عبرت القوى السياسية والاجتماعية الحية في السودان مراراً عن شجبها وادانتها لسلسة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والأساليب القمعية التي تمارسها أجهزة النظام الحاكم مابين الاعتقال التعسفي والتعذيب حتي الموت ، ورغما عن ذلك واصل نظام المؤتمر وأجهزته القمعية تلك الانتهاكات طوال السنين الماضية غير عابئ بقانون دولي أو محلي ، وهاهي جامعة الجزيرة تشهد اغتيالاً لأربعة طلاب هم: 1- محمد يونس نبيل (الدفعة 35 علوم زراعية) من كتم 2- عادل محمد احمد حامد (الدفعة 35 علوم زراعية) من كلمندو 3- النعمان أحمد قرشي (الدفعة 35 حاسوب ) من طابت الشيخ عبد المحمود بولاية الجزيرة 4- الصادق يعقوب عبدالله (الدفعة 34زراعة )من منطقة كتم جراء مشاركتهم في مظاهرة تطالب بتطبيق بنود اتفاقية ابوجا للسلام الموقعة في العام 2006 ووثيقة الدوحة 2011 اللتان تنصان على اعفاء ابناء دارفور من الرسوم الدراسية وكعهدها لم توف السلطة بالوعد فكان اعتصام طلاب دارفور السلمي والذي انتهي بفجيعة التعذيب حتي الموت. إننا في جمعية الصحفيين السودانيين بالقاهرة ندين اعمال القمع والتنكيل والاغتيال ونحمل الحكومة مسؤوليه ما حدث في جامعة الجزيرة وتداعياته ومن هنا نناشد كل الزملاء الإعلاميين بفضح الحادثة المفجعة ونهيب بهم التصدي لكشف الحقائق نصرة للشهداء وأسرهم وعموم الشعب وندعو وبصوت عالٍ قوى الشعب الحية لإعلاء الصوت الرافض لانتهاكات حقوق الإنسان ، والاصطفاف في حملة تعيد للوطن وحدة همه وخطابه المعبر عن حق الحياة والاحتجاج السلمي للمواطنين وندعو كافة قطاعات الشعب السوداني للتعبير عن بشاعة ما جري والمطالبة بالتحقيق المستقل للأحداث ومحاكمة المتورطين وتقديمهم للقضاء وانتهاجهم لكافة الوسائل القانونية والجماهيرية في المناداة لإنصاف ضحايا القمع والانتهاكات عبر المذكرات القانونية والتظاهر و الاحتجاج السلمي وتحميل السلطات الحكومية مسؤولية الكشف عن مصير بقية الطلاب المفقودين ، والمنادة والضغط لاطلاق سراح المعتقلين علي خلفية الوقفات الاحتجاجية بالخرطوم ومدني وتجدد جمعية الصحفيين السودانيين بالقاهرة الدعوة الى التحقيق المستقل في الحادث وملاحقة الجناة وتوقيفهم وتقديمهم للعدالة جمعية الصحفيين السودانيين بالقاهرة 8 ديسمبر 2012