.. [email protected] ضمن حلقات مسميات الامام لتحركاته الخارجية والداخلية في تقديم رجل وتأخير الثانية متعاطيا مع نظام الأنقاذ الذي سرق عنه سلطته الشرعية في غلس تخبطه وغبش رؤاه المتناقضة ! فخرج مهاجرا في المرة الأولى مع صحابته خلسة وبتدبير من ابنه الضابط الذي كان أميرا وقائدا عسكريا لمجموعة والده التي سميت تبركا ( تهدون ) ثم عاد بعد اتفاقية جيبوتي التي انتهت بكارثة دفع ثمنها حزبه الكبير بدخوله الى منزلق ( تتقسمون ) وظلت الأمور رمادية بين خطب ود الأنقاذ له وهو يمانع من مربع ( تتأرجحون ) الى أن نجح النظام في جر طرف عباءة الامام ولن ينتهى العزف على مايبدو عند مقطوعة مشاركة ( البنون )! الان وقبل الكشف عن محاولة قوش الأخيرة ، حلق طائر الامام خارج الحدود بدءا بفكرة ( تتوسطون ) بين اخوان مصر والشارع المصارع لهم في ساحة التحرير ، وقد ترك الامام خلفه حزبا مهلهلا في وطن مبهدل ولعله أخيرا قد بلغ حقيقة خاتمة مطافه السياسي الطويل عند خط ( تهرّفون ) على قولة الأخوة المصريون ! وهو يأمل من جانب آخر في التحالف مع من أسماهم ( أصلاحيون ) في النظام ومن داخل الحزب الحاكم قد( يصلحون ) ما كانوا شركاء فيه وهم لطالما ظلوا ( يخرّبون ) ويقتلون تحت رأية ( يجاهدون ) وهم المتشددون أكثر من الذين يفسدون ! بل زادنا الامام بيتا من شعره الرومانسي بسعيه لاستعطاف كيزان مصر وتونس علينا ليقولوا لكيزان السودان كفاكم غرقا في بحر الفساد الآسن وفكوا قليلا عن ( أم دلدوم ) سلطتكم الباطشة ، فنحن وأنتم خلقنا للاسلام كيزانا ، لتغرف بنا الشعوب نسمات الربيع من أنهار الحرية وهي تتمدد عند رمال الديمقراطية ، فنرجوكم جودوا به على أهل السودان وخففوا عنهم لفحة صيفكم الطويل ! لعلهم يسمعون ويستجيبون ، ويكون الامام قد ضرب أكثر من صقر بحجر وهمه الذي بدأ يطيش بعيدا عن ( حدية الانقاذ ) التي لن تحدّف كتاكيتا مثلما أهداها هو عصافير عشه الوارث للعز ومفطوم على ملعقة الملك وهو الحالم بتربيتهم في قصرالانقاذ الجمهوري وجهاز أمنها الحنيّن ، ليكونوا جاهزين حيث تبدأ من بعد ذلك حقبة ( تعودون ) وساعتها يكون قطار السنوات قد انزلق بعيدا عن سكة الحياة ! مع تمنياتنا للامام الحبيب بطول العافية ، رغم أننا نخشى عليه من أرزل العمر وطول هجرته في فضاءات وتهويمات .. مرحلة .. ( تخرّفون )