[email protected] برنامج عديل المدارس والذى اخذ طابع الثوره بل الظاهره بفضل مجهودات ومجاهدات الفنان الشاعر الملهم الاستاذ طارق الامين وصحبه الكرام وياخذ البرنامج كل هذا الاهتمام والتقدير والرعايه من كافة قطاعات المجتمع مشاركين داعمين جهدا مباشرا من اصحاب المهن الانشائيه والدعم المادى من قبل مؤسسات الراسماليه الوطنيه النزيهه النظيفه وليس مقام التفسير والشرح لنظافة ونزاهة الراسماليه الوطنيه فلا يخفى على احد فى وطننا الحبيب والكل قادر على التمييز –وكما ان هنالك الكثير من الانشطه الاجتماعيه العامه ولكنها اصيبت بافة عدم النزاهة والنظافه فى العمل وهى كثيرة الا من رحم ربى –ان الجديه والنيه الحسنه هما اساس العمل فى ظاهرة وثورة عديل المدارس وبذلك استحقت كل هذا الاهتمام والرعاية والدعم . اذن كل عمل خالص للوطن وتتوفر فيه حسن النية والمقصد يقابله دعم ورعايه من قبل المؤسسات والج هات الوطنيه والتى تسن سنة حسنه فى سبيل دعم منظمات المجتمع بتخصيص نسبه مقدره من الدخل . ومنذ بدايات القرن الماضى والى تاريخه استمرت تلك الشركات ورواد الراسماليه الوطنيه فى تلك السنه الحسنه حيث اسست المدارس والمستشفيات والمساجد على نفقة رجالات الوطن المقتدرين والذين انعم الله عليهم بالرزق الوفير –جعله المولى القدير فى موازيين حسناتهم ---آمين والمقام هنا تعبير عن موقف اخلاقى وعاطفى من قبل رجل من رجالات الراسماليه الوطنيه ولم يكن الموقف اقل مما ظلت تلك المجموعه فى تقديمها لكل اطياف الامه السودانيه دونما تحيز لقبيله او جهه . فى تدشين حفل تكريم ودعم ورعاية المجموعه القائمه على امر برنامج عديل المدارس وبحضور جمع مقدر من المواطنين ورواد العمل العام والرسمى فاجأ الاستاذ اسامه داؤود رئيس مجموعة دال التجاريه قاطعا كلمته التى خاطب فيها الجمع وترجل عن المنصه لكى يسير بضع خطوات حيث تجلس الام التى انجبت ملهم عديل المدارس الفنان طارق الامين ورسم عدة قبلات معبرات على هامة الام المدرسه –وكان رد الاستاذ طارق بحجم الصنيع وقامة الاستاذ اسامه والموقف حيث انهال تقبيلا على راس الاخير . فى الحقيقه كما اننا نطمئن على تفانى شباب الوطن من اجل الوطن ودعم رجالات المال النظيف فاننا نطمئن على المثل والواجب والنخوه السودانيه والتربيه الاسريه الاصيله المتواصله والتى يحافظ عليها الابناء جيلا بعد جيل –وكنا قد سلمنا لتلك الهواجس التى مرت بنا من ان تلك المبادئ والمثل قد تلاشت او فى طريقها لكى تصبح تاريخا يحكى –وتناسبا لما وصلت اليه الاحوال والمعايش التى شغلت الناس عن الواجب احيانا ---والحمد لله فوطن فيه امثال اولئك الشباب والرجال لن يضام ابدا – اما تلك الدموع التى زرفت من الحضور والمشاهدين كانت خير تعبير على عظم الحدث ورد الجميل بالجميل من اصحاب الجمال وحب الوطن . الهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ---آمين