بيان من تجمع روابط قبيلة البرتي بالسودان حول مؤتمر الصلح المنعقد بالفاشر بين قبيلتي البرتي والزيادية بسم الله الرحمن الرحيم يجري في هذه الايام بمدينة الفاشر حاضرة اقليم دارفور مؤتمر الصلح بين قبيلتي الزيادية والبرتي بعد الاعتداء ات السافرة والاستفزازات المستمرة من قبل قوات الاحتياطي المركزي وحرس الحدود التي جل منتسبيها من قبيلة الزيادية والتي هي جزءً ايضا من مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية وحسب معلوماتنا من داخل المؤتمر انحرف المؤتمرين من مناقشة المسائل الاساسية والتي تكمن في تسليم المجرمين الذين اعتدوا علي المواطنين الابرياء العزل وقاموا بترويعهم وارهابهم في مدينة مليط واماكن اخري من حاكورة البرتي. وايضا لم يناقش المؤتمر كيفية ضبط القوات والمليشيات الحكومية المتواجدة في المدن والتي اصبحت مهدد امني خطير يهدد امن المواطن وللاسف وضعت اجندات اخري في المؤتمر لا علاقة لها بالصراع الماثل وليست محل خلاف كالاراضي وغيرها مما يضيع المؤتمرين وقتهم في جدل بيزنطي ليوقعوا في النهاية علي اتفاق معد مسبقا وعليه نود توضيح النقاط التالية : اولاً: المشكلة هي قيام قوات الاحتياطي المركزي مستخدمة كل امكانيات الدولة من آليات واسلحة واعتدت علي المواطنين ,فاذا كانت حكومة ولاية شمال دارفور هي من ترعي المؤتمر وتلعب دور الوسيط بين الاطراف ,فمن يا تري يلعب دور ضبط القوات النظامية ومنعها من الهجوم علي المواطنين العزل وعليه نحن نعتقد الحكومة ايضا طرف ثالث في هذا الصراع وينبغي ان تلتزم التزاماً اخلاقياً قاطعاً وبشكل واضح امام االمؤتمرين بان لا تطلق قواتها مرة اخري حتي تعتدي علي المواطنين بدل حمايتهم وهنا يتطلب وجود اطراف اخري محايدة تكون مراقبة لمخرجات المؤتمر لضمان تنفيذ ما اتفق عليه. ثانياً: هنالك مؤتمرات عديدة نظمت في هذا الشأن وصرفت لها اموال مهولة من خزينة الدولة وكذلك وجدت زخماً اعلامياً كبيراً كما الان في مؤتمر الفاشر ولكن للاسف لم تحل ازمة الاحتكاكات بين المكونات الاجتماعية بالولاية لانها لم تخاطب جذور الازمة وبل تكون الابعاد والاجندات السياسية طاغية في هذه المؤتمرات وبالتالي اذا لم تتغير عقلية المتاجرة والكسب السياسي وتلجأ للاعراف المعروفة والمتبعة في هكذا ازمات فان مخرجات المؤتمر تكون كسابقاته وهي تكون مسكن للازمة وليست علاج ناجع بأي شكل من الاشكال. ثالثاً: التزام قبيلة البرتي في فترة سابقة بتسليم جناة من القبيلة نهبوا اغنام من الزيادية الي العدالة استجابة لاتفاقية الهدنة الموقعة في مليط والتي تلزم اي طرف بتسليم اي فرد قام باي عمل جنائي بعد ابرام الاتفاق الهدنة ولكن لم تسلم قبيلة الزيادية افرادها الذين اطلقوا صواريخ صوب الاحياء السكنية في مليط مما اسفر عن 4 شهداء وبالتالي الزيادية لم تلتزم باتفاق الهدنة فكيف تلتزم ايضاً بمخرجات المؤتمر والوساطة التي لم تلزمها بتنفيذ اتفاق الهدنة لا نعتقد بانها تستطيع الزامها ايضاً بمخرجات المؤتمر. رابعا: نامل ان يخرج المؤتمر بسلام عادل يحاسب المجرمين وفقاً للقانون ويضع آلية لاجبار القوات النظامية الحكومية بالقيام بواجبها تجاه المواطنين وليس مهاجمتهم والاعتداء عليهم . والله المستعان وهو يهدي السبيل المكتب القيادي لتجمع روابط قبيلة البرتي بالسودان 11/12/2012