[email protected] إعلان وزارة الصحة الاتحادية بأن الأوضاع في دارفور وبائية فيما يتعلق بانتشار مرض الحمى الصفراء ، لا يعني أي شيء فيما يتعلق بتردي الأوضاع الصحية هناك فهو إعلان والسلام فالمرض منتشر ونسبة الوفيات عالية فحسب تقارير منظمة الصحة العالمية بلغ العدد الإجمالي للحالات المبلغ عنها حتى الآن 537 حالة من بينها 127 حالة أي بما يفوق ال20% وفاة .وتأثر كل إقليم دارفور بهذا الوباء .ومما لاشك فيه أن طرد المنظمات العالمية الطوعية قد فاقم من انتشار الوباء حيث كانت تعمل بدارفور 13 منظمة أجنبية قامت بإنشاء نظام صحي متكامل يقوم برصد تفشي وانتشار الأوبئة .تم طرد كل هذه المنظمات وجاءوا في مكانهم بمنظمات تابعة للحكومة تعمل على تأسيس خبرة من الصفر تقريباً في التعامل مع هذا النوع من الأزمات الصحية. ويقوم الأطباء السودانيون بالداخل بدق ناقوس الخطر, ولا حياة لمن تنادي ولعل ما أعلنه أكبر تجمع للأطباء السودانيين بالخارج وأعني الأطباء السودانيين العاملين في المملكة المتحدة وأيرلندا عبر نقابتهم من استعداد لتقديم المساعدات اللازمة للحد من خطورة هذا الوباء هو صوت العقل الذي يجب أن تسمعه وزارة الصحة الاتحادية . فقد حذر هؤلاء الأطباء وهم أهل خبرة من انتشار هذا المرض في كل قرى ومدن السودان إن تقاعست الحكومة عن درئه والمطلوب نجدة أهلنا في دارفور على جناح السرعة انطلاقاً من مبادرة هذه النقابة بالخارج ليس بسبب الخوف من انتشار المرض في كل السودان بل لمعالجة هذا الانتشار الموجود حالياً في دارفور فأهلنا هناك أولى . يجب الفزع مما هو موجود لا مما هو طي الاحتمال. ______________ نشر بصحيفة الخرطوم