[email protected] أرضُ الفجيعةِ يا وطن قسّموك ... حرس الموائد و الكروش هدموا بيوتاً ... من فرح أو من رخاء أو أمان خاضوا معارك من كلام ركبوا أحصنة الشياطين اللعينة ***** أرضُ الفجيعةِ يا وطن النازحون من الوطن و الغارقون في الوهن و النائحات من الحروب كل الرزايا في إناء الوطن تنضح "وافق شنٌ طبقة" يلحسون موائد نتنة يهللون ... يكبرون و ثيابهم بدماء الأبرياء مبللة رغم ذلك يركعون و يسجدون و يهللون ***** أرضُ الفجيعةِ يا وطن سُرق الوطن من طرفه!! هتفوا ضد جدار إسرائيل جاع الوطن !! هتفوا سنحرر ُ القدس الجريح هتفت شوارع الوطن العظيم نريد حرية قالوا : طأطئوا رؤوسكم سنعطيكم حياة بل و أشربوا مع الكلاب!! كي تتبعونا دون صوت قال الفتى المغرور: أنا السلطان و أنا الجّلاد إذا لحستم "كوعكم" فسننقشع قال الطبالون : لا لن ننقشع الوطن ينتظر الوبال الوطن ينتظر الهلاك **** أرضُ الفجيعةِ يا وطن المدارس كالمحابسِ و السوقُ أرضُ للمعاركِ شعبٌ طيب ينتظر فرج الإله طلاب السلطة يصطفون لا للفرج "جوّع كلبك يتبعك" فعلا النباح العملة النظيفة غادرت أرض الوطن سكت النباح فغرقوا في مزابل التاريخ كسروا هامة التاريخ كسروا هامة الرجل الشريف اعتقوا البغايا سرق الكلبُ فستروه تكلم الشريفُ فأحرقوه ***** أرضُ الفجيعةِ يا وطن و اللهِ لن يشفى الوطن إن لم يمت عباقرة الزمان يتلبسون الدين ألوان و يزجرون الصالحين و يعظّمون الجهل و الجهلاء يقدمون إمامهم عند الصلاة فيسرح في الغِنى ثم يسهو ثم يغفو ثم يصحو فيمتلك الأصول و الدولار و الذهب هذا إمامٌ عادلٌ كما تقول العامة و الدهماء عسكرٌ يتأبطون... شراً ثم جهلاً ثم فُحشاً ثم تنكسر الفتاة تحت سوط الجاهل المغرور ***** أرضُ الفجيعةِ يا وطن الله يعلم ُ كل ذلك و نحن ننتظر الفرج الخوف يجعلهم أبواقا ً يرتجفون يتنطعون باسم الدين باسم الوطن باسم الشعب لن يفلحوا لن ينجحوا جعلوا الوطن سوقاً للنخاسة حرقوا تواريخ الوطن المضيئة لأنهم بلا تاريخ أعادوه إلى زمن الفرعون يعبدون الذهب و السحر ***** أرضُ الفجيعةِ يا وطن حارس الوطن الأمين يحدق ليل نهار ليأكل الجائعون خبزاً كالدواء ليلبس العراة ورقا ً من زمهرير الشتاء و في المقابل عمارات استطالت فارهات في حدائق غناء يتنهدون في الحرير يستلطفون النساء و الفقر يطرق باب آلاف الجائعون في الوطن لا يدرسون لا يضحكون تقتلهم هموم الأمسيات عندما يبيتون على بطونهم يسمعون صهيلها فيصبرون الفرج ليس من عساكر الظلام الفرح ليس في أيادي الأغبياء صبراً ... فصبراً ... فصبراً ... سيقتلعون من هذي العروش و يعود الشعب مرفوع الجبين