بقلم عصام حسب الله سليمان [email protected] صحيح ان الحركة الشعبية شمال هي كانت جزء من الحركة الشعبية جنوب بل كانت حركة واحدة ذات اهداف وغايات واحدة وهي ازالت التهميش والظلم التاريخي الواقع على كاهل السواد الاعظم من الشعب السوداني الفضل فهو الدافع الذي يجعل الاجزاء الاخرى من البلاد و الذين يقع عليهم نفس تلك المظالم والتهميش مثل جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق وكردفان والجزيرة واقصى الشمال والشرق لمواصلة المسيرة النضالية الى ان يتم تحرير السودان من تلك السياسات الفاشلة والتى اخرتنا كثيرا وخاصة ان لدى هؤلاء المهمشين قوة لا يستحان بها. فالمؤتمر الوطني يدعي صفة الوطنية ويفترض غير ذلك على الاخرين وان وصف قيادات الوطني للحركة الشعبية بانها تتبع لدولة الجنوب وانها ليست قوة وطنية حديث لاعلاقة له بالواقع دعنا نعود بعجلة تاريخ الاحزاب السياسية السودانية الى الوراء فنجد ان الحركة الشعبية هو الحزب الوحيد الذى تم تاسيسه على يد وافكار ورؤية وطنية خالصة وزعيمها من صلب هذا الوطن والى ان رحل عن هذه البسيطة كان وطنيا سودانيا بل كان الرجل الثاني في الدولة السودانية وواحدة من مرتكزات الحركة الشعبية الفكرية هي البناء الوطني التى تفتقر لها معظم التنظيمات السياسية بالبلاد بما فيها المؤتمر الوطن بن الجبهة الاسلامية بنت جبهة الميثاق بنت الاخوان المسلميين ابن حسن البنا المصري و الذي يفتخرون به بل يتغنون بذلك من منا لم يسمعهم يرددون ويتراقصون ( حسن البنا ياالبشير دا العلمنا ياالبشير ) فهل حسن البنا هذا كان سودانيا في يوما ما ؟ ام ميشيل افلق كان سودانيا ؟فمعظم الاحزاب السياسية السودانية اجنبية الصنع ان لم نقل جلها كحزب التحرير الذي يعتبر السودان واحدة من ولايات دولة الخلافة التى لا ندري باي دولة تكون ومؤسسها فلسطيني الجنسية .وحزب البعث العربي الاشتراكي الوافد من سوريا والعراق والاتحادي الديمقراطي المصري وحزب الامة |الكويت والحزب الشيوعي |الاتحاد السوفيتي. فكل هذه الاحزاب المزكورة ذات افكار اجنبية فلم نسمع يوما احد يتحدث عن ذلك طيلت هذه الفترة . فالحركة الشعبية تختلف من هؤلاء فهي نابعة من فكر وطني خالص وان مايتردد من افواه هؤلاء المجرمين صباحا و مساء عن الحركة الشعبية وفك الارتباط وغيره من الاحاديث فهو من باب التضليل والهجوم الاعلامي الذي يشنة المؤتمر الوطني لتشويه صورة الحركة الشعبية علي شاكلة (ياقرنق ياعميل )و(الخائن يوسف كوة ) ومن باب العنصرية النتنة وعدم الاعتراف بالاخرين في محاولة فاشلة لرفع الروح المعنوية وخلق دافع قتالي لمليشياتها لا اكثر لكن هيهات. ان الحرب المشتعلة الان والتى اشتعلت من قبل هي من اجل انتزاع الحقوق ورفع الظلم التاريخي والتهميش من جماهير شعبنا وتفكيك المركز فمن الوطنية يالذي تدعي الوطنية ان يتم مواجهة هذه الحقائق ووضع حلول جزرية لها حتى نفرغ الى نهضة بلادنا بدلا من الهروب من واقعنا المرير بتغبيش هذه الحقائق فمشروع السودان الجديد الذي تتطلع الحركة الشعبية شمال لتحقيقه في الجزء المتبقي من السودان الجريح فكرة ورؤية وطنية ملك للشعبيين السودانيين الجنوبي والشمالي وقد ورثوه من المفكر و الزعيم الوطني السوداني الدكتور جون قرنق النائب الاول الاسبق لرئيس جمهورية السودان فهو الدواء لعلاج كل امراض السودان من قبلية وعنصرية وجهوية وغيرها من امراض التشرزم والشتات . والافكار لاتموت .