بقلم صالح منصور علي مطر [email protected] رحب الجميع بالمبعوث الجديد المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (اليوناميد) السيد محمد بن شمباس والكل يامل ان يكون له دور ايجابي في تفعيل دور اليوناميد وخاصة في يتعلق بحماية المدنيين بدارفور وقد شهدت الشهور الفائتة اعتداءات متكررة علي المدنيين العزل بالاقليم ولا زالت الاعتداءات مستمرة وآخرها احداث شرق الجبل وطويلة بشمال دارفور فهل يقوم المبعوث باستغلال الترحيب الذي وجده من جميع الاطراف ويفعل البعثة لتقوم بدورها علي الوجه الاكمل ام يستمر علي منوال سابقيه ؟ وتاسست البعثة في العام 2006م لتراقب اتفاقية وقف اطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية المتمردة الموقعة علي اتفاقية ابوجا للسلام وكانت فقط مكونة من الاتحاد الافريقي تحت مسمى(AMIS) وكان النازحين يطلقون عليها امس دلالة علي تأخر البعثة في التحرك لتقصي الحقائق علي الارض وتلك كان تفويضها في ذلك الزمن, وبعد اقتنع المجتمع الدولي بعدم جدوى البعثة الافريقية تم تطويره الي البعثة المشتركة ال UNAMID في العام 2008م والبرغم من صدور عدد من القرارات الداعمة لها من مجلس الامن والاممالمتحدة إلا انها لم تقم بمهامها علي الوجه الامثل بل فقدت حيادها بين الاطراف المتنازعة بالاقليم.وتتحدث الاممالمتحدة عن تقليص عدد افرادها البالغ 23,394 في وقت تتصاعد اعمال العنف ضد المدنيين بالاقليم وآلان بعد تعين السيد محمد بن شمباس ساد تفاؤل حذر لدي كل الاطراف فهل ينجح السيد شمباس في ما فشل فيه الذين سبقوه؟ وهل يستطيع ان يبث الروح في التفويض الممنوح لها من مجلس الامن الدولي بحماية المدنيين والمنظمات الانسانية وحماية نفسها؟ ام يستمر مسلسل الفشل والذي سيؤدي الي فقدان الشعب الدارفوري الثقة بالمنظمة الدولية.