بالمنطق (حِلُّوه) أو( خَلِّلوه) !! صلاح الدين عووضة [email protected] ! * أَمَا وقد طُلب منَّا الآن تقديم اقتراحات عملية - بشأن الضائقة الاقتصادية - عوضاً عن النقد والتذمر والسخرية نقول:(هلَّا هلَّا على الجد).. *(أول تبادي)؛ حِلُّوا هذا (الشيء) الذي اسمه المجلس الوطني.. *فهو - بصراحة شديدة- جسم (زائد عن الحاجة) بما أن كل مهمة أعضائه هي (البصم!!) مقابل مليارات الجنيهات شهرياً.. *ومخصصات رئيسه فقط تكفي لتغطية احتياجات الشريحة السكانية التي بسببها حدثت المشادة الكلامية العنيفة تلك بين وزيرة الرعاية ووزير المالية قبل أيام .. *أما مرتبات أعضائه فهي تسد ب(الراحة) الفجوة (الأزلية) في أجور المعلمين.. *وفضلاً عن ذلك هنالك (توفير) استحقاقات الكهرباء والمياه والوقود وبدلات السفر وخدمات البوفيه.. * و(تاني حاجة)؛ سرحوا الكثيرين من المستشارين والمساعدين الذين هم جالسون (بلا شغل ولا مشغلة).. *أو بالأحرى ؛ (شوية مشغلات) لا معنى لها مثل أن (يشرِّف) ابن الإمام الصادق حفلاً ما وهو يلوح بعصاه (الترانزيستر) أمام المطربين ويضحك (ملء شدغيه).. *أو مثل أن يغيب ابن مولانا ب(الشهور) ثم يظهر بتصريح من شاكلة( جعفر الميرغني يدعو إلى توثيق العلاقات بين البلدين الشقيقين).. *فأي مهام لأمثال هؤلاء -إذاً- تستحق أن تُرصد لها امتيازات (خرافية) زائداً فارهات بعضها (نهاري!!) وبعضها (مسائي!!)؟!.. *و(تالت حاجة)؛ ألغوا جهاز شؤون المغتربين بجيشه الجرار من العاملين واختزلوا مهامه في إدارة تتبع لوزارة الداخلية.. *فهو جهاز (ضخم!!) لا عمل له - في واقع الأمر - سوى ترصد القادمين أو المسافرين من المغتربين لأخذ جانب من فلوسهم تحت مسميات مختلفة.. *فإذا ما قلصنا منصرفات المدير ومساعديه والامتيازات والمخصصات والسيارات وميزانيات التسيير اليومية نكون قد قلصنا - بالتالي- ما (يُستنزف!!) من جيوب المغتربين هؤلاء.. *والشرطة يمكن أن تقوم بالأمر هذا على أكمل وجه دون أن تكلف الدولة (الكثير).. *ورابع (حاجة)، احذفوا واحداً من اثنين: إما وزارة الرعاية الاجتماعية أو ديوان الزكاة.. *فلا معنى لأن تكون هنالك وزارة (بحالها!!) يتبع لها(ديوان) تعتمد عليه الوزارة هذه اعتماداً كلياً في احتياجاتها المالية. *فديوان الزكاة من مهامه - أصلاً- الجوانب المتعلقة بالرعاية الاجتماعية دون أن يكون في حاجة إلى وزير يشرف عليه.. * فليكن اسمه - إذاً- "ديوان الزكاة والرعاية الاجتماعية " ونوفر (حكاية) وزير هذه بتوابعها المعروفة.. *خامس (حاجة) ، حلوا حكومة ولاية الخرطوم (كلها) واستعيضوا عنها ب(محافظ) بمثلما كان عليه الأمر طوال العهود السابقة بما أن العاصمة هي (مقر!!) الوزراء الاتحاديين أصلاً.. *وانظروا - من ثم - كم سيتم (توفيره) للخزينة العامة إذا ما ذهب الوالي هذا وبرلمانه و وزراؤه ومستشاروه وموظفوه و(حاشيته) و(جيوشه) ومخصصاته وامتيازاته وفارهاته.. *سادس (حاجة) ، حلوا المجلس القومي للصحافة واستعيضوا عنه ب(مكتب جبايات!!) دون (هيلمانة) تكلف (شي وشويات).. *فإن تعذر حلُّه ف(خلِّلوه!!!!). الجريدة