[email protected] ما من شك ان جماعة الاسلام السياسي في السودان قد تبنت نهجا جديدا وهو تقسيم السودان الي دويلات صغيرة حتي يتمكنوا من ارساء دعائم خلافتهم الاسلاموية ومن ثم بناء ترسانة الارهاب في كل ربوع القارة الافريقية ولعل التحالف الايراني السوداني في هذه الايام يوحي بان ساعة تقسيم السودان للمرة الثانية اضحي قاب قوسين او اكثر قربا اذ ان سياسة التهميش علي الاساس الديني والعرقي والمناطقي هي التي جعلت الجنوبيون ينفصلون عن السودان رغم ان هذه الارض الطيبة من الحقوق الحصرية للشعوب الافريقية التي تتعرض بكرة وعشية في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق اضافة الي نوبا في حلفا القديمة ومهما يكن ان الحركة الاسلاموية في السودان تضيق زرعا بالتنوع الثقافي والديني الذي يمثل القيمة الجوهرية لجمال والروعة اذ ان تلكم التنوع الثقافي الرائع المتفرد يشكل قوس قزح 0بيد ان من سخرية القدر ان يعتلي الرعديد عمر البشير ورهطه السلطة في ليل بهيم بعد ان بارك حسن الترابي تلك الانقلاب المشؤم والذي حول كل ربوع السودان الي ساحات القتل واهراق الدماء دون وجه حق وهعلي هذا النحو اعلنت جماعة حسن الترابي الجهاد تحت دعاوي كاذبة ان الاسلام والعروبة تتعرضان للهجمات من قوي البغي والعدوان وربائبها من امريكان وروسيا وانشد الغوغائيون من شباب الحركة الاسلاموية امريكا وروسيا قد دنا عذابها وعلينا ضرابها ومما يجدر قوله منذئد دخل الارهابي السعودي اسامة بن لادن ليكما يشارك في الحرب الجهادية في جنوب السودان ومن عقد قران الزواج من بنات الله في غابات الجنوب ولكن تكسرت نصال الارهاب امام جسارة وقوة الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة المفكر الثوري الالمعي الدكتور جون قرنق عراب مشروع السودان الجديد الذي جاء في الاطروحة الفلسفية ان السودانوية هي الجوهر النفيس الذي يشكل اساس وحدة البلاد اذ ان الاسلام والعروبة هي احدي المكونات الاساسية للهوية الوطنية السودانية وبالتالي لاينبغي اطلاق سهام العدا حيالهما وفي هذا السياق فقد انهزمت دعاوي استهداف الاسلام والعروبة التي رددت مرارا وتكرارا وهو القصد من وراء ذلك هو استجداء ودغدغة المشاعر القومية العربية والاسلامية في السودان خاصة وفي العالم عامه0وعلي نحو اخر شنت الجبهة القومية للمرة الثانية حربا عنصريا ضد ابناء دارفور فمنذ ان قتلت هذه الفئة الباغية الرفيق القائد يحي داؤؤد بولاد الذي تم اسره مع القائد دينق ميور وهو من ابناء دينكا نقوك ابيي وقد مارست موسسة الجابة سياسة الارض المحروقة في مناطق الهامش السوداني وهو ان الحرب هذه المرة وصلت السنة لهيبها الي داخل سوح الجامعات السودانية بيد انه ليس المرة الاولي التي تقتل جنجويد المؤتمر الوطني قيادات طلابية اذ قتل من الشهيد محمد عبد السلام من داخل حرم جامعة الخرطوم وكذلك استشهد الرفيق ابو العاص من داخل نشاط جامعة الجزيرة واليوم يقتل شرفاء طلاب دارفور من داخل ارض الجزيرة الخضراء وقد تتلون وتتوشح تلك الارض بدماء هذا الشعب السوداني الشامخ النبيل ورغم الصعاب وطول المشوار للحق والحرية فان تباشير النصر تلوح في الافق مشار كوال كاتب من الجنوب السوداني