منصات حرة الأمة والشعبية والشيوعي .. والتخريبية .. نورالدين عثمان [email protected] التصريحات الأخيرة للدكتور نافع على نافع فى دار حزبه وبين عضوية حزبه التى كال فيها السباب واللعان للمعارضة .. وألقى الإتهامات والكلمات الساخرة .. وسط ضحك وتصفيق و ( قهقهة ) عضوية حزب نافع .. لها مدلولات كثيرة وكبيرة ومثيرة .. الدكتور نافع إستخدم بجدارة .. أسلوب ( الهجوم خير وسيلة للدفاع ) .. وبادر بالهجوم وإتهام المعارضين لسياسات حزبه .. بضلوعهم بطريقة ما فى ( العملية التخريبية ) .. والتى كان يقودها زميله فى السلاح .. والمثير أن الدكتور يتحدث عن من كان لهم علم ( بالتخريبية ) .. ويترك من قام بها .. وكان هذه العملية ( التخريبية ) وسيلة ضغط لتخويف المعارضة .. وترويضها .. والغريب انه لم يذكر ضمن إتهاماته ( الحزب الإتحادي ) الذي أيضاً كان له علم بها .. ولم يذكر حزبه أيضاً والذي صرح قبل العملية بوجود بوادر إنقلاب داخلي .. وحينها الشعب السوداني كله كان على علم ( بهذه العملية الفطيرة ) .. التى لم تجد أي ردة فعل مدهشة فى الشارع .. ومرت مرور الكرام .. فالحكاية لا تهم الشارع ولا تهم المعارضة .. والزج بهما فى هذا الأمر ضرب من ضروب ( الهضربة ) السياسية التى ظهرت جلياً فى ذلك الخطاب الذي وجهه نافع ( لعضوية المؤتمر الوطني ) .. ودعاهم فيها بكشف المتآمريين فى الأحياء بدلاً عن ( الجماعة ) ملمحاً لجهاز الأمن .. وكان واضحاً الخوف والإرتباك والتناقض فى خطاب نافع وهو يتحدث عن .. عدم قدرة المعارضة فى تحريك الشارع ووصفهم ( بالمنقوشة المنتظرة خم الرماد ) .. وقال ( نحن ما حنخليهم يخموا الرماد ) .. ثم يعود ويقول .. أنهم سيتعاملون بعنف وقسوة مع المعارضة إذا حركت الشارع محاولة إسقاط النظام بإستغلال التدهور الإقتصادي .. ( بالله شوف ) .. ويواصل بدعوة عضوية المؤتمر الوطني بالكشف عن تلك الخلايا التى كونت فى الأحياء لإثارة البلبلة ( على حد زعمه ) .. وهنا .. تظهر الهضربة السياسية واضحة .. فتارة المعارضة لا قدرة لها .. وتارة أخرى يهددها .. ومن الواضح .. أن الدكتور نافع ارد بإلقاء التهمة على حزب الأمة والحزب الشيوعي والحركة الشعبية شمال .. بمعرفتهم بالعملية الإنقلابية .. الضغط عليهم .. ولكن .. من الأوضح أيضاً أن حزب الدكتور كان على علم أكثر بالتفاصيل .. فمعرفة المعارضة كان من قبيل ( التوقعات ) لوجود صراعات قوية داخل حزب الدكتور ولكن .. هي دائماً سياسة الهجوم .. وسياسة التخويف .. وسياسة ( العين الحمرة ) .. ومن المؤكد ان هذه السياسة فاشلة .. بدليل أن حزب الدكتور نافع فشل فى إدارة الدولة السودانية بجدارة .. ويستقوى فقط بالأحداث التى يحرك بها عواطف الشارع .. ثم ينصرف لتامين البقاء فى السلطة .. فقط من أجل السلطة .. دون أي إنجاز يذكر .. ولكن كما يقول المثل .. ( الموية كضبت الغطاس ) .. فالحزب الحاكم .. سيسقط من تلقاء نفسه .. وعلى القوى الوطنية أن تكون جاهزة .. لإنقاذ الوطن فى الوقت المناسب و بالبديل المناسب .. ولكم ودي .. الجريدة