من علي سارية القصر 1899:
********************************************
تقول كتب التاريخ:
***- ( بعد ان انتصر اللورد كتشنر في واقعة "ام دبيكرات" علي الخليفة عبدالله التعايشي وقتله في يوم 24 نوفمبر 1899، وهو اليوم الذي شهد نهاية حروب المهدية ونهاية الحكم والقوانين المهدية، وبداية الحكم الثنائي علي السودان، رجع اللورد اللورد الي الخرطوم وقام برفع العلم البريطاني والمصري من علي سارية القصر في يوم 2 ديسمبر 1899 ايذانآ واعلامآ للعالم ان دولة المهدية قد انتهت تمامآ.. وان السودان قد خضع للحكم الثنائي. وظل الحكم الثنائي قائمآ علي وحتي 31 ديسمبر 1955، -اي ان السودان قد خضع 56 عامآ للاحتلال الاجنبي.
5-
ثالثآ:
--------
( تنفيذ احكام الاعدامات في ضباط انتفاضة
البطل عبدالفضيل الماظ المسلحة- ديسمبر 1924:
*********************************************
تقول كتب التاريخ:
( بعد ان فشلت انتفاضة البطل عبدالفضيل الماظ وزملاءه الضباط الذين تمردواعلي قيادتهم العسكرية البريطانية واشتبكوا مع الضباط والجنود البريطانيين والمصريين في معركة ضارية بالسلاح الناري واردوا اعدادآ منهم مابين جرحي وقتلي في يوم 27 نوفمبر 1924، اضطر قائد الكتيبة الأنجليزية الي اصدار اوامره بضرب مبني مستشفي العيون الذي احتمي خلفه البطل الماظ وزملاءه بالمدافع الثقيلة، وانهد المبني وانهار علي الابطال واستشهد الماظ ونفرآ من زملاءه تحت الانقاض،
***- وتم اعتقال البقية، قام الحاكم العام السير جيوفري أرشر بتشكيل محكمة عسكرية كبري لمحاكمة الضباط المعتقليين، واصدرت المحكمة حكمها باعدام 11 ضابطآ، وفي يوم 12 ديسمبر 1924 تم تنفيذ حكم الاعدام رميآ بالرصاص عليهم...وتم تسليم الجثامين لآسر الشهداء، وفي هذااليوم الحزين اصدر الحاكم العام اوامره الصارمة لاسرالضحايا بعدم اقامة اي عزاء اواستقبال المعزين.
6-
إعدام البكباشى علي حامد وزملاءه الاربعة في يوم 20/12/ 1959:
*********************************************************
(أ)-
***- بعد محاكمات طويلة إستمرت 41 يومآ استمعت فيها المحكمة العسكرية المكلفة بالنظر في موضوع محاولة الأنقلاب العسكري علي نظام 17 نوفمبر، والتي حاول فيها "الضباط الأحرار" بقيادة البكباشى علي حامد، اليوزباشى عبد الحميد عبد الماجد، البكباشى يعقوب كبيدة، الصاغ عبد البديع علي كرار،واليوزباشى الصادق محمد الحسن الأطاحة بنظام ابراهيم عبود،اصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالاعدام رميآ بالرصاص علي ( الضباط المذكورين أعلاه ).
(ب)-
***- *** - وأصدرت المحاكم حكماً بالسجن المؤبد والطرد من الجيش على (محمد محجوب عثمان)، والصاغ (عبد الرحمن كبيدة) ، واليوزباشى (عبد الله الطاهر بكر) بالسجن 14 سنة، والملازم أول (محمد جبارة) بالسجن 14 سنة، و (الرشيد الطاهر بكر) بالسجن 5 سنوات.
(ج)-
***- بعد ان تمت عملية الاعدامات سلمت الجثث الخمسة لذويهم، ودفنوا في احتفال مهيب شارك فيه عشرات الألوف من المواطنيين الذين جاءوا من حدب وصوب. وماكانت هناك اي اعتراضات او تدخلات من قبل رجال البوليس في مراسيم العزاءات اومنع اقامة بصيوانات العزاء.
7-
- خامسآ:
-----------
حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان في ديسمبر 1965:
*******************************************************
(أ)-
***- مساء الإثنين 9/11/1965 نظمت جبهة الميثاق الإسلامي (الإخوان المسلمين) ندوة في معهد المعلمين العالي في إمدرمان. ودار نقاش حول موضوع البغاء. فنهض طالب أعلن أنه ماركسي، وقال إن الزنا كان يمارس في بيت الرسول وخاض في حديث الإفك. وفجر الحديث مشاعر غاضبة وسط جمهور الطلبة، وأصدرت تنظيماتهم بيانات تدين الطالب وتطالب بمعاقبته. كما أصدرت رابطة الطلبة الشيوعيين بيانآ وضحت فيه أن الطالب ليس عضوآ في الحزب الشيوعي بل هو يصدر صحيفة حائطية يهاجم فيها الحزب. أما الإخوان المسلمين فقد حولوا المعركة نحو الحزب الشيوعي مصرّين علي أن الطالب عضو فيه، واتهموا الحزب بالكفر والإلحاد.
(ب)-
***- وتصاعد الموقف يوم الجمعة عندما خرجت عدة مظاهرات نظمها الإخوان في أمدرمان بعد الصلاة. واتجه المتظاهرون إلي منزل إسماعيل الأزهري رئيس مجلس السيادة. فخطب فيهم مؤكدآ أن الحكومة والجمعية التأسيسية ستضع حدآ لهذا الفساد، وإن لم تفعل فإنه سينزل معهم إلي الشارع لتطهير البلد . وكان ذلك منعطفآ حاسمآ وخطيرآ في تطور الأزمة. فدخول أزهري بثقله السياسي وبشعبيته حمل المعركة خارج قدرت الإخوان المسلمين المحدودة. كما أن أزهري قرر ما ستتخذه الجمعية التأسيسية بالنسبة للقضية قبل طرح الأمر عليها. ودخل أيضآ الإمام الهادي إلي المعركة واستدعي مجموعات من الأنصار إلي العاصمة.
(ج)-
***- ويبدو أن الأحزاب السياسية قررت إستغلال الحادث لتصفية حساباتها مع الحزب الشيوعي فدفعت بأعداد من مؤيديها لمهاجمة دور الحزب بالأسلحة وبأسلوب همجي أطلق عليه عبد الخالق "عنف البادية" وازداد تصاعد الموقف عندما قامت بعض جماهير الأحزاب بمحاصرة البرلمان مطالبة بحل الحزب الشيوعي. وتراجع موضوع الطالب الصفيق.
***- إجتمعت الجمعية التأسيسية في 15 نوفمبر 1956 وبدأت سلسلة الإجراءات العجولة، حيث علقت اللوائح وخرق الدستور واستخف بالأعراف والتقاليد السياسية والبرلمانية وأهينت الثقافة وامتهن الفكر.
***- فما الذي حدث؟.. تقدم محمد أحمد محجوب زعيم الجمعية ورئيس الوزراء يطلب إلي رئيس الجمعية برفع المادة 25 ( من اللائحة الداخلية لمناقشة أمر عاجل. ثم قرأ الرئيس اقتراحآ تقدم به ستة أعضاء يقول:
" أنه من رأي الجمعية التأسيسية بالنسبة للأحداث التي جرت أخيرآ في العاصمة والأقاليم وبالنسبة لتجربة الحكم الديموقراطي في البلاد وفقدانه الحماية اللازمة لنموه وتطوره أنه من رأي الجمعية التأسيسية أن تكلف الحكومة للتقدم بمشروع قانون يحل بموجبه الحزب الشيوعي السوداني ويحرم بموجبه قيام أحزاب شيوعية أو أحزاب أو منظمات أخري تنطوي مبادئها علي الإلحاد أو الإستهتار بمعتقدات الناس أو ممارسة الأساليب الدكتاتورية".
(د)-
***- وأجيز الإقتراح بأغلبية 151 ومعارضة 12 وإمتناع 9 . وعندما قدم المشروع في مرحلة القراءة الأولي في جلسة اليوم التالي 16 نوفمبر لإتضح أن المواد 3،4،5، من المشروع تتعارض مع نص المادة الخامسة من الدستور التي تحرم المساس بالحريات العامة. فطلب زعيم الجمعية تأجيل النظر للقراءة إلي اليوم التالي . وفي جلسة 17 نوفمبر تقدمت الحكومة بمشروع قانون لتعديل المادة الخامسة من الدستور في مرحلة القراءة الأولي...في جلسة 18 نوفمبر. ثم عرض المشروع للقراءة الثانية ومرحلة اللجنة في جلسة 22 نوفمبر وأجيز بأغلبية 145 ومعارضة 25 وامتنع عضوان.
(ه)-
***- ولكن القضية لم تنتهي عند ذلك الحد. فتفرعت منها مواقف شعبية وقضايا قانونية. فاستنفر الحزب الشيوعي النقابات العمالية والمهنية. وتضامن معه حزب الشعب الديموقراطي. فخرجت مسيرات في مدن البلاد وبلغت المسيرة في العاصمة 60 ألف. وتكونت هيئة الدفاع عن الديمقراطية.
***- ولم تنته الأزمة بقرار المحكمة العليا بل أخذت تتصاعد فأعلن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة أن حكم المحكمة العليا حكم تقريري، ونسف بذلك أساس الديموقراطية اللبرالية التي يقف اليوم مدافعآ جسورآ عنها. ورفضت الأحزاب التي شاركت في المهزلة حكم القضاء. وإنتقلت المعركة ضد المؤسسة القضائية وإستقلال القضاء. مما دفع برئيس القضاء بابكر عوض الله بتقديم إستقالة مدوية إلي رئيس وأعضاء مجلس السيادة. واختتمها قائلآ "إنني عملت مافي وسعي لصيانة إستقلال القضاء منذ أن كان لي شرف تضمين ذلك المبدأ في ميثاق أكتوبر ولا أريد لنفسي أن أبقي علي رأس الجهاز القضائي لآشهد عملية تصفيته وتقطيع أوصاله وكتابة الفصل المحزن الأخير من فصول تأريخه.
***- تحدث الصادق المهدي إلي مجلة طلاب جامعة الخرطوم عام 1985 فقال : "ما حدث كان إنفعال...إن الذي حدث في موضوع حل الحزب الشيوعي كان موقفآ سياسيآ غير محسوب نتج عن موقف إنفعالي.. ولكن يجب أن أقولها أنه يجب الإستفادة من تجارب الماضي الأولي...إن حديث الطالب في معهد المعلمين فجر المشاعر....وإن مثل الذي حدث قد يتكرر".
ولكن مثل حديث السيد الصادق هذا لا يساعد علي تجنب أخطاء الماضي. إن الذي حدث يجب أن يتخطي الإعتذار والتبرير إلي المواجهة الصريحة والمحاسبة الصارمة.
(س)-
***- وتم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه واغلاق دوره بالعاصمة والاقاليم.
8-
سادسآ:
--------
إغتيالات وجرحي بجامعة الخرطوم ديسمبر 1989:
********************************************
(أ)-
***- في مساء الاثنين 4 ديسمبر1989 وفي داخل جامعةالخرطوم (السنتر) بين كلية الاقتصاد وقاعة( 102)،عند الساعة التاسعة ونصف مساءا أغتيل تمثيلا الشهيد بشير الطيب بشير وكان طالب بالسنة الخامسة( مرتبة الشرف ) كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية..أغتاله فيصل حسن عمر الطالب بالسنة الثانية كلية الآداب..و كان في انتظاره عربة بوكس تقف في شارع النيل بالقرب من مدخل كلية العلوم في تلك الناحية..خرج في حماية اربعة من كوادر العنف بالاتجاه الأسلامي ، ثم ظل مختبئا في منزل الطيب ابراهيم محمد خير(سيخة) لمدة شهر تقريبا وبعدها أرسل الي طهران..
(ب)-
***- توالت الأحداث بسرعة ،ففي يوم الاربعاء 6 ديسمبر 1989 أغتيلت الطالبة التاية محمد أبو عاقلة الطالبة في السنةالثانية بكلية التربية..أغتيلت في قلب (قهوة النشاط) وعلى مسافة لا تزيدعن 500 متر من موقع اغتيال بشير..
(ج)-
***- بعدها بأقل من ساعة أغتيل الطالب سليم محمد أبوبكر الطالب بالسنة الثانية بكلية الآداب والسكرتير العام لرابطة طلاب الآداب..
9-
سابعآ:
--------
***- أعتقال الدكتور علي فضل
في ديسمبر 1989..واغتياله في ابريل 1990...
*******************************************
(أ)-
***- اعتقال الدكتور علي فضل بعد تسليم نفسه للسلطات الأمنية بعد اختفاء 9 أيام هربآ من القبض عليه بسبب إشتراكه في إضراب الأطباء.
***- وفداء لشقيقه قام علي بتسليم نفسه في 7 ديسمبر 1989 وظل معتقلآ باحدي"بيوت الأشباح" وتعرض للتعذيب بقسوة بالغة قام بها زميله في مهنة الطب وزميل دراسته بجامعة الخرطوم الدكتور الطيب محمد خير"سيخة" وبكري حسن صالح والرائد شمس الدين وصلاح كرار واخرون من الضباط الأسلاميين،
***- وفي يوم 22 ابريل 1990 لقي علي فضل ربه.. بعد اغتياله للشهيد حاول "سيخة" ان يسلم الجثة لاسرة المرحوم مدعيآ ان علي فضل قد مات بالملاريا الا ان امره انكشف نتيجة اصرار والدالفقيد علي فتح قضية جنائية ضد القتلة، وبالفعل تم فتح قضية رفضت وزارة العدل البت في أمر القضية الجنائية الي يومناهذا.
10-
- ثامنآ:
------------
إعدام الشهيد مجدي محجوب- ديسمبر 1989.
*****************************************
(أ)-
***- في شهر ديسمبر من عام 1989 تم اعدام مجدي محجوب بعد محاكمة غير عادلة ولانزيهة، لقد تم اعدامه في محاكمة بلا شهود ولامحامين. وسلمت الجثة للاسرة بصورة مهينة، وحرم على اهل البيت اقامة اي صور من صور العزاء، ومن اقامة اي صيوان عزاء امام المنزل،
***- وكانت قمة المهازل، عندما راح الرائد شمس الدين ( زميل كرار و"سيخ"ة في مهنة الاغتيالات والاغارات على بيوت العزل)، ويجوب المنطقة التي بها منزل الشهيد، بحراسة مدججة لمعرفة اذا ما ما كانت هناك اي مظاهر للحزن في دار الشهيد.
(ب)-
-------
***- من غرائب الصدف، ان تاريخ استشهاد مجدي صادف تماما نفس يوم الذكرى الرابع والثلاثين على اعلان استقلال السودان من داخل البرلمان المؤقت عام 1955.
11-
اعتقال الطيار جرجس:
**********************
(أ)-
***- ان قصة اعتقال الشهيد بطرس، تتشابه في ظروفها، نفس الظروف والملابسات، التي تعرض لها الشهيد مجدي، بدء من لحظة الاعتقال، ومصادرة الاموال، والمحاكمات التي تمت سريعا، بلا شهود اومحامين. الا انها تختلف، في ان بطرس، قد نال من الضرب المكثف ما ناله، ولقي صنوفا من التعذيب والصفعات من يد صلاح كرار.
(ب)-
------
***- ودفن بعد وفاته في مقبرة بكنيسة في الخرطوم.اما عن الاموال التي صادرها صلاح من ضحاياه مجدي وبطرس واركانجلو ، فهي الاموال التي اصلآ مادخلت خزينة الدولة بعد المصادرة وبفضلهااصبح صلاح يملك صفة اضافها الى اسمه، فغدا(صلاح دولار)...بدلآ عن كرار!!
12-
عاشرآ:
------
وفي ديسمبر 2005: فضيحة إستيراد الانقاذ ل(براز يوناني)!!"
**********************************************************
(أ)-
بيان الحزب الشيوعي حول الفضيحة:
---------------------------------
***- ***- الصفقة التى عقدت أخيراً بين وزارة الزراعة السودانية وشركة "أيديل هيليس" اليونانية بنقل 170 ألف طن من النفايات اليونانية للسودان بحجة تحويلها لأسمدة وزراعة حزام أخضر، هذه الصفقة عبارة عن جريمة يجب وقفها فوراً ... إن الشهادة لتى أصدرتها هيئة الطاقة الذرية السودانية بعد التحليل العلمى الذى أجرته لعينة من هذه النفايات أكدت وجود مادة اليود 131 المشعة، وأوضحت أن هذه المواد المشعة ذات خطورة بالغة على حياة وصحة وأمن الإنسان والحيوان والبيئة.
***- وبغض النظر عن مصدر هذه النفايات، سواء كانت مخلفات سرطانية من المستشفيات اليونانية أو مخلفات مفاعلات نووية، فهي تحتوى على مواد مشعة وقاتلة ومن المرجح أنها تحتوى على مواد أخرى من الكائنات الدقيقة مثل البكتريا والفطريات والتى تتسبب فى المزيد من الأمراض القاتلة والفتاكة الى جانب السرطانات وآثارها التى ستمتد على المدى الطويل لتدمر الحياة فى السودان ومازالت آثار هيروشيما وشيرنوبل ماثلة للعيان.
***- إن الإصابة بالسرطان فى بعض مناطق الولاية الشمالية بالسودان ارتفعت الى نسبة تتراوح بين 300 – 400 إصابة من كل 100,000 مواطن وهي نسبة تفوق بكثير تقديرات هيئة الصحة العالمية والتى تتراوح بين 100 – 180 إصابة من كل 100,000 مواطن ولم يحرك النظام الحاكم فى الخرطوم ساكناً للبحث فى أسباب هذه الزيادة الخطيرة أو في معالجة الأمراض الناتجة عنها.
***- والآن بتوقيعه لهذه الصفقة، فإن هذا النظام الحاكم يقدم على ارتكاب جريمة جديدة فى حق شعب السودان وأجياله المقبلة مقابل حفنة دولارات.
إن توقيع هذه الصفقة يتعارض مع كل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بصحة الإنسان وحماية البيئة ومن بينها اتفاقية بازل 2002 المتعلقة بنقل النفايات الخطرة عبر الحدود والسودان من الدول الموقعة عليها.
***- اننا نهيب بجميع السودانيين بمختلف مشاربهم الاجتماعية والفكرية فى منظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية ومنظمات البيئة وحقوق الإنسان للقيام بحملة واسعة لوقف هذه الصفقة/الجريمة قبل فوات الأوان.
***- ونناشد المجتمع الدولى ومنظماته والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراكز البحوث العلمية للضغط على النظام الحاكم فى السودان والحكومة اليونانية لالغاء هذه الصفقة فوراً وذلك من أجل انقاذ حياة الملايين فى السودان وأجياله المقبلة.
***- هذه الصفقة ربما لا تكون الأولى من نوعها فى السودان وعليه نطالب باجراء البحوث العلمية لمعرفة ما إذا جرى دفن أي نفايات فى السودان من قبل وكشف الحقائق وتقديم من تثبت ادانتهم للمحاكمة.
-فرع الحزب الشيوعي السوداني-
بالمملكة المتحدة وآيرلندا
19 ديسمبر 2005.
13-
----
روابط تحكي عن وقائع واحداث دامية
وقعت في السودان في شهور من ديسمبريات ماضية:
*****************************************
(أ)-
جلد فتاة سودانية في مركز شرطة في
الخرطوم يثير ضجة عالمية..شاهد الفيديو!!
http://www.alkharjcity.com/vb/showthread.php?t=24677
(ب)-
مدعي محكمة الجنايات الدولية لويس
اوكامبو يطالب باعتقال وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-36150.htm
***- وجاء الخبر المفرح (وعلي غير عادة ديسمبر) من محكمة الجنايات الدولية ويفيد بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الجمعة باصدار مذكرة لاعتقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين. ويأتي طلب المدعي العام على خلفية اتهام حسين بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في اقليم دارفور غربي السودان.
(ج)-
***-تعهد عمر البشير للشعب السوداني في خطابه بتاريخ 31 ديسمبر 2005 بمناسبة الذكري الخمسين علي استقلال السودان اليوبيل الذهبي، بكشف المفسدين...ويتعهد بإنشاء مؤسسة للحد من الفساد. وانه يدعو الإعلام لكشف المفسدين دون إبتزاز...ويتعهد بإنشاء مؤسسة للحد من الفساد قريباً وتكوين لجنة للنظر في تظلمات المحالين للتقاعد والمفصولين لاسباب سياسية.واضاف سنصدر من القوانين ما يسد الثغرات في القوانين التي ينفذ منها الفاسدون.ووعد الناس بتسخير الثروة النفطية في تشييد البنى التحتية والرعاية الصحية وتجويد التعليم واعادة اعمار المدن.
***-
***-
ونواصل...والحلقة القادمة عن مجزرة اللاجئيين السودانيين في القاهرة ديسمبر 2005...والأحد الدامي في الخرطوم 1944...وانقلاب البشير علي الترابي ديسمبر 1999.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.