أفرجت السلطات السودانية مساء الخميس عن مصور قناة الجزيرة علي مصطفى ضمن سبعة آخرين، بعد اعتقال دام أكثر من ستة أشهر. وكان جهاز الأمن السوداني قد اعتقل الزميل مصطفى يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضمن عسكريين ومدنيين، على رأسهم الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبد الله الملقب بصلاح قوش، على خلفية اتهامهم بالمشاركة في محاولة انقلابية فاشلة ضد نظام الرئيس عمر البشير. وفور وصوله إلى منزله بمدينة بحري، تقاطرت جموع المهنئين من زملائه وجماعة "السائحون" ممن تم إطلاق سراحهم قبل أيام. يشار إلى أن المتهمين ينتمون لجماعة "السائحون المجاهدون" التي تقود الإصلاح من داخل الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. وكانت الجماعة قد بعثت برسالة عقب اعتقال المتهمين مباشرة إلى الرئيس البشير تطلب فيها إطلاق سراحهم، وحمّلت فيها وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين كل ما حدث وكل التبعات التي ستترتب على ذلك، مطالبة البشير "بأن لا تخسر إخوتك وصمام أمان ثورتك"، وقالت "وليذهب وزير الدفاع ويتبعه كل مسؤول فاسد وضعيف، ولتكن هذه العملية بداية لاجتثاث الفساد والتحقيق مع الكبير قبل الصغير". يذكر أن الأمن السوداني اعتقل يومها 13 شخصا ينتمون للقوات المسلحة والأمن والدفاع الشعبي وبعض المدنيين بتهمة محاولة تخريب البلاد واستهداف قيادة الدولة. ومن أبرز الذين اعتُقلوا آنذاك مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق صلاح قوش، والعميد الركن في الاستخبارات العسكرية محمد إبراهيم عبد الجليل المعروف باسم "وَد إبراهيم"، وقائد الاستخبارات العسكرية والأمن الإيجابي سابقا اللواء ابن عوف.