إليكم الطاهر ساتي [email protected] تعقيب ...(غريب) ** الأسبوع الفائت، عرضت بعض نصوص تقرير المراجعة الدورية التي أرسلتها وزارة الصحة الإتحادية لولاية النيل الأبيض.. وكانت حقائق التقرير مزعجة للغاية، إذ عكست عجز الولايات والمحليات عن مكافحة البعوض، ولذلك لخص وزير الصحة نصوصه في خطاب خاطب بها بعض الجهات المسؤولة، ومنها رئاسة الجمهورية، لدعم مشروع مكافحة البعوض .. ثم نشرت وثيقة فساد توثق تبرع وزارة الصحة بالنيل الأبيض بمبلغ من المال لإحدى إدارات الوزارة الإتحادية..فلنقرأ اليوم تعقيب وزارة الصحة بالنيل الأبيض على تلك الزاوية ..َ!! ** ( الأخ رئيس التحرير، السلام عليكم ورحمة الله وبركات، رداً على ما جاء بصحيفتكم بتاريخ 28/ نوفمبر، بقلم الطاهر ساتي .. نؤكد أن ولاية النيل الأبيض شهدت هذا العام دون شك خريفا إستثنائياً في كميه الأمطار وتوقيتها حيث بدأت منذ وقت مبكر وبكمية غزيرة مما أدى لتزايد أعداد الباعوض الناقل للملاريا، و قابل ذلك جهد فوق العادة في مجال مكافحة الناقل بدعم غير محدود من حكومة الولاية ووزراة الصحة الولائية والمحليات إضافة إلى جهد شعبي ظاهر.. ** المعلومات التي وردت بالعمود كانت في ديسمبر 2012م وقد بذلت الوزارة في مجال مكافحة الناقل مجهودات كبيرة حيث تم توزيع (260،000) الف ناموسية مشبعة في محليات الجبلين وربك وكوستي وأم رمتة بمساهمة من الولاية قدرها (16800جنيه) في شهر أكتوبر وتم توزيع عدد (700) ناموسية لمحليتي السلام والجبلين ..كما تم قيام عدد (12) حملة رش فضائي بمساهمة من الولاية بلغت (94000جنيه )، بما في ذلك تم شراء عدد (410) لتر مبيد بمشاركة من المنظمات بلان سودان ووحدة مشروعات قلي حيث تم رش مدن كوستي – ربك – الدويم بما قيمته (100 مليون جنيه)، لعدد ( 10 ساعات) ..!! ** ونفذت حملات مكافحة الطور المائي وفرت المحليات عدد (88) عامل كما تم توفير الزيت الراجع عدد (10 براميل)، مساهمة من شركتي كنانة وعسلاية ومساهمة من وزراة التربية والتعليم عبر طلاب مدارس الأساس.. أيضاً تم تدشين حملة مكافحة الملاريا بالولاية وذلك بالتعاون مع شركة سوداتل بتكلفة (140000) جنيه وكان للجهود التي بذلتها وزراة الصحة بالولاية ومنظمات المجتمع المدني وبدعم من حكومة الولاية وما زالت حملات الرش متواصلة.. ** أما المسح الذي تم عن وجود عدد الباعوض بالغرف، تم بمنطقة متأثرة بخور أبوحبل وهذه المنطقة لا تمثل الولاية، وقد أشاد عدد من المواطنين بالجهود التي بذلتها الوزارة في مكافحة الباعوض الناقل للملاريا، وقد اشاد المواطن حامد موسى بوزراة الصحة في مجال الرش وقال (إن الباعوض إنخفض كثيراً جداً بعد عملية الرش بالطائرة والرش بالعربات وايضاً إستلمنا ناموسيات مشبعة).. ** أما المواطن بلل على، فقال : ( إن الجهد المبذول من وزارة في مكافحة الباعوض واضح جداً حيث كانت العربات تقوم بالرش بعد المغرب وأيضاً بالطائرات وقد حضرنا إحتفالات الوزارة بمناسبة تدشين حملات الرش في محلية ربك وكوستي وتابعنا من خلال الإذاعة والتلفزيون حملات الرش، وهذه العملية تعتبر إنجازاً لوزارة الصحة، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب).. ** ونفيدكم بأن المبلغ المذكور في الوثيقة ليس حافز لمنسوب إدارة الطوارئ والعمل الإنساني بل الغرض من المبلغ ترحيل ناموسيات من الخرطوم إلى ربك.. ونتمنى نقل المعلومات مصدرها بعد التأكد منها وفحصها .. عبد الله العسيلي موسى مدير الإعلام والعلاقات العامة) ** من إليكم .. * شكراً على المتابعة والتعقيب .. * تعقيبك غريب ومدهش..ما نشرته لم يكن إلا تقريراً صادراً عن فرق المراجعة التابعة لوزارة الصحة الإتحادية، وليس من العقل أن نكذب تقرير فرق المراجعة المركزية ونصدق حديثاً إنشائياً من شاكلة (حامد موسى قال، وبلل علي أشاد).. من هو حامد موسى، ومن هو بلل علي، بحيث نعتمد حديثهما الإنشائي ونغض الطرف عن أرقام وإحصائيات تقارير فرق المراجعة الرسمية..؟ *أما المبلغ المذكور في تلك الوثيقة، لم يكن مخصصاً لترحيل الناموسيات، أو كما جاء في تعقيبكم.. بل كان تبرعاً غير مشروع حسب الوثيقة التالية : (الموضوع : إقرار إستلام تبرع.. بالإشارة االموضوع أعلاه، أقر أنا المدير الإداري لإدارة الطوارئ والعمل الإنساني بوزارة الصحة الإتحادية باستلام مبلغ وقدره (1.960 جنيهاً) من السيد (ع، م، أ)، عبارة عن تبرع للإدارة، ولكم جزيل الشكر..سمية إدريس، مدير إدارة الطوارئ والعمل الإنساني/ وزارة الصحة )، هكذا نص الوثيقة.. !! *وعليه، فليعقب أحدكم نفياً بالوثائق ، أويعترف ويصمت.. ولم نعد نطالب بالمحاسبة عملاً بأحكام السؤال (من يحاسب من؟).. ساتي